أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - نبيل عودة - بشارة عودة الائتلاف الى بلدية الناصرة















المزيد.....

بشارة عودة الائتلاف الى بلدية الناصرة


نبيل عودة
كاتب وباحث

(Nabeel Oudeh)


الحوار المتمدن-العدد: 1725 - 2006 / 11 / 5 - 10:49
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



الوضع المتردي للمدينة خارج اهتمامات الائتلاف البلدي

*ما يقلقهم اخراج مخطط فسكونسين من المدينة وصلاحيات مطلقة في قسم الهندسة - ابشروا يا فقراء ، ابشروا يا علقانين في الشوارع المغلقة !! *

بقلم : نبيل عودة

عادت المياه الى مجاريها في بلدية الناصرة ، بعودة المهندس بشير عبد الرازق الى مقعده كنائب لرئيس البلدية .. وشمل البيان الصادر عن هذا الخبر " الهام " ، ان شروط بشير لبيت بالتمام والكمال .. فافرح يا شعب الناصرة ، واطلق الصواريخ الملونة في سماء الناصرة احتفالا واعتزازا بهذا "النصر الالهي " الكبير .
غاب عن فهمي ، للأسف الشديد ... فهم لعبة الاستقالة ثم العودة ، بينما الواقع في مدينة الناصرة هو صورة مصغرة للتردي السائد في اوساط الجماهير العربية ، على كل المستويات ، الاجتماعية والسياسية والاقتصادية والبلدية ، وأنا على قناعة ان الحديث عن الواقع في السلطات المحلية والبلدية يشمل الواقع العربي ( داخل اسرائيل ) المريض برمته ، اي ان الخدمات التي تقدمها مجالسنا الموقرة ، ومكانة السلطات المحلية في واقعنا الاجتماعي والسياسي هي صورة للوضع العام لواقع الجماهير العربية المتردي ، والناصرة تصلح لتمثل النموذج الأساسي لهذا الوضع المتردي .. مكانة المدينة في انحدار شديد ومتواصل ، وعودة بشير لا تحمل بشارة بحلول مرئية في المستقبل القريب او البعيد . تجار الناصرة يهربون منها الى "نتسيرت عليت" اليهودية .. والتسيب في الشوارع بات اكثر من ظاهرة مقلقة ، بتحوله الى اسلوب حياة واخلاقيات مريضة ، ولا حياة لمن تنادي .. البلدية بغياب مزمن .. كل الحلول على الملفات بجوارير البلدية ، مشاريع لم تستكمل ، زادت الفوضى وضخمت الوضع المتردي لحالة مرضية سرطانية قاتلة لم اعد ارى مخرجا منها ، الا على المستوى الشخصي ، بأن ارحل من هذه البلدة المنكوبة والمهملة .. والمقلق ان بيان "عودة الحبايب " للاتلاف البلدي تحدث عن موضوعين ، احدهما عن صلاحيات مطلقة في قسم الهندسة ، ولا مشكلة لدينا في ان يتحمل بشير عبد الرازق المسؤولية ، من معرفتنا لمشاكل هذا القسم ، ولكن فترة ادارة بشير نفسه لقسم الهندسة ( قبل الاستقالة ثم التراجع الآن عنها ) لم تؤثر على الوضع المأساوي لقسم الهندسة ، فهل السبب هي الصلاحيات ؟ هل قالوا له عرقل العمل بالترخيص " للناس الغلابة " ؟ وهل كان رئيسا للقسم بلا صلاحيات ؟ هذا الكلام مضحك ولا يليق الحديث عنه وكأنه انجاز ، انما يظهر ان وراء الاستقالة مطالب اخرى ، فهمنا انها شخصية ( مثلا انتخابه نائب رئيس و قائم باعمال رئيس البلدية وليس مجرد نائب رئيس ) ويظهر ، وهذا الاهم لي كمواطن ، المستوى المتدني للادارة البلدية بكل تركيبتها ، ومحاولة التغطية على العجز بحجج من هذا النوع تشعرني بمزيد من القلق على ما سيكون في المرحلة القادمة بعد " عودة الحبايب " لمناصبهم او لمناصب " محسنة ". اما الموضوع الثاني الذي زفه بيان عودة بشير عبد الرازق الى الأئتلاف البلدي فيتحدث عن معارضة مخطط " فيسكونسين "واخراج المشروع من الناصرة .
هذا يضطرني للحديث المختصر والسريع عن هذا المشروع الذي بتنا نعلق كل همومنا وقصورنا وعجزنا عليه بلا حياء .. وكأن الواقع العربي كان ورديا قبل " فسكونسين".
مشروع " فسكونسين " وضعت خطوطه العريضة في زمن الرئيس الامريكي بيل كلينتون ونفذ اولا في افقر الولايات الامريكية – ولاية فسكونسين ، ومن هنا جاء الاسم .
المشروع غير الواقع الاجتماعي والاقتصادي المتردي لمئات الاف المواطنين في ولاية فسكونسين الامريكية .. وهذه حقيقة يجري تشويهها .. وبسبب نجاح فكرة المشروع ، تبنته عدة دول اخرى مثل ايرلندا وهولندا وبلجيكا وغيرها من الدول ، بالطبع مع ملائمته للواقع الخاص في كل دولة على حدة . ثم وصل المشروع الى بلادنا ، وجرى الاتفاق مع شركات قامت بتنفيذه في الدول المذكورة للمساعدة على ملائمته وتنفيذه في اسرائيل .. وما ينفذ الآن هو البداية فقط ، لملائمته والاستفادة من التجارب الدولية ، قبل نشره بشكل اوسع ...
