أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - نبيل عودة - هموم ثقافية















المزيد.....

هموم ثقافية


نبيل عودة
كاتب وباحث

(Nabeel Oudeh)


الحوار المتمدن-العدد: 1795 - 2007 / 1 / 14 - 13:49
المحور: المجتمع المدني
    


مجتمع بلا أجندة ثقافية .. ما هو مصيره ؟!


يشكل مسرح الميدان في انطلاقته الجديدة علامة فاصلة في نهضتنا المسرحية ، ويمكن القول بدون تردد .. انه بدأ يأخد ابعاده الثقافية المؤثرة على مجتمعنا وانساننا . والى جانبه تنشط بشكل يبعث على الأطمئنان .. العديد من الفرق المسرحية والفنية المتعددة الاهتمامات .
تابعت الحركة المسرحية والفنية في البلاد منذ اوائل الستينات .. وأقول بأسف شديد ، ان عدم وجود مؤسسات عربية محلية قادرة على استيعاب الدور الحضاري المؤثر للمسرح وسائر الفنون الثقافية والفنية ، أسفر عن ضياع جهود الطلائعيين الذين قدموا جهودا بطولية في ارساء القاعدة للتطور المسرحي .. وللأسف بعض الموهوبين الطلائعيين اصيبوا بحالة يأس واعتزلوا النشاط المسرحي الخلاق الذي بدأوا مسيرة حياتهم به .. وكرسوا احلامهم لرؤية تطور مسرح محترف وجماهيري . ولكنهم بدل ان يجدوا الدعم .. وجدوا الصد ومحاولات تقزيمهم . حدث هذا في مرحلة كان من المفروض ان تشهد مأسسة النشاط الطلائعي .. مرحلة الانتصارات السياسية للعرب في اسرائيل ، عبر السيطرة الوطنية على سلطاتنا المحلية ، واحداث تحول سياسي عميق في مجتمعنا .. ولكنها كانت ايضا بدء مرحلة الشخصانية ، مزقت المضامين التي قادتنا للانجازات الهامة .. وما تواصل منها كان بحكم قوة الاستمرار .. والأمل بصحوة جديدة قبل ان يصبح كل شيء متأخرا ..
الحياة لن تتوقف .. والانطلاق الدائم من جديد هو مميز بشري هام ، بدونه لا تطور ولا تقدم ولا حضارة ولا ثقافة ولا انتاج مادي وتطور علمي وعقلي .
الأمر الذي يقلقني حقا هو غياب التخطيط الثقافي من أجندة أحزابنا ومؤسساتنا وسائر هيئاتنا الشعبية ، والفهم العميق لأهمية هذا التخطيط ، ليس الثقافية الحضارية فقط ، انما الاجتماعية والسياسية ايضا ، في كينونة الجماهير العربية داخل اسرائيل . وهي معادلة صحيحة ايضا لتطور اي مجتمع بشري آخر .. ولكني ، كأبن للمجتمع العربي داخل اسرائيل ، وعلى اطلاع واحساس بما يحدث داخل مجتمعي ، وصاحب رؤية ثقافية وفكرية ، وسياسية في الوقت نفسه ، يهمني ويقلقني في المقام الأول تطور مجتمعي وارتقائه وتنامي وعية . وغني عن القول ، ان المسرح يعتبر من أهم الأدوات ، وأكثرها فاعلية ، في اثراء الحياة الثقافية الاجتماعية ، والتأثير عليها .
في الشهر الأخير شاهدت مجموعة كبيرة ، وأقول هذا بفخر وتأثر .. من الأعمال المسرحية ، ومن المعارض الفنية ، ومن الكونسرتات الموسيقية الغربية ، ومن العروض الموسيقية والغنائية الشرقية ..
هذا اثراء غير مسبوق لحياتنا الثقافية والفنية . بالمقابل لا ارى تنامي الوعي ، لدى مؤسسات الجماهير العربية - داخل اسرائيل ، حول الأهمية الاستراتيجية ، بكل معنى الكلمة .. لدور الثقافة والفن الاجتماعي والسياسي , واضيف لدور الفن التربوي في تنشئة الأجيال الجديدة ، التي نريدها ان تنشأ مرتفعة القامة ، صلبة العود ، فخورة بانتمائها الوطني والحضاري ، وأن ترى بالثقافة والفنون والعلوم مقياسا لحضارة مجتمعنا .
اني ارى الترابط العضوي بين الكامل بين الحديث عن الابداع الثقافي ، وطرح قضايا واشكاليات هذا الابداع . والقصور الذاتي في توفير وسائل الدعم .

