أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - بديعة النعيمي - الحرب على غزة- ماذا بشأن دم الأطفال الفلسطينيين؟














المزيد.....

الحرب على غزة- ماذا بشأن دم الأطفال الفلسطينيين؟


بديعة النعيمي
كاتبة وروائية وباحثة

(Badea Al-noaimy)


الحوار المتمدن-العدد: 8219 - 2025 / 1 / 11 - 20:13
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


"قفوا أوصيكم بعشر، فاحفظوها عني: لا تخونوا، ولا تغدروا، ولا تغلوا، ولا تمثلوا، ولا تقتلوا طفلا صغيرا، ولا شيخا صبيرا، ولا امرأة، ولا تعقروا نخلا، ولا تقطعوا شجرة مثمرة، ولا تذبحوا شاة، ولا بقرة، ولا بعيرا إلا لمأكلة. وسوف تمرون بأقوام قد فرغوا أنفسهم بالصوامع، فدعوهم لما فرغوا أنفسهم له".

من منا لم يسمع بهذه الوصايا التي جاءت على لسان الخليفة أبو بكر الصديق رضي الله عنه وأرضاه لجيش أسامة وهو متجه لفتح الشام. والتي عكس من خلالها ما جاء به ديننا الحنيف؟

وللقارئ أن يقارن بين ما جاء من وصايا رحيمة على لسان الخليفة أبو بكر وبين وصايا الحاخام الأول "شموئيل ديرليش" المستشار الديني لقوات الاحتلال في الضفة الغربية في كتيب وزعه على الجنود بعنوان "كتيب إعلامي يهودي" ونشرت في صحيفة "حداشوت العبرية" بتاريخ ٥/مايو/١٩٨٥. حيث جاء فيه "يجب ألا ترحموا أي مخلوق من أمة العماليق، سواء كان رجلا أو امرأة أو طفلا أو حتى بقرة".

وما جاء على لسان الحاخام في الأعلى، ما هو إلا جزء قليل من الوحشية التي حفلت بها صفحات كثيرة من توراتهم المحرفة. بالإضافة إلى سفر الملوك نجد سفر التثنية وسفر يشوع وسفر الخروج وغيرها، كلها تحث على التنكيل والذبح.

وفي نصوص التلمود، ما هو أنكى من ذلك فيما يتعلق بمعاملة "الأغيار" وهذه تسمية أطلقوها على غير اليهود. حيث أن صهاينة الشتات ما زالوا يطبقون تلك التعاليم وخاصة في العقوبات الجماعية للسكان الشرعيين للبلاد، وتدمير للممتلكات أو مصادرتها.

وقد قال "جوستاف لوبون" قبل عقود "يعرف جميع قراء التوراة وحشية اليهود التي لا أثر فيها لأية رحمة".
ويؤكد مقولة "جوستاف" وأنها لا تزال سارية المفعول إلى يومنا هذا ،ما جاء في مقال بعنوان "وماذا عن دماء الأطفال الفلسطينيين" المنشور بتاريخ ٩/يناير/٢٠٢٥ في صحيفة "هآرتس"، حيث تناول كاتب المقال في الافتتاحية الأحوال في الضفة الغربية وسياسية جيش الاحتلال فيها بعد ٧/أكتوبر، وأن ما يحدث من قتل للسكان فيها وخاصة بعد أن قُتل طفلين فلسطينيين في هجوم مسيّرة في قرية طمون القريبة من نابلس، هو ليس كذريعة لعملية السابع، إنما جاء ضمن إطار دعوات اليمين الاستيطاني إلى تحويل الضفة الغربية إلى غزة أخرى.

ثم تطرق كاتب المقال إلى عقيدة اليمين من حيث أنهم "يعتبرون كل الفلسطينيين سواء أكانوا من مخربي حماس أم كانوا أطفالا يتحولون في المنطقة مخربين يجب قتلهم".
وما ذكره كاتب المقال أنه من الواضح أن اليمين المتطرف يعتنق عقيدة التكيل والقتل اللتين ورثهما من التوراة المحرفة والتلمود والتي تأمر بقتل غير اليهود دون تمييز.
ثم يستدرك الكاتب قائلا "وهذه الرؤية لليمين المسياني صاغها مندوبهم في الحكومة، الوزير "بتسلئيل سموتريتش" الذي صرح عقب عملية الفندق قائلا "يجب أن تصبح الفندق وجنين ونابلس مناطق كجباليا".