عندما بدأت العمل في المشروع كمدير ملفات ، كنت مترددا ومتشككا في اهميته واهدافه .. وكنت على استعداد لتقديم المساعدة من الداخل اذا وجدت ضررا قد يلحق بمن يشملهم المشروع .. وللحقيقة اقول اني فوجئت بالمضمون الاجتماعي والاقتصادي الهام الذي يحتويه تنفيذ مثل هذا المشروع في الوسط العربي ( الناصرة نموذجا ) وفي المجتمع الاسرائيلي بشكل عام .
هل فحص السادة في البلدية فوائد المشروع في الناصرة ، قبل ان يطرحوا شعاراتهم الفارغة من المضمون والفضفاضة حول "مخطط فسكونسين " ؟
هل فحصوا وتأكدوا من عدد محلات العمل التي أمنها هذا المشروع بشكل مباشر او بشكل غير مباشر للأوساط المعدمة التي عاشت بوهم ان معاش تأمين الدخل يكفيها ، وأورثت الفقر والعازة الى ابنائها واحفادها ؟
هل اقترح احدكم حلولا للربع مليون عاطل عن العمل ، او لل 15% من العاطلين عن العمل في مدينة الناصرة ؟.. ام ان ما كان يعنينا هي السياسات العليا والحديث القومي الفارغ من المضمون ومن الرؤية الانسانية للواقع العربي في اسرائيل ؟
من السهل الانتقاد ، من السهل الحديث في السياسة مع او ضد ، من السهل رفع الشعارات والتهريج السياسي ، من السهل التنظير .. الصعب هو قرار العمل ، قرار ايجاد الحلول ، قرار الاهتمام بالناس ومتطلباتهم المعيشية ، قرار تقديم الخدمات وتطويرها ، قرار رؤية ما هو الاساسي والهام في حياة الناس ، الناس لا تأكل خبزا من شموخ القيادات العربية وعنجهيتها الفارغة وزياراتها لدمشق وبيروت والخليج العربي ومصر وعمان والتواصل مع انظمة فاسدة تحت ضجيج الشعارات الكاذبة والمضللة . الناس لا تأكل خبزا من المواقف السياسية المتشنجة والغير عقلانية بسبب بعدها عن الواقع الذي تعيشه الجماهير العربية داخل اسرائيل . مواقفكم ايها الزعماء الفاشلون يجر المآسي على شعبنا ، والأهم لا يحقق اي من المطالب الاساسية الملحة، ويقودنا الى طريق يسهل على السلطات الاسرائيلية مواصلة التنكر لحقوقنا ولمطالبنا الاساسية ، حتى على مستوى الخدمات البلدية .
الفقر السائد في الوسط العربي له نتائج بالغة الخطورة حتى على المستوى السياسي العام ، الفقر يحطم اجتماعيا الكثير من العائلات ، يلحق الضرر النفسي ويقود الى حالات يأس وفقدان القدرة الذاتية والدافع الذاتي للتغيير وللخروج من دائرة الفقر . يحطم انسانية الانسان .. هل هذا ما تريدون استمراره ؟
حتى اليوم يمكن الحديث عن اكثر من عشرة الاف شخص تخلصوا من حياة الفقر بمعاش لا يتعدى ال 2000 شيكل ...
فهل حقا لنا مصلحة في اخراج المشروع من الناصرة ، ام مصلحتنا التعاون مع منفذي المشروع ، ومحاولة التأثير الايجابية وايجاد الحلول لبعض الحالات الصعبة ، والتي يمكن حلها بالتفاهم وليس بالصراخ التقليدي والشعارات التي لا معنى لها الا التمسك بالفقر والتخلف الاجتماعي وما يجر عل العائلات الفقيرة من حالات مرضية واجتماعية مستعصية ؟!
والمضحك ان قرار وزير العمل والرفاه الاجتماعي حول بعض التغيرات والتسهيلات في المشروع ، فسرت وكأنها ضد المشروع وان الشركات الاجنبيه المشاركة بالتنفيذ هددت بالانسحاب ، بينما الحقيقة ان التغيرات نفذت بناء على طلب الشركات ومشورتها ..
اذن هل ستغير " عودة الحبايب " الى الائتلاف البلدي من واقع الناصرة المتردي ؟
هل ينصت احد منهم لصوت الشارع ومعاناته ؟
هل يسمعون ما يتحدث عنه الناس في المحلات التجارية والمطاعم وفي السوق القديمة التي " جاءوا يكحلوها فعموها " ؟
هل يسمعون التذمر الواسع من الواقع المزري والمهمل للشارع الرئيسي المغلق بغير وجه حق بالسيارات التي لا يلتزم سائقوها بقوانين السير ؟ هل يعرفون ان حياة المواطنين في خطر بسبب عدم وجود رصيف في الشارع الرئيسي لان بعض اصحاب المحلات احتلوه واغلقوه ببضاعتهم ودفعوا المشاة للسير في وسط شارع مزدحم بالسيارات ؟ هل يسمعون او يرون ان بعض اصحاب المحلات يغلقون المواقف في الشارع الرئيسي ، خاصة امام محلاتهم ، والويل لمن يعترض او يحاول الوقوف .. هل هذا قانوني ؟ ومن يتحمل مسؤولية هذا التسيب الفاضح ؟ انا على المستوى الشخصي ، ومئات المواطنين ، نعاقب كل من يغلق الشارع بعدم دخول محلاتهم .. ولكن اين دور البلدية ؟ لماذا لا ينظم السير اسوة بتنظيمه في الناصرة العليا ؟ مواقف بدفع في الشارع الرئيسي ، مما يحل حلا جذريا التسيب الفاضح والواقع المتردي .. واجب من الضغط على الشرطة للحفاظ على نظام السير ؟ المواطن ليس هو المفوض بهذه القضايا ولم ننتخبكم لاخراج مخطط " فسكونسين " .. انتخبناكم لجعل الناصرة مدينة تستحق ان نعيش فيها . انتخبناكم لتطوير مرافق الحياة وليس تدميرها باهمالكم وعدم قدرتكم على تنفيذ مشاريعكم وقبرها لانكم لا تملكون او تخافون من القرار الصحيح .. قرار تنفيذها !!