قرأت قبل ايام ، ما يسمى وثيقة الجماهير العربية ، أو كما سميت " التصور المستقبلي للعرب الفلسطينيين في اسرائيل " التي صدرت عن "لجنة المتابعة العربية العليا " .. وأقول جملة واحدة فقط لأصحاب هذه الوثيقة : انتم لا تستحقون مجتمعكم .
ان غياب اي برناج ملموس في الوثيقة ، للموضوع الثقافي ، وطرحة كالعادة في اطار شعارات لا معنى لها ، نعرفها عن ظهر غيب ، يسقط شرعية هذه الوثيقة ، ويجعلها حبرا اسود على ورق .. لا قيمة لها ، ولا تخص مجتمعنا .. الذي تجاوز ، بوعية وتطوره الثقافي والفكري اصحاب هذه الوثائق .بالطبع بعض ما تطرحة الوثيقة من فكر (استعمل هذا التعبير مجازا ) سياسي ، هو نكوص غبي وسلبي للمتطلبات السياسية الواقعية لمجتمعنا . هذه الوثيقة تزيدنا انعزالا عن الواقع السياسي في اسرائيل ، وتخدم بكفاءة الليبرمانية ( القصد الفكر الفاشي للوزير افيغدور ليبرمان ).
استطعنا ان نطور ثقافة ابداعية بهرت العالم العربي .. ووصلت الى العالمية .. والفضل في ذلك يعود بالتأكيد لوجود قيادات اجتماعية وسياسية مثقفة وذات رؤية نهضوية شاملة ،قادت مجتمعنا في اكثر اوقاته مأساوية وتفككا( بعد نكبة شعبنا – 1948 ) ، ونجحت ، عبر رؤيتها النهضوية لأهمية الدور الثقافي ، في اعادة اللحمة الاجتماعية ، والأنتماء الوطني الواعي ، ونشر الوعي السياسي ، الى احداث نقلة نوعية أفشلت بشكل مباشر او غير مباشر ، سياسة نشر العدمية القومية ، والأمية الثقافية ، وفقدان الوعي السياسي . ورأت بالنشاط الثقافي سلاحا أبعد أثرا من مجرد الفعل السياسي المباشر ، فعلا يمتد الى البناء الاجتماعي لبقايا العرب الفلسطينيين الباقين في وطنهم رغم رياح التهجير والعنف الدموي ، المتعدد الأشكال الذي مورس ضدهم . فعلا يعيد الثقة بالانتماء الوطني بكل مفاهيمه ، وعلى رأسها المفهوم الثقافي . مجتمع لا ثقافي هو مجتمع من السهل هزيمته وتفسيخه .. وعزله عن محيطه الطبيعي .. وجعلة مجتمعا يعيش في محميات طبيعية ، أشبه بمحميات الهنود الحمر في الولايات المتحدة الأمريكية . وهل نستطيع ان ننسى ما تفوه به لوبراني مستشار رئيس حكومة اسرائيل الأول ، دافيد بن غوريون للشؤون العربية ، عن رؤيته ، وعمليا رؤية السلطة الاسرائيلية .. بان المخطط تحويل الأقلية العربية الباقية في وطنها الى " حطابين وسقاة ماء "؟!
فقط عبر الرؤية النهضوية الفكرية والثقافية المبكرة ، التي ميزت القيادات التاريخية للأقلية العربية ، استطعنا ان نهزم هذه السياسة ، وأن ننطلق في اجواء المعرفة والثقافة والعلوم ، لنتحول الى أقلية عربية متماسكة ..
ومع ذلك الظن ان معركتنا انتهت .. هو خداع للنفس . نحن في صراع دائم ومتواصل .. غير ان واقعنا ايضا يتغير للأسوأ .. غابت القيادات النهضويه ، وحلت مكانها قيادات شخصانية ، معزولة عن هموم الجماهير العربية ، ونموذج لآخر "ابداعاتها " هو " تصورها المستقبلي ".. الذي لا شيء من المستقبل فيه . هذه قيادات بلا رؤية ثقافية نهضوية . بلا مفهوم متقدم لأهمية الفعل الثقافي ، بلا فهم للربط بين الثقافي والسياسي في معركتنا الصعبة ، وغير المسموح لنا فيها ان نطمأن لما انجزناه . استراحة المحارب ممنوعة في حالتنا. ولكن كل " محاربينا الأشاوس " يغطون بنوم أهل الكهف !!
