أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علاء هادي الحطاب - قبل وبعد














المزيد.....

قبل وبعد


علاء هادي الحطاب

الحوار المتمدن-العدد: 8260 - 2025 / 2 / 21 - 20:15
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


د. علاء هادي الحطاب
اعتدنا مع حضور مفردتي ( قبل - بعد ) ان نجد مقارنة في موضوع واحد بين زمنين او بين حالتين احداهما قديمة واخرى جديدة، وعادة ما تكون الجديدة افضل من القديمة، لذا تم وضع الحالة المراد بيانها في سياق قبل وبعد.
هذا النسق مختلف في السلوك السياسي لعدد كبير من السياسيين العراقيين، اذ انهم “قبل” تسنمهم المنصب تجدهم يكثرون من ( السين ) قبل كلماتهم، سنعمل، سنقوم، سنكمل، سننجز، وهكذا هي احلامهم ووعودهم قبل الوصول الى موقع المسؤولية.
اما “بعد” تسنمهم المنصب فأول ما سيختفي لديهم هو (السين) وتبدأ رحلة البحث عن كلمات وجمل تحمل تبريرات لواقع الحال مع قليل مع الوعود والامل في سبيل “ تمشية “ الامور حتى انتهاء زمن المسؤولية، عندها يغيب هذا المسؤول ليظهر لنا عادة بعد فترة ليست طويلة، ومع ظهوره الجديد، نجد ان لغته تغيرت، اذ لا ( سين ) يسبقها، بل يجتهد هذه المرة ليطرح نفسه منظرا وعالما في مساحة اشتغاله السابقة، كاشفا قلة حيلته وكثرة الضغوطات عليه ابان تسنمه للمنصب، وهنا يتحول الى من سياسي الى سيناريست، يصوغ الحكايات ويربط الاحداث، ويوجه سهام الاتهامات والعتب والمسؤولية على اخرين ازاء فشله في عدم تحقيق ما كان يحدثنا به قبل تسنمه المنصب، وبرؤية اخراجية غير احترافية يقدم لنا نفسه بأنه ذلك المسكين الذي لم يكن يملك من امر نفسه شيئا، ولم يكن مخيرا، بل كان مسيرا في كل اداءه وحتى سلوكه.
وتأتي المرحلة الاخرى في حياة السياسي العراقي بعد خروجه من المنصب، عندما “ يمرغل “ نفسه في تراب منصات التواصل الاجتماعي ليكتب لنا كل ربع ساعة منشور ينتقد فيه الوضع السياسي برمته، طبعا ذاته الوضع الذي كان هو جزء منه، بل ومستفيد منه، او يحذرنا بقلق وخوف من قادم الايام، او في الغالب يتحول الى منجم يقرأ طالع احوالنا وما سيجري علينا من ويلات فقط دون الافراح، مع بقاء شخصية “ الحكواتي “ في نسق كل ما تقدم، وهذا النموذج بات يكثر هذه الايام، وبأمكانك وانت تقرأ هذا المقال ان تعدد في مخيلتك نماذج كثيرة، ومن المؤكد ان الحديث لا يشمل جميع السياسيين.



#علاء_هادي_الحطاب (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- دلالية ترامب
- ازمات انتخابية
- سياحة
- طوأفة الخطاب
- محمدنا الموسوي
- الزيارات
- لوحة غزة
- شكليات ومهمات
- أعراس فيسبوكية
- المشهد الذي رأيته
- الاتهام الجاهز
- غزة امنيتي
- كانت هناك غزة
- الهوس بالفضيحة
- الدكتاتور جبان
- ما بين الكويت وأربيل تُكَرم النجف
- من الجدعة إلى الأمل
- اليوم التالي
- الترامبيَّة القادمة
- الجولاني الكيوت


المزيد.....




- قاسم: سلاح حزب الله لن يُسلّم.. وعلى إسرائيل الانسحاب من جنو ...
- تحطّم طائرة شحن عسكرية تركية في جورجيا وعلى متنها 20 شخصًا
- وزارة الصحة الفلسطينية: ستة آلاف ممن بترت أرجلهم أو أحد أطرا ...
- فيديو.. المزارع الفلسطيني شلالدة يقارع المستوطنين وحيدا
- دراسة: لا صلة بين تناول الباراسيتامول خلال الحمل وإصابة الطف ...
- أول لقاء للشرع بترامب يثير جدلا واسعا على المنصات
- كندا فقدت وضع القضاء على الحصبة
- بروفيسورة أميركية: واشنطن تعيد رسم الشرق الأوسط بناتو إسرائي ...
- مسؤولة أوروبية: الفاشر أصبحت مقبرة للإنسانية وندعو لوقف فوري ...
- ما مخاطر وتداعيات ارتفاع مستويات الدين العام عالميا؟


المزيد.....

- ثوبها الأسود ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- شيوعيون على مر الزمان ...الجزء الأول شيوعيون على مر الزمان ... / غيفارا معو
- حكمة الشاعر عندما يصير حوذي الريح دراسات في شعر محمود درويش / د. خالد زغريت
- التاريخ يكتبنا بسبابته / د. خالد زغريت
- التاريخ يكتبنا بسبابته / د. خالد زغريت
- جسد الطوائف / رانية مرجية
- الحجز الإلكتروني المسبق لموسم الحنطة المحلية للعام 2025 / كمال الموسوي
- الأرملة السوداء على شفا سوريا الجديدة / د. خالد زغريت
- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علاء هادي الحطاب - قبل وبعد