أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - بديعة النعيمي - على غزة- دولة المعجزات،،إلى أين؟














المزيد.....

على غزة- دولة المعجزات،،إلى أين؟


بديعة النعيمي
كاتبة وروائية وباحثة

(Badea Al-noaimy)


الحوار المتمدن-العدد: 8208 - 2024 / 12 / 31 - 16:30
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الحرب على غزة- دولة المعجزات،،إلى أين؟

يدرك "بنيامين نتنياهو" وحزبه المتطرف، بل والشعب اليهودي بأن دولتهم اقتربت من الزوال. ومع ذلك فهم يكذبون على ذواتهم ويحاربون هاجس هذا الزوال بما جاء من نبوءات حاخاماتهم التوراتية كسلاح لهم. ويتذرعوا بهذا السلاح في كل ما يصدر منهم من أفعال إجرامية.
وفي هذا الشأن قال الكاتب اليهودي "روفيك روزنتال" أن "النظام الحاكم في هذه الحالة يتحول إلى طفل متخلف عقليا..يستطيع أن يفعل كل ما يحلو له لأن الأطفال يظنون أنهم مركز العالم ولا وجود له بدونهم".
فتلك النبوءات التوراتية الخرافية، جعلت لهم حق تاريخي "الهي" كما يزعمون في أرض فلسطين وما حولها. دعم هذه الخرافات دول استعمارية فرضت اتفاقياتها على الأرض، وأعطت الطفل اليهودي العابث حصته منها، ثم دعمته بالسلاح القاتل والفتاك.

وكلما زاد الدعم لهذا الطفل، كلما تضائل عقله وصغر. لدرجة أن ضابط يهودي قال لضابط فلسطيني أسير خلال حرب ١٩٧٣
"عندما ندرك أن العرب سينتصرون، فسوف نستعمل القنابل الذرية ونقضي عليهم وعلى أنفسنا". وهنا تتجلى عقدة مسادة والانتحار الجماعي.

وقد حدث وأن هدد "بنيامين نتنياهو" بأنه سوف يشن هجوما نوويا على إيران في حال "سعت طهران لإنتاج قنبلتها الذرية".

وكان هذا خلال كلمته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في نهاية سبتمبر/٢٠٢٣، أي قبل السابع من أكتوبر.
وقد قال "ريتشارد غوان" الذي يتابع شؤون الأمم المتحدة في مجموعة الأزمات الدولية، تعقيبا على كلمة "نتنياهو" "ليس سرا أن إسرائيل تملك قوة ردع نووية خاصة بها".

ويعتبر "نتنياهو" نفسه المؤسس الثالث لدولة الاحتلال مبشرا بشرق أوسط جديد تكون فيه اتفاقيات أبراهام محورا للتاريخ. كما صرح في ذات الجلسة أن "دولة إسرائيل ستكون القوة المحورية لشرق أوسط جديد".

يظن "بنيامين نتنياهو" بأنه يستطيع أن يقرر مصير الشرق الأوسط دون أن يلتفت إلى الحدبة التي على ظهره. فالعدوانية والاعتماد على قوة السلاح اللتين يستخدمهما لتركيع العالم أنسته الانقسامات الداخلية التي أخذت بالتزايد داخل دولته. وكلما زاد التطرف الديني زادت الانقسامات. وهذا يسرع من أسباب زوالها. كما أنه نسي أن هناك مقاومة لا زالت تكبد جيشه الجبان الخسائر وفي أكثر المناطق يدعي أنه يسيطر عليها في شمال غزة وخاصة جباليا.. كما أنه تناسى القنبلة الموقوتة في الضفة الغربية كلما زادت مغالاتهم مع سكانها.

والحقيقة أن التاريخ اليهودي عبارة عن سلسلة من النكبات التي لا تفسير لها ظاهريا، غير أن المتعمق سوف يكتشف أن هذه النكبات هي من صنع الذات، نتيجة إفراط العقل اليهودي في الشطط والمغالاة.

وتتعاقب النكبات مع كل رئيس جديد للحكومة يعد جمهوره بحلم جديد ومعجزة. ودولة تعتمد على المعجزات من المؤكد بأنها ستكون في طريق مسدود من التناقضات المزعجة. فما بين الديمقراطية والثيوقراطية، وبين الحلم بالسلم والتوسع ، وما بين احتقار العرب والسعي خلف معاهدات أبراهام، تصبح أسيرة نفسها والاختيار ما بين اللامعقول والانتحار.



#بديعة_النعيمي (هاشتاغ)       Badea_Al-noaimy#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الحرب على غزة- شايلوك اليوم
- الحرب على غزة- العين بالكل
- الحرب على غزة- جنين..غزة ثانية
- الحرب على غزة- -الماشيح- وحياة ثانية
- الحرب على غزة- لن ينتصروا
- الحرب على غزة- سياسية الأمر الواقع
- الحرب على غزة- المفاوضات لعبة تاريخية
- الحرب على غزة- ألواح إيبلا..ما مصيرها؟
- الحرب على غزة- هل تسقط بالتقادم؟
- الحرب على غزة- استفردوا بالأسرى
- الحرب على غزة- الشرق الأوسط..إلى أين؟؟
- الحرب على غزة- ماذا بعد الجولان؟
- الحرب على غزة- بتروها حينما أرعبتهم
- الحرب على غزة- إما غزة وإما غزة
- الحرب على غزة- خيمة وشتاء آخر
- الحرب على غزة- هل ما تزال ورقة رابحة؟
- الحرب على غزة- المدينة التي لن تُهزَم
- الحرب على غزة- احذروا إعلامهم
- الحرب على غزة- من يصنع التاريخ اليوم؟
- الحرب على غزة- اثبتي يا غزة


المزيد.....




- صيحة الفساتين البراقة تعود بقوة مع النجمات في صيف 2025
- -الصراع في السويداء ليس طائفيًا فقط-.. خبيرة توضح لـCNN ما ي ...
- مؤرخ إسرائيلي: أنا باحث في مجال الإبادة الجماعية وأميزها عند ...
- البالونات الحرارية آلية دفاعية لتضليل الصواريخ عن هدفها
- خبير عسكري: إسرائيل تحاول تطبيق نموذج الضفة في غزة
- استفاد منها ماسك وشركاته.. تعرف على تأشيرة العمل الأميركية - ...
- الطريق إلى الشرعية المؤجلة.. السلطة والاستثناء والديمقراطية ...
- شركة في دبي تأمل بإطلاق خدمة التاكسي الطائر في عام 2026
- ماذا قدّم أسبوع باريس للأزياء الراقية لعروس شتاء 2026؟
- أوروبا تمنح إيران مهلة: إما التفاوض بشأن برنامجها النووي أو ...


المزيد.....

- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي
- ذكريات تلاحقني / عبدالاله السباهي
- مغامرات منهاوزن / ترجمه عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - بديعة النعيمي - على غزة- دولة المعجزات،،إلى أين؟