الذين يصعب عليهم قبولنا في وطننا ، لم يتنازلوا ، انما غيروا اساليبهم .. للأسف أقول ان بعضها يحقق نجاحات نحن غافلون عنها . أهم هذه النجاحات الفصل بين المشروع الثقافي والمشروع السياسي . وضرب انتمائنا الاجتماعي وجعله انتماءات طائفية ضيقة الأفق . واستطيع ان أقول اني اليوم غير متفائل بمصيرنا مع هذا التفسخ المعيب . نحن لم نعد مجتمعا واحدا .. قد يثير كلامي حنق البعض ، وارى ان اثير حنق البعض ( أو الكثيرين ) اهم من الشخير المطمأن لقيادات مجتمعنا ،بما فيهم اصحاب " الرؤية المستقبلية .. " الغائبة عن الوعي لمتطلباتنا الثقافية والأجتماعية ،والخاطئة سياسيا ، تكتيكيا واستراتيجيا . وعمليا لم تتجاوز طروحات القيادات المشغولة ، بوقت كامل ، بمشاريعها الشخصانية ، والحزبية الانتخابية .. وهذا ينعكس بقوة في صياغات " الرؤية.. " ويثبت أن هموم " أحزابنا " اختصرت نفسها للبرلمان ( الصهيوني ) .. ويشكون من ابتعاد الجماهير من ساحة النضال؟
أي نضال يا سادة ؟
هل التظاهر من أجل التصفيق للزعيم على كلماته النارية هو نضال ؟
هل المشاركة بمهرجان للدفاع عن قيادة البعث في سوريا ، وتجاهل آلاف السجناء من المثقفين السوريين ، هو نضال وطني ؟
هل المشاركة بالنزاع بين أطراف متصارعة داخل تنظيماتكم الحزبية هو نضال ؟
هل التهريج وتغطية الحقائق المؤلمة والتضليل الممارس ، والمفضوح .. هو نضال ؟
هل عبادة الزعيم ، ورفعة (حيا او ميتا ) فوق الأكتاف .. هو نضال ؟
هل طرحتم ، في برامج احزابكم ، ما يجعلنا نتقدم الصفوف ، متراصين من أجل انجاز برامج ملحة لمجتمعنا ؟
حسنا .. طرحتم شعارات .. ما قيمتها بغياب الأداة الحزبية ، التي تحولت الى اداة للشخص ، أو لمجموعة اشخاص متصارعين ؟
الشارع تجاوزكم بوعيه ، ليس الثقافي فقط ، انما بوعيه السياسي ايضا . هل بالصدفة ان الجماهير العربية في اسرائيل ، اكثر اعتدالا سياسيا من قياداتها ؟ وهل بالصدفة أزمة القيادة التي تعصف بمجتمعنا ؟
ابدا ليست أزمة جماهير .. انما ازمة انتهازيتكم الفردية !!
لا اعني بان الجماهير العربية داخل اسرائيل أكثر اعتدالا ، انهم اكثر استسلاما ،العكس هو الصحيح .. انهم أكثر وعيا لواقعهم ولمتطلبات تطورهم الاجتماعي ، والحصول على الحقوق . أكثر فهما للأحتياجات الثقافية ، الغائبة عن رؤاكم .
في سنوات الستين المبكرة بدأ يتطور المسرح الغنائي ، وقدمت مجموعة مسرحيات غنائية فولكلورية على نسق المسرح الرحباني .. ربما كانت تقليدا في بعض ما قدمته .. ولكنه ابداع باهر في ابعاده ومستواه .. كان من الممكن ان يرسي تطور المسرح والموسيقى .. وكان على رأس هذا العمل المرحوم مارون أشقر، الذي كتب ولحن وأخرج .. ولكنه لم يستطع ان يواصل نشاطه لغياب الدعم المطلوب .. وما زالت في ارشيف اعماله المحفوظة مسرحيات غنائية وألحان لأغنيات لم تقدم ..
كتبت عن الموضوع قبل سنوات ، مع وفاة الموسيقار مارون أشقر ، محاولا لفت النظر الى أهمية اعادة احياء مشروعه الموسيقي والغنائي .. بتقديم اعماله من جديد ، والعمل على اعماله التي لم يستطع تقديمها . ولعل الأخوة في مسرح الميدان ، او المسارح الأخرى ، وبالتعاون مع الموسيقيين ، يقوموا بهذه المهمة الثقافية الفنية الهامة .. وما زلت اعتقد ان اعماله التي قدمت قادرة على التوهج من جديد .
ومرة أخرى لا بد من التنويه الذي كررته سابقا .. ان المسؤولية في احداث نهضة ثقافية فنية هي من واجب مؤساستنا الرسمية والشعبية .. بتوفير الدعم المطلوب ، ووضع الموضوع بمكانة متقدمة في مشاريعها .. والا ، لا ارى آفاقا مطمئنة ...



