أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - بديعة النعيمي - وسيلة المهزوم














المزيد.....

وسيلة المهزوم


بديعة النعيمي
كاتبة وروائية وباحثة

(Badea Al-noaimy)


الحوار المتمدن-العدد: 8231 - 2025 / 1 / 23 - 18:13
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


يرجع تاريخ العقوبات الجماعية التي تمارسها دولة الاحتلال على الشعب الفلسطيني إلى الرواد الصهاينة الأوائل عندما كانوا ينتقمون من أي رد اعتداء فلسطيني على مستعمرة "دجانيا أوروش بينا" في قرية الجاعونة في ناحية لواء صفد. وكان الاعتداء بعشر أمثاله كما أوصتهم به تلاميد حاخاماتهم.
ثم أعيدت العقوبات بشكل رسمي بعد حرب ٦٧، وتبلورت على يد "موشي دايان" عام ٦٩.

وعن هذا يقول "ديفيد هولدن" وهو كاتب صحفي وكبير المراسلين الأجانب لصحيفة في "تايمز البريطانية" بتاريخ ١٩/نوفمبر/١٩٦٧ " قالت لي مصادر وكالة الإغاثة، وهي مصادر موثوقة عندي، ان الجرافات قد سوت بالأرض ١٤٤ منزلا في معسكر للاجئين في ليلة واحدة، كما كشفت وكالة الإغاثة عن ٢٣٠ جثة طُرحت في قبر جماعي في نفس المعسكر".
ويقصد معسكر رفح جنوب قطاع غزة آنذاك.
كما ينقل "إدوارد هودجين" رئيس القسم الخارجي في جريدة"التايمز البريطانية" تفاصيل أخرى عن نفس المعسكر، فيقول "وقد قال لي لاجئون أن هذا حصل "ويقصد تسوية ال ١٤٤ منزلا" انتقاما من إلقاء قنبلة يدوية واحدة على سيارة عسكرية إسرائيلية....".
واستمر هذا النوع من العقاب على مدار سنوات، وصولا إلى الانتفاضة الشعبية عام ٨٧ وتكسير عظام أطفال الحجارة كعقاب جماعي، وصولا إلى يومنا هذا وما حصل بعد هجوم السابع من أكتوبر/٢٠٢٣ على مستوطنات الغلاف كضربة استباقية من الفصائل الفلسطينية حين كشفت استخبارات القسام عن مخطط للعدو الصهيوني يتضمن اجتياح القطاع وإعادة احتلاله.

وقد قام هذا العدو خلال العام وقرابة النصف بتسوية غزة بالأرض، وارتكب المجازر التي وصلت حد الإبادة الجماعية الممنهجة كعقوبة كان الهدف منها تهجير أهل الشمال خاصة، من شمالهم وتوسيع حدود دولة الشتات.

غير أن ما نزل بعصابات الاحتلال على يد المقاومة الباسلة من خسائر على جميع المستويات، دفع دولة الاحتلال للذهاب إلى هدنة مع حركة حماس دخلت حيّز التنفيذ صباح ١٩/يناير/٢٠٢٥. فما كان من جيش الاحتلال إلا أن وجه عصاباته نحو الضفة الغربية بتحريض من "سموتريتش" وزير المالية اليميني المتطرف الذي يطالب بكل شبر من أرض فلسطين لإقامة "الدولة اليهودية النقية". ويُذكر أنه رفض الهدنة رفضا قاطعا، فقدم له "بنيامين نتنياهو" الضفة الغربية كقطعة شوكولاتة، ليضمن بقاءه في الحكومة.
فأطلق العنان المستوطنين الذين تم تدريبهم وتسليحهم مسبقا ليعيثوا فسادا في مدن وقرى الضفة الغربية تحت حماية الجيش.
وقد أطلق حملة تحت اسم "السور الحديدي" وقال عنها "ستكون حملة قوية ومتواصلة ضد عناصر الإرهاب ومنفذيه لحماية الاستيطان والمستوطنين".
وقد بدأت الحملة العسكرية بالفعل على مخيم جنين، وبدأت التعزيزات العسكرية بالدخول إلى المخيم برفقة عدد كبير من الجرافات.
وأضاف "سموتريتش" قائلا "بعد غزة ولبنان بدأنا اليوم تفسير مفهوم الأمن في الضفة الغربية، وبمعركة للقضاء على الإرهاب في المنطقة، وذلك ضمن أهداف الحرب التي أضيفت في اجتماع "الكابينيت" يوم الجمعة الماضي بناء على طلب الصهيونية الدينية".
وبحسب مراسل القناة ١٢ العبرية"نير دافوري" " كانت العملية في جنين مخطط لها قبل عدة أشهر. وتنطلق الآن بعد أن فشلت أجهزة الأمن التابعة للسلطة الفلسطينية في تحقيق الإنجازات المتوقعة، وبعد وقف إطلاق النار في لبنان وغزة الذي يسمح بتوجيه الانتباه إلى هذه الجبهة". ويقصد الضفة الغربية.
وقد باشرت قوات العدو بتاريخ ٢١/يناير/٢٠٢٥ بقصف مخيم جنين من البر والجو، ارتقى على إثرها عدد من الشهداء وأصيب العشرات.
بالإضافة إلى ما يحصل يوميا من احتجاز آلاف المواطنين في الشوارع على الحواجز في محافظات الضفة الغربية وخاصة الخليل ورام الله والبيرة ونابلس، هو ضمن العقوبات الجماعية التي تنزلها دولة الاحتلال بالشعب الفلسطيني. وقد أقامت قبل أيام حوالى ٨٩٨ حاجزا وبوابة عسكرية. والرقم في ازدياد بشكل يومي.