ويتسائل الكاتب "لكن ماذا بشأن دم الأطفال الفلسطينيين؟".
ثم يجيب على سؤاله بنفسه قائلا "يبدو أن هذا لا يهم أحدا في دولة إسرائيل".

بالتأكيد أن لا تهتم دولة الاحتلال بهذا الأمر وعقيدتها تحتم عليها قتل غير اليهود من باب الواجب الذي أمرهم به "يهوه"، ومن باب أنهم يرون أنفسهم "الشعب المختار" على حد زعمهم وأن غيرهم حيوانات وخدم وعبيد عندهم.



#بديعة_النعيمي (هاشتاغ)       Badea_Al-noaimy#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الحرب على غزة- يريدونها على غرار جباليا
- الحرب على غزة- قديم متجدد
- الحرب على غزة- حدودنا حيث يقف جيشنا!
- الحرب على غزة- هل يتبرأون من الصهيونية يوما؟
- الحرب على غزة- الإنسانية والمثلث المقلوب
- على غزة- دولة المعجزات،،إلى أين؟
- الحرب على غزة- شايلوك اليوم
- الحرب على غزة- العين بالكل
- الحرب على غزة- جنين..غزة ثانية
- الحرب على غزة- -الماشيح- وحياة ثانية
- الحرب على غزة- لن ينتصروا
- الحرب على غزة- سياسية الأمر الواقع
- الحرب على غزة- المفاوضات لعبة تاريخية
- الحرب على غزة- ألواح إيبلا..ما مصيرها؟
- الحرب على غزة- هل تسقط بالتقادم؟
- الحرب على غزة- استفردوا بالأسرى
- الحرب على غزة- الشرق الأوسط..إلى أين؟؟
- الحرب على غزة- ماذا بعد الجولان؟
- الحرب على غزة- بتروها حينما أرعبتهم
- الحرب على غزة- إما غزة وإما غزة


المزيد.....




- رمسيس يرقص وتوت عنخ أمون في السماء…كيف احتفل المصريون قبيل ا ...
- الوداد والرجاء في المغرب: كيف بدت الأجواء في آخر ديربي بين غ ...
- لغة جسد ترامب وشي وسط معركة المعادن النادرة
- أحمد الشرع.. غضب من إعلاميين مصريين بعد مقارنته نجاح دول خلي ...
- سودانيون يروون قصصا مؤلمة عن الفظائع التي تعرضوا لها عقب سيط ...
- سرقة اللوفر: ما جديد التحقيقات في القضية؟
- إسرائيل تشن غارات على غزة وخان يونس رغم وقف إطلاق النار
- جامعة الأزهر تستأنف عملها لتصبح أول جامعة تبدأ التدريس في غز ...
- العلاقات الفرنسية الجزائرية : النواب يصادقون على مشروع قرار ...
- مجلس الأمن الدولي يدين هجوم قوات الدعم السريع السودانية على ...


المزيد.....

- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- شيوعيون على مر الزمان ...الجزء الأول شيوعيون على مر الزمان ... / غيفارا معو
- حكمة الشاعر عندما يصير حوذي الريح دراسات في شعر محمود درويش / د. خالد زغريت
- التاريخ يكتبنا بسبابته / د. خالد زغريت
- التاريخ يكتبنا بسبابته / د. خالد زغريت
- جسد الطوائف / رانية مرجية
- الحجز الإلكتروني المسبق لموسم الحنطة المحلية للعام 2025 / كمال الموسوي
- الأرملة السوداء على شفا سوريا الجديدة / د. خالد زغريت
- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - بديعة النعيمي - الحرب على غزة- ماذا بشأن دم الأطفال الفلسطينيين؟