أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - إيرينى سمير حكيم - مريمات القلب














المزيد.....

مريمات القلب


إيرينى سمير حكيم
كاتبة وفنانة ومخرجة

(Ereiny Samir Hakim)


الحوار المتمدن-العدد: 7966 - 2024 / 5 / 3 - 02:47
المحور: الادب والفن
    


في قلبي تركع مريمات
مريمات الحب
مريمات الإيمان

يَدخلن ويَخرجن ويجدن مرعىً في طريق الألم والرجاء
طريق الصلب والقيامة .. الذي مات فيه الموت وانتصرت الحياة

فيه مريم الأم التي يمزقها الألم ويسندها العزاء
التي خبأت أسرار الروح في قلبها واستقبلت العطاء بالعطاء
الأم العبدة والمؤمنة الحرة التي اجتازت التجربة الفريدة
وجازت في قلبها سيوف من الوجع وأثقال الثقة العجيبة
تحمل المصلوب في أحضان بكائها الصابر كرضيعٍ من دموع إحتوائها وحُبِها
في أيام الموت لا تنام حتى تسمع أخبار القيامة في الطبيعة صادحة
مُنعِشة للأكوان وتراه بنفسها غالب للموت سابياً غنائمه بسلام

ومريم المجدلية الصديقة الصادقة والتابعة الثابتة
تنغرس في أرض خطواته أينما حلّ .. حتى تلاصق جذور الصليب
وترقب القبر .. وتتطالب البستاني بقوة لا بنحيب
فيجيب مَن تطلبه .. بنفسه على سؤلها .. يُطمئن قلبها ويُزيد إيمانها
فتسكُن القيامة قلبها .. وتحيا في إمتلاء الروح كارزة

ومريم أخت لعازر .. وأخته هو .. أخته الصغرى المُتكئه على قلبه
ومُتكله على سلامه .. الواثقة في كلامه .. المنتظرة وعوده وأعماله
عند الصلب حاضره .. وعند الموت راجية .. وعند القيامة مُسبِّحه

هناك .. في مشوار هذا الطريق الروحي بين الصلب والقيامة
تركع مريمات قلبي .. مُحبة .. متألمة .. بالإيمان مُفكرة .. ومُسبحة راجية
يتفقن على التبعية والثبات والخدمة
عالتكريس وتقديم أنواع المحبة واستقبال النعمة

يسوع المسيح
أيا ملك القلب وسيد الوجدان
امنح روحي المرونة العملية على ممارسة مختلف ظروف الإيمان
واسكُب فيها أنماط المحبة المختلفة المُشبِعة للطريق
المُشبَّعة بحب الصلب وقوة قيامة ابن الإنسان



#إيرينى_سمير_حكيم (هاشتاغ)       Ereiny_Samir_Hakim#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المسيح بين عرفات والصباح الجزء الثاني
- بين الغروب والليل .. شمس
- المسيح بين عرفات والصباح!
- توما أغسطينوس دوستويفسكي .. امنعوا الشك
- هزالة المراحل الانتقالية!
- سيركية الساحات الثقافية ومَسرحتها
- الثبات الانفعاليّ للإيمان
- محطات الموت وميكانيزمات النجاة
- الحجارة وأولاد إبراهيم
- لا تتركوا الحياة لقَتَلة الحياة
- يا صخرة جثسيماني
- تشابهات رصد المجتمع بسجن النساء في المسلسل المصري وفيلم شيكا ...
- المعمودية هي اللقاء .. فلاقينا!
- أحزمة العفة في القرون الوسطى أحد أقنعة ختان الأنثى!
- النسخة الأثقل منك ألقِها عنك!
- في مناخٍ آخر العجز يُصبح قدرة مُجدداً!
- الآلام والضيقات!
- المواطن الذي تُشرِق لأجلهِ الشمس!
- قاتل كارمن هو قاتل نيرة!
- نيرة تحت التهديد منذ قتل خوزيه لكارمن!


المزيد.....




- بورتريه دموي لـ تشارلز الثالث يثير جدلا عاما
- -الحرب أولها الكلام-.. اللغة السودانية في ظلامية الخطاب الشع ...
- الجائزة الكبرى في مهرجان كان السينمائي.. ما حكايتها؟
- -موسكو الشرقية-.. كيف أصبحت هاربن الروسية صينية؟
- -جَنين جِنين- يفتتح فعاليات -النكبة سرديةٌ سينمائية-
- السفارة الروسية في بكين تشهد إزاحة الستار عن تمثالي الكاتبين ...
- الخارجية الروسية: القوات المسلحة الأوكرانية تستخدم المنشآت ا ...
- تولى التأليف والإخراج والإنتاج والتصوير.. هل نجح زاك سنايدر ...
- كيف تحمي أعمالك الفنية من الذكاء الاصطناعي
- المخرج الأمريكي كوبولا يطمح إلى الظفر بسعفة ذهبية ثالثة عبر ...


المزيد.....

- أبسن: الحداثة .. الجماليات .. الشخصيات النسائية / رضا الظاهر
- السلام على محمود درويش " شعر" / محمود شاهين
- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - إيرينى سمير حكيم - مريمات القلب