أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - نبيل عودة - اسرائيل بين موقفين














المزيد.....

اسرائيل بين موقفين


نبيل عودة
كاتب وباحث

(Nabeel Oudeh)


الحوار المتمدن-العدد: 1726 - 2006 / 11 / 6 - 10:51
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


اسرائيل بين موقفين : غروسمان وليبرمان
ليبرمان في ورطة لم يحسبها: نحن الاكثرية في هذا الشرق !!
يسود الوهم في الاوساط السياسية العربية والاجنبية ان القيادة السياسية في اسرائيل منشغلة بالقضايا المصيرية للدولة وللشعب اليهودي .
ولم نكن بحاجة الى تصريحات من الوزن الثقيل ، يطلقها مهاجر روسي بلا جذور من فصيلة ليبرمان ، موبؤ بداء اسمه العرب ، لنعرف ان القيادة الاسرائيلية فارغة وخاوية ، وما تقوم به هو من باب تطفئة النيران قبل ان تحرقها وتزيلها عن الساحة السياسية في اسرائيل .

غروسمان

الكاتب العبري التقدمي دافيد غروسمان كان سباقا في قول الحقيقة عن قادة اسرائيل السياسيين والعسكريين ، وذلك في امسية الذكرى الحادية عشرة لاغتيال رئيس الحكومة الاسبق يتسحاق رابين .. في خطاب جريء وشجاع القاه امام اكثر من 100.000 شخص ، ولم يكن قد سمع تصريحات الوزير الفاشي ليبرمان ، الذي ادخل الحكومة لرفع شأن رئيسها وشريكه وزير الدفاع ، بتعزيز وزنهم الامني واليميني على خارطة السياسة الاسرائيلية ، قال غروسمان : ": قفوا وانظروا الى الهاوية .." وقال : "كانت حرب ، واسرائيل نفخت عضلاتها العسكرية الهائله ، ولكن ما انكشف هو قصر يدها وهشاشتها ، يتضح لنا ان القوة العسكرية التي نملكها لا تستطيع لوحدها ان تؤمن وجودنا ، واكتشفنا بالاساس ان اسرائيل تعاني من ازمة عميقة ، مخيفة واعمق مما ظننا ،وفي شتى مجالات الحياة " . واضاف : " ان القيادات السياسية والعسكرية في اسرائيل ضحلة وفارغة ".
غروسمان لم يكن قد سمع الوزير الجديد ليبرمان في آخر عرض ستربتيز سياسي قدمة على صفحات التليغراف البريطانية .. ولكن كل كلمة نطق بها غروسمان بخطابه المثير ، كانت ملائمة بدقة متناهية للواقع الفاسد الذي تندفع اليه القيادات السياسية والعسكرية في اسرائيل . لذلك لم يوفر احدا في كلماته الهادئة والعقلانية والمتألمة. ولم يتردد في القول ان الدولة تعاني من الشيخوخة المبكرة ، وتساءل : " كيف نستطيع ان نقف جانبا ، وننظر بعجز على سيطرة الجنون والفظاظة والعنف والعنصرية على بيتنا ؟"
ماذا كان سيقول لو سمع المأفون ليبرمان ؟

ليبرمان

ليبرمان الوزير للشؤون الاستراتيجية دعا الى تطبيق النموذج القبرصي في اسرائيل ، بالفصل بين العرب واليهود ، بما في ذلك "عرب اسرائيل " – حسب تصريحاته لصحيفة تليغراف البريطانية . وقال : الاقليات تخلق مشكلة في كل مكان في العالم ، والفصل بين الشعبين هو الحل الامثل ."
هكذا يدخل ليبرمان الحكومة بقدمه اليمنى . . شريكا لعمير بيرتس – "الاشتراكي الدمقراطي" .. الذي لن ينفعه انتقاده وهجومه الان على زميله في الوزارة ( ليبرمان ) بعد ان قاتل داخل حزبه للموافقة على انضمام ليبرمان كشريك لحكومته ، رغم ان هذه التصريحات الليبرمانية الحيوانية ليست جديدة على المجتمع الاسرائيلي المتهاوي بتسارع نحو العنصرية .
ليبرمان اشار الى ان وجود اقلية عربية داخل اسرائيل هي " مشكلة ".. لانه يريد ان يحافظ على اسرائيل دولة يهودية وصهيونية نقية ..
واردف ان الاقليات شكلت دائما بؤرا صعبة في اي مكان في العالم .. لذلك النموذج القبرصي ، بالفصل بين الاتراك واليونانيين هو الحل الملائم .. وعندما اشار المراسل الى ان عملية الفصل اقتضت الاقتلاع بالقوة لالاف الناس من منازلها ، اجاب المهاجر الروسي ليبرمان : "هذا صحيح ولكن النتيجة العامة كانت تحسن اوضاعهم ."
حقا نحن اقلية داخل اسرائيل بفعل تهجير 1948 . ولكننا في هذا الشرق نحن الاكثرية ، وليبرمان هو الاقلية .. ومع ذلك لسنا من الانحطاط والعنصرية لنرى ان حل مشكلة الشرق الاوسط هو بالتخلص من الاقلية اليهودية .. او اي اقلية اثنية او دينية اخرى . ان تنوع الثقافات والانتماءات هي ثروة انسانية لن نضحي بها .
في هذا الشرق نريد ان نتخلص من مثيري الحروب والهمجيين العنصريين ، نريد ان نخلص شرقنا من العنف والدماء والكراهية التي يمثلها ليبرمان ، وانا على ثقة اننا نستطيع ان نقنع الاصدقاء الروس باستعادة بضاعتهم الفاسدة .. ولا بأس باستبدالها بما هو صالح للشعبين في هذه البلا د المنكوبة . وانا على يقين ان كل انسان طبيعي في هذا الشرق ، حتى لو كان يهوديا او ابن لاقلية اخرى ، له مصلحة حياتية في التخلص من البضائع الفاسدة ، حتى نضمن ، هنا في وطننا الصغير ، وفي شرقنا – وطننا الكبير - حياة تعاون وتطوير لمصلحة الانسان .. لذلك ليبرمان في ورطة !!
نبيل عودة – [email protected]





#نبيل_عودة (هاشتاغ)       Nabeel_Oudeh#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بشارة عودة الائتلاف الى بلدية الناصرة
- التلمود - المرجعية اليهودية للتشريعات الاجتماعية
- لشيطان الذي في نفسي
- انتخابات الهيئة التمثيلية الاورتوذكسية في الناصرة
- حكومة واحزاب في مهب الريح
- دراسةادبية تاريخية عن نهضة ونشؤ الادب الفلسطيني للدكتور سليم ...
- العبور
- ملاحظات حول انتخابات مجلس الطائفة الارثوذكسية في الناصرة
- الدرجات
- مع منى ظاهر في ديوانها - ليلكيات -ا
- المفارقة...
- حتى لا يظل الشعر مهنة للمفلسين!!
- وجيهة الحويدر : انت صوت المستقبل رغم بطشهم !!
- على دروب الجليل
- نهاية الدور التاريخي للتنظيمات والافكار القديمة
- لاشيء جديد بعد 11 سبتمبر
- الكاتب العبري الكبير سامي ميخائيل في روايته الجديدة يبدأ من ...
- من يحتاج لجنة تحقيق؟
- نهاية الزمن العاقر
- حسابات الحرب .. حسابات خاسرة دائما!!


المزيد.....




- ترامب يقول إنه سيحاول إعادة أراضٍ لأوكرانيا في محادثاته مع ب ...
- ترامب يمدد الهدنة التجارية مع الصين تسعين يوما قبل ساعات من ...
- حفتر يعين نجله صدام نائبا له
- ترامب عن خطة إسرائيل بشأن غزة: تذكروا السابع من أكتوبر
- ثلاثة خيارات صعبة أمام حزب الله
- اغتيال صحفيي الجزيرة.. هل تنجح إسرائيل في إسكات الحقيقة؟
- ترامب عن قمته مع بوتين: ربما خلال دقيقتين سأعرف ما إذا كان س ...
- بقيمة 7.7 مليار دولار.. -باراماونت- تبرم عقداً لبث -يو إف س ...
- جورجينا تستعرض خاتما.. هل تتزوج رونالدو أخيرا؟
- ليبيا: خليفة حفتر يعين نجله نائبا له - فما هي مهامه؟


المزيد.....

- الأرملة السوداء على شفا سوريا الجديدة / د. خالد زغريت
- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - نبيل عودة - اسرائيل بين موقفين