أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سعد محمد مهدي غلام - (جَفُولُ مُبيرِ بْنِ أَجَلٍ)














المزيد.....

(جَفُولُ مُبيرِ بْنِ أَجَلٍ)


سعد محمد مهدي غلام

الحوار المتمدن-العدد: 8207 - 2024 / 12 / 30 - 02:47
المحور: الادب والفن
    


أَتُقمِّرُ تَحْتَ نَوَافيرٍ
عَطلَ رَذاذُها؟
فَاحْتَشي بِريشِ التَّجَاعيدِ،
يُضيءُ لَحْمُها الْمَسْنونُ
بِغُضونِ القَلْبِ.

قَنْدلَةُ عِلَّةِ النