يا رايح -ترشيش- مشوارك على مفيش!

إيرينى سمير حكيم
كاتبة وفنانة ومخرجة
(Ereiny Samir Hakim)

الحوار المتمدن-العدد: 8252 - 2025 / 2 / 13 - 01:30
المحور: الادب والفن
    

يا رايح ترشيش مشوارك على مفيش
هَرَب وغربة ومعافرة غلط
وبرضو السفينة هاتقف وما تمشيش
خدت بعضك وطفشت
ودماغك ساقتك وسافرت
وسؤالك عن خيرك طنشت
ومساعدة غيرك رفضت
فاكر عهدك معاه أيام قلبك الخاضع؟
فاكر لما كان قلبك ليه راكع؟
ديه كانت لحظة لخبطة
واللا كانت خطوات منك متخططة
وكنت عايز قصتك معاه تبيع
وتنسى سنين كنت معاه مطيع؟
أصل لا انت يهوذا ولا بلعام
ولا حتى اما رجعت عالطريق الصح كنت خيبان
سألته وانا محتارة هو انت كنت جبان؟
رد عليا إنه مكانش مقتنع ولا عايز يبان
كان عايز يفضل فى المخدع يصلى
ويشكر ويفضل بعيد عن تناقضات خدمة الإنسان
- طب كنت عايز تفضل معاه
كنت عايز تكمل مشوار معرفته
وتهيأ قلوب الناس لسكناه؟
قاللى: ولا يسوى يوم من غير محضره والكلام وياه
ولا اقدر أخرج عن طوعه أو اكون لسواه
- طب ليه عملت كده؟ ليه لفيت بعيد عن وصاياه؟
يمكن فى ردك افهم ليه بنعمل اللى بنكون مش عايزينه
وليه احنا كمان بنهرب من ارادته ورضاه!
- عشان انا إنسان
أنا ليا إرادة كمان
كنت مش عايز وكنت عايز افضل جنبه مستخبي
واتمنيت لو يختار غيري
وغيري هو اللي يخدم ويغلَب ويتعب ويبان
- ودلوقتي والحوت بيفتح بُقُه
وهايخرجك عالمكان اللى هربت منه
لسه عايز تفضل هربان؟
قاللي: خلاص اتعلمت اشوفه واتكلم معاه
تحت اي ظرف مش عاجبني وفى اى مكان
أجري عليه أسأله حتى لو كنت منه هو حيران
وماستخباش منه واكلمه عشان ولاده مش فران
سألته بالفُم المليان
وانا متحيرة بين اللى عايزه الله واللى عايزه الإنسان
- وفييين إرادتك دلوقتى يا يونان؟!
قاللي: سلمتها بمزاجي لالهي
زمان زمان زمان
قلتله .. ياعني انت دلوقتي مش مجبور
قاللي ان جيتي للحق ولا مقهور
ولاجل عهدي معاه اتبلع في حيتان بحور
واستناه أزمنة ودهور
وانتظر وانا معمي لحد ما يحين زمن الظهور
وألف وراه سنين وسنين وانا معتبرها شهور
- يعني مش ندمان عالمشوار اللى زقك عليه؟
مش خايف ييجى وقت تتعب وتخور؟
- مدام معاه وهو معايا
مش فارق اللى هقابله أمجاد واللا حروب شرور
ولا يهمنى أبقى نكرة ولا أنى أبقى مشهور

#إيرينى_سمير_حكيم (هاشتاغ)       Ereiny_Samir_Hakim#          

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل