أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - اريان علي احمد - مابين عبثية مسرحية ( غودو ) وعبثية مسرحية ( ترامب )














المزيد.....

مابين عبثية مسرحية ( غودو ) وعبثية مسرحية ( ترامب )


اريان علي احمد

الحوار المتمدن-العدد: 8235 - 2025 / 1 / 27 - 02:56
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ما الذي يحدث وكيف يمكن تقييم الأوضاع والتطورات بعد مجيء ترامب كون عبثية التطورات في المنطقة والعالم بات شيأ غير ملموس لوجود شخص واحد تمكن منذ ولايته الاولى أن يعبث بالعالم بهذه الصورة وليس هذ بعيدا عن واقع العصور وعند العودة بو نظرة الى فترة العصور السابقة الحروب الذي خاضها فرسان العصور أمثال هولاكو وجنكيز خان و إسكندر الأكبر والعصر الحالي الحالي له وجه اخر وشخصية أخرى المتميزة بادارته في التأثير على كل ما يمكن من إحداث تغيرات حتى له كان حبرا على الورق من خلال توةاقيعه على القرارات تخص مصير أمريكا ونحن ننظر إلى هذه القرارات بانه مصير أميركا هو مصير العالم و الترابط أن كان واقعا في فكر المؤيدون للقوة الامريكية الا انه عند النظر في البعد الاخر ان ترامب ليس سوى رئيس اخر أمريكي يحاول من وجهة نظر السياسة الامريكية تصدير الهيمنة الامريكية وتثبيتها في الأذهان في المرحلة القادمة وهذه الترامبية أحد طرق مثلما حدث أثناء إنتاج الأفلام الكابوية في بدايات سينما الهوليودية . العبثية في القارات ليس شيئا سريا إنما شيأ باطنيا خلال نظرة الى البعد الداخلي لها . غيّر ترامب بعض الأمور قبل وصوله، وفرض وقف إطلاق النار على نتنياهو وحماس، ووصل إلى البيت الأبيض بأجندة جاهزة، فبدأ بلا هوادة في توقيع الأوامر، بعضها لم يبق فيه شيء لعالم بيكيت السخيف. وفي أحد تصريحاته الأولى، قال إن حرب غزة ليست حرب الولايات المتحدة، وإن وقف إطلاق النار قد ينتهك. ولكنه في نفس التصريح يتحدث عن إعادة إعمار قطاع غزة بطريقة مختلفة. ومن الآن فصاعدا، يمكن استخدام هذا كمعيار لمحاولة فهم تصريحات ترامب و قراراته وسياساته. كلا الجزئين من نفس البيان متعاكسان تماما. وهذا يضع الجميع في موقف لتفسير تصريحاته، ولكن هو وحده من يمكنه أن يعرف ماذا يعني ولماذا يقولها بهذه الطريقة.تقول الأمم المتحدة إن إعادة إعمار غزة سوف يستغرق 14 عاماً، في حين أن إعادة إعمار الأنقاض تتطلب إخلاء سيناء من مصر. ولم يقبل المصريون هذا السيناريو. ولذلك، إلى جانب تصريح ترامب وبعيداً عن تصريحه، تتحدث وسائل الإعلام الأميركية من بعض المصادر الرسمية في إدارة ترامب عن نقل مليوني غازي إلى إندونيسيا. إلى جانب هذه التصريحات، كانت هناك شائعات تفيد بأن صهر ترامب جاريد كوشنر هو الذي سينفذ مشروع إعادة الإعمار. وكما نرى، فإن تفسير وفهم الشفرات الكامنة وراء تصريحات ترامب وقراراته أمر معقد وصعب للغاية، ويتطلب قدرًا كبيرًا من المعلومات والخبرة في تعقيدات القضية التي نعمل على فهمها. إن حالة الطوارئ العالمية هذه لا تختلف عن عالم المسرح العبثي: ترامب سينسحب من منظمة الصحة العالمية دون تردد وبتوقيع واحد. قام بتغيير اسم قناة المكسيك، معلناً ملكيتها كندا وجرينلاند. وفي اختراع مختلف تماما للمسرح العبثي، تظهر شخصيات مثل إيلون ماسك، الذي يدعو إلى أن تصبح بريطانيا العظمى جزءا من الولايات المتحدة، ويذهب مباشرة إلى مسرح الحملة الانتخابية الأوروبية ويدعم اليمين. المسرحية العبثية ، عندما سئل صمويل بيكيت من هو جودو، لم يكن لديه إجابة. ومع ذلك، قدم النقاد والخبراء تفسيرات مختلفة مسرحية بيكيت الأكثر شهرة، في انتظار جودو. ومنها: يقال أن جودو هو الأمل الذي لا يأتي، الأمل الذي علينا أن ننتظره رغم كل الدمار، ويقال أن جودو هو الموت، أو أن المسرحية تتحدث عن الانتظار. ومن القراءات النادرة أن جودو شفاف في مواجهة الارتباك والغموض في القضايا وتعقيدها وصعوبة فهمها. وتبدو لحظة عودة ترامب وكأنها مسرحية مدرسية سخيفة. إن قراءة بيكيت الأكثر هيمنة لحالة العالم وعودة ترامب هي القراءة الأخيرة. لاحقا، ولكن في تشابه غريب للغاية مع أجواء مسرحية بانتظار لغودو، تنعكس شخصية بوزو بوضوح في الواقع الدولي الحالي. في مسرحية بيكيت هناك شخصية اسمها بوتزو يظهر قويا جدا و متغطرسا في الجزء الأول من المسرحية حتى أنه يقع على لاكي أثناء سيره وحتى فلاديمير استراجون لا يستطيعان تصحيحهما ولكنهما يقعان عليهما. ألا يشبه الوضع في إيران الآن شخصية بوزو؟ ألا يشبه لاكي الميليشيات الإيرانية المهزومة، والتي هي عاجزة وصماء مثل ظهور لاكي الأخير في مسرحية بيكيت؟ ويقال إن بيكيت كتب المسرحية تحت تأثير تجربته الشخصية. يروي أنه تعرض ذات مرة لهجوم من أحد جيرانه الباريسي وطعنه في صدره، لذا فإن الشخصيات في مسرحيته، وخاصة استراجون، هي أحد الجيران. وتجعل قصة الدكتور فام المشهد أكثر عبثية... ومن ناحية أخرى، يمكننا أن نقول إن كل تفسيراتك ليست سوى تجربة مريرة لصمويل بيكيت نفسه. ومن هذا المنظور، قد يكون هناك جانب خفي وراء تفسيرات ترامب نفسها. إن الفارق بين هذا الوضع الدولي والفضاء في مسرحية بيكيت أكثر عبثية، ولكنه ليس لزاماً أن يكون عبثياً كما هو. إن إخفاء هوية ترامب ليس كما كان الحال في أيام مسرحية بيكيت. ما تغير مع هروب بشار الأسد أكبر مما تستطيع معظم عقولنا المحلية والغبية أن تفهمه، ولكن التغيرات الكبيرة والمختلفة التي تجري هي أكبر ومختلفة كثيراً. باختصار، ما نراه هو فقط فتح الستار الأول من المسرحية الدولية، جاء العاملون خلف ستار وبدا فتح الستار على المسرحية والمشاهدون سبق وشاهدوا المسرحية أكثر من مرة وان الأجداد كذلك شاهدت نفس المسرحية ولكن سير تفاصيل الاحداث حاليا عكس ما كان متوقعا من مشاهدته فيما سبق الرئيس يحمل الفأس والمطرقة ويقول ان الرؤوس لابد من كسرها وكل من يقف امامنا مصيرها الحرمان من رسمالية الأمريكية ومن البذخ والدولار الامريكي وان كان مجريات في صالح البعض ضد البعض أنا الرئيس عليكم الخضوع



