أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - بديعة النعيمي - مجد الكروم....كانت هنا وستنتفض كفينيق














المزيد.....

مجد الكروم....كانت هنا وستنتفض كفينيق


بديعة النعيمي
كاتبة وروائية وباحثة

(Badea Al-noaimy)


الحوار المتمدن-العدد: 8234 - 2025 / 1 / 26 - 20:11
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


تقع قرية مجد الكروم في الجليل الأعلى وتبعد عن مدينة عكا حوالى ١٦كم، وترتفع عن سطح البحر ٢٢٠م.
سميت مجد الكروم بهذا الاسم بسبب كثرة كروم العنب والزيتون فيها. وتعود هذه الكثرة بسبب وجود بئر ماء في وسطها. أما بيوتها فقد كانت مبنية من الحجر المقوى للصلصال.
تم احتلال القرية من قبل العصابات الصهيونية في ٢٩/أكتوبر/١٩٤٨، خلال عملية أُطلق عليها اسم "حيرام". وهذه العملية كانت عملية عسكرية قام بها العصابات الصهيونية أثناء حرب 1948. وكانت بقيادة الجنرال "موشيه كرمل"، وكان هدفها الاستيلاء على منطقة الجليل الأعلى من قوات جيش الإنقاذ العربي.
تذكر المصادر أنه وقبل سقوط كل الجليل، أُعلنت هدنة في يوليو/١٩٤٨ بين الصهاينة والدول العربية.
ومن يوليو وحتى آخر أكتوبر خرج الكثير من سكان قرى الجليل خوفا مما سمعوه من المهجرين الذين قدموا إليهم من قرى ومدن الساحل وبقية المدن القريبة منها من أخبار، مثل عدد أفراد العصابات الصهيونية التي تصل إلى ١٠٠ ألف وتمتلك أسلحة حديثة.
وقد تشكلت مقاومة من أهل القرية والمهجرين. أما جيش الإنقاذ الذي كان في سهل مجد الكروم فكان واضحا أنه غير قادر على المواجهة. فقام الضابط العراقي المسؤول عنه بجمع أهالي القرية ليلة ٢٩/أكتوبر/١٩٤٨ وأخبرهم بأن جيش الإنقاذ سينسحب في اليوم التالي، وأن هناك اتفاقا على هذا، ونصحهم بالبقاء في بيوتهم والحفاظ على قريتهم.
وبعد انسحاب جيش الإنقاذ في اليوم التالي، قام وجهاء من مجد الكروم بتوقيع اتفاقية تسليم القرية بوساطة درزية.
وعلى إثر الاتفاقية دخلت العصابات الصهيونية وسلمها السكان عشرين بندقية كانت بحوزتهم. وأثناء عمليات التفتيش عثرت العصابات على خمسة عشر أخرى، قامت بمصادرتها.
وبالرغم من الاتفاقية وتسليم السلاح إلا أنه ولأن اليهود لا عهود لهم فقد ارتكبت العصابات كعادتها مجزرة في القرية عندما نادت على كل من بلغ ١٥ عاما حتى ٧٠ عاما، للاجتماع في ساحة العين في القرية.
وبعد أن اجتمع أهالي القرية، نادت العصابات على ستة منهم وقامت بتعصيب عيونهم، ثم أطلقت عليهم النار في الساحة ليسقطوا شهداء. ثم قامت تلك العصابات خلال المجزرة بإطلاق النار على امرأة في مسجد القرية، وعلى فتاة أثناء هروبها في منع التجوال.
وكان هدف ما فعلت عصابات الظلم، ترهيب السكان وحثهم على الفرار.
وبالفعل فقد خرج المئات من سكان القرية ومن نزح إليها من المدن والقرى القريبة منها، ووصل بعضهم إلى لبنان.
أقامت دولة اليهود على أرض مجد الكروم مستعمرة "يسعور" عام ١٩٤٩.
واليوم يستطيع المسافر على طريق عكاـ صفد السريع أن يرى أنقاض ما تم هدمه من البيوت التي لم تسكت منذ ذلك الوقت عن تمتماتها التي تقول كانت هنا قرية جميلة اغتصبها يهود الشتات وستنتفض من جديد كطائر فينيف.



#بديعة_النعيمي (هاشتاغ)       Badea_Al-noaimy#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- -دونالد ترامب- وخدعة السلام
- وسيلة المهزوم
- بصقة على جبين -بايدن-
- كانت هنا وستنتفض يوما كفينيق.. مجزرة الدوايمة
- الحرب على غزة- هنيئا لكم التمكين
- الحرب على غزة- بيت حانون التي فاجأت العدو
- الحرب على غزة- ماذا بشأن دم الأطفال الفلسطينيين؟
- الحرب على غزة- يريدونها على غرار جباليا
- الحرب على غزة- قديم متجدد
- الحرب على غزة- حدودنا حيث يقف جيشنا!
- الحرب على غزة- هل يتبرأون من الصهيونية يوما؟
- الحرب على غزة- الإنسانية والمثلث المقلوب
- على غزة- دولة المعجزات،،إلى أين؟
- الحرب على غزة- شايلوك اليوم
- الحرب على غزة- العين بالكل
- الحرب على غزة- جنين..غزة ثانية
- الحرب على غزة- -الماشيح- وحياة ثانية
- الحرب على غزة- لن ينتصروا
- الحرب على غزة- سياسية الأمر الواقع
- الحرب على غزة- المفاوضات لعبة تاريخية


المزيد.....




- -الضابط باوزر-.. تعرف على السلحفاة التي تحمل شارة بقسم للشرط ...
- بين الذاكرة والديمقراطية: إسبانيا في جدل مستمر حول إرث الدكت ...
- فرنسا: عرض عسكري يفتتح احتفالات العيد الوطني لإبراز -الجاهزي ...
- سلطنة عُمان: القبض على مصريين اثنين و19 من بنغلاديش والشرطة ...
- لماذا لن يصمد أي وقف لإطلاق النار في غزة؟ - مقال رأي في الإن ...
- اكتشاف علمي واعد: بكتيريا الأمعاء تساهم في طرد -المواد الكيم ...
- نتنياهو بين مطرقة الأحزاب الحريدية وسندان بن غفير وسموتريتش. ...
- الادعاء العام يتهم مستشارا مقربا من نتانياهو بتسريب معلومات ...
- تم اختبارها في أوكرانيا.. ما هي المُسيّرات الانتحارية التي ت ...
- سد النهضة.. إثيوبيا تحدد موعد الافتتاح ومصر تطالب بوثيقة تحت ...


المزيد.....

- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي
- ذكريات تلاحقني / عبدالاله السباهي
- مغامرات منهاوزن / ترجمه عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - بديعة النعيمي - مجد الكروم....كانت هنا وستنتفض كفينيق