#نبيل_عودة (هاشتاغ)       Nabeel_Oudeh#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- من قضايا الجماهير العربية في اسرائيل
- عن التطبيع الثقافي ومضامينه غير الثقافية
- الخدمة المدنية بين التشنجات الحزبية والواقع الاجتماعي
- المبادرة السورية ،الحسابات الامريكية و- التضريط- الاسرائيلي
- المسمار الأخير قبل الجديد الآتي
- سياسة نووية جديدة في الشرق الاوسط
- في الذكرى الخامسة لانطلاقة الحوار المتمدن
- آلام ولادة لبنان الجديد
- دروس لبنانية للشعوب العربية
- النجار - حكاية عربية
- عن صحة الطريق ومراجعة النفس ،وعدم تزييف التاريخ اذا اردنا حق ...
- وثائق للاستهلاك الشخصي
- سالم جبران - كاتب ومفكر يلفت الانتباه
- اسرائيل بين موقفين
- بشارة عودة الائتلاف الى بلدية الناصرة
- التلمود - المرجعية اليهودية للتشريعات الاجتماعية
- لشيطان الذي في نفسي
- انتخابات الهيئة التمثيلية الاورتوذكسية في الناصرة
- حكومة واحزاب في مهب الريح
- دراسةادبية تاريخية عن نهضة ونشؤ الادب الفلسطيني للدكتور سليم ...


المزيد.....




- بوريل يرحب بتقرير خبراء الأمم المتحدة حول الاتهامات الإسرائي ...
- صحيفة: سلطات فنلندا تؤجل إعداد مشروع القانون حول ترحيل المها ...
- إعادة اعتقال أحد أكثر المجرمين المطلوبين في الإكوادور
- اعتقال نائب وزير الدفاع الروسي للاشتباه في تقاضيه رشوة
- مفوض الأونروا يتحدث للجزيرة عن تقرير لجنة التحقيق وأسباب است ...
- الأردن يحذر من تراجع الدعم الدولي للاجئين السوريين على أراضي ...
- إعدام مُعلمة وابنها الطبيب.. تفاصيل حكاية كتبت برصاص إسرائيل ...
- الأونروا: ما الذي سيتغير بعد تقرير الأمم المتحدة؟
- اعتقال نائب وزير الدفاع الروسي بشبهة -رشوة-
- قناة -12-: الجنائية ما كانت لتصدر أوامر اعتقال ضد مسؤولين إس ...


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - نبيل عودة - هموم ثقافية