#اريان_علي_احمد (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- البعث والبعثية الاكثرفسادًا وقسوة مما يعتقد
- احمد الشرع الخروج من النص أم تحدي لكاتب السيناريو
- عسى ان تكون الدرس الاخير للانظمة الحاكمة
- الفرصةالاخيرة للشعب الكردي مابين الحرب والسلام
- موجز تاريخ عشر انقلابات في سوريا الى سقوط ألاسد
- سقوط الاسد أم خارطة الشرق الاوسط الجديد
- تأثير القوى الكردية في أدارة الصراع في منطقة الشرق الاوسط
- الجانب السيئ والقبيح للدولة والمجتمع
- قضية التعداد وإقليم كردستان
- الحرب والسلام بعد نصف قرن من الاقتتال
- دراماتيكية الصراع ما بين الفيل والحمار في الانتخابات الامريك ...
- بانوراما وقف إطلاق النار ما بين تركيا و الكرد
- خروج اوجلان و دورها في تغير الصراع المسلح في تركيا
- النقد من سبارتاكوس الى شخصية الاحمق السياسي في العصر الحالي
- الارهاب مابين الانجماد والانصهار في المرحلة االقادمة
- التناقضات في الصراع العربي الإسرائيلي وسلسلة الاغتيالات
- إن من يرفض ترك مقعده فقد دنس نفسه . الحكم المطلق والحاكم الم ...
- شقاوات ايام الزمان وشقاوات الزمن الحالي
- الالهة الفرعونية في الزمن الحالي مابين الحرب والسلام
- مفهوم السعادة


المزيد.....




- الأردن.. ميلاد ولي العهد الأمير حسين وكم بلغ عمره يثير تفاعل ...
- -صفقة معادن-.. ترامب يرعى اتفاق سلام بين رواندا والكونغو الد ...
- الولايات المتحدة: المحكمة العليا تحد من صلاحيات القضاة في تع ...
- فجوة -صارخة- في توزيع الملاجئ في القدس
- احتجاجات في إسرائيل للمطالبة بصفقة تبادل ووقف حرب غزة
- الاحتلال يواصل اقتحام مدن الضفة ويدمر منازل بجنين
- هل انتهى حلم إيران النووي بضربة واحدة؟
- ماذا أرادت إسرائيل من الغارات على جنوب لبنان؟
- في حال التطبيع مع سوريا.. ساعر يتحدث عن -شرط الجولان-
- بينها الكركم.. أفضل 5 أطعمة لتخفيف آلام التهاب المفاصل


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - اريان علي احمد - مابين عبثية مسرحية ( غودو ) وعبثية مسرحية ( ترامب )