وهنا لا بد أن نستذكر اجتياح الضفة الغربية عام ٢٠٠٢ التي أطلق عليها الاحتلال اسم "الجدار الواقي". وهي عملية عسكرية طالت كافة قرى ومدن ومخيمات الضفة الغربية. غير أن الجدار تهشم أمام المقاومة وقتها، وخرجت عصابات العدو تجر أذيال الخيبة خلفها.
واليوم ٢٠٢٥ ستسحقهم المقاومة كما سحقتهم في غزة بإذن الله وسيخرجوا كما خرجوا في ٢٠٠٢ وسينهار جدارهم وينقلب حديدهم ترابا وستبقى عقوباتهم الجماعية وصمة عار ووسيلة المهزوم.



#بديعة_النعيمي (هاشتاغ)       Badea_Al-noaimy#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بصقة على جبين -بايدن-
- كانت هنا وستنتفض يوما كفينيق.. مجزرة الدوايمة
- الحرب على غزة- هنيئا لكم التمكين
- الحرب على غزة- بيت حانون التي فاجأت العدو
- الحرب على غزة- ماذا بشأن دم الأطفال الفلسطينيين؟
- الحرب على غزة- يريدونها على غرار جباليا
- الحرب على غزة- قديم متجدد
- الحرب على غزة- حدودنا حيث يقف جيشنا!
- الحرب على غزة- هل يتبرأون من الصهيونية يوما؟
- الحرب على غزة- الإنسانية والمثلث المقلوب
- على غزة- دولة المعجزات،،إلى أين؟
- الحرب على غزة- شايلوك اليوم
- الحرب على غزة- العين بالكل
- الحرب على غزة- جنين..غزة ثانية
- الحرب على غزة- -الماشيح- وحياة ثانية
- الحرب على غزة- لن ينتصروا
- الحرب على غزة- سياسية الأمر الواقع
- الحرب على غزة- المفاوضات لعبة تاريخية
- الحرب على غزة- ألواح إيبلا..ما مصيرها؟
- الحرب على غزة- هل تسقط بالتقادم؟


المزيد.....




- أضاءت عتمة الليل.. لحظة تفجير جسر لاستبداله بآخر في أمريكا
- إطلاق سراح محسن مهداوي.. كل ما قد تود معرفته عن قضية الناشط ...
- بسبب جملة -دمروا أرض المسلمين- والدعوة لـ-جحيم مستعر-.. القب ...
- من النكبة ثم الولاء للدولة إلى الاختبار -الأكبر-... ماذا نعر ...
- كلمة محمد نبيل بنعبد الله خلال اللقاء الوطني تحت عنوان: “ال ...
- سلطات تركيا تنفى صحة التقارير عن عمليات تنصت على أعضاء البرل ...
- بلدان الشرق الأوسط بحاجة إلى حلول
- تزايد معاناة عمال فلسطين بعد 7 أكتوبر
- إسرائيل تطلب مساعدة دولية جراء حرائق ضخمة قرب القدس وبن غفير ...
- المرصد السوري: 73 قتيلا غالبيتهم دروز في اشتباكات طائفية وار ...


المزيد.....

- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة
- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - بديعة النعيمي - وسيلة المهزوم