#نبيل_عودة (هاشتاغ)       Nabeel_Oudeh#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- التلمود - المرجعية اليهودية للتشريعات الاجتماعية
- لشيطان الذي في نفسي
- انتخابات الهيئة التمثيلية الاورتوذكسية في الناصرة
- حكومة واحزاب في مهب الريح
- دراسةادبية تاريخية عن نهضة ونشؤ الادب الفلسطيني للدكتور سليم ...
- العبور
- ملاحظات حول انتخابات مجلس الطائفة الارثوذكسية في الناصرة
- الدرجات
- مع منى ظاهر في ديوانها - ليلكيات -ا
- المفارقة...
- حتى لا يظل الشعر مهنة للمفلسين!!
- وجيهة الحويدر : انت صوت المستقبل رغم بطشهم !!
- على دروب الجليل
- نهاية الدور التاريخي للتنظيمات والافكار القديمة
- لاشيء جديد بعد 11 سبتمبر
- الكاتب العبري الكبير سامي ميخائيل في روايته الجديدة يبدأ من ...
- من يحتاج لجنة تحقيق؟
- نهاية الزمن العاقر
- حسابات الحرب .. حسابات خاسرة دائما!!
- حتى لا تختلط الاوراق


المزيد.....




- ترامب: جامعة كولومبيا ارتكبت -خطأ فادحا- بإلغاء حضور الفصول ...
- عقوبات أميركية جديدة على إيران تستهدف منفذي هجمات سيبرانية
- واشنطن تدعو بغداد لحماية القوات الأميركية بعد هجومين جديدين ...
- رئيس الوزراء الفلسطيني يعلن حزمة إصلاحات جديدة
- الاحتلال يقتحم مناطق بالضفة ويشتبك مع فلسطينيين بالخليل
- تصاعد الاحتجاجات بجامعات أميركية للمطالبة بوقف العدوان على غ ...
- كوريا الشمالية: المساعدات الأمريكية لأوكرانيا لن توقف تقدم ا ...
- بيونغ يانغ: ساحة المعركة في أوكرانيا أضحت مقبرة لأسلحة الولا ...
- جنود الجيش الأوكراني يفككون مدافع -إم -777- الأمريكية
- العلماء الروس يحولون النفايات إلى أسمنت رخيص التكلفة


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - نبيل عودة - بشارة عودة الائتلاف الى بلدية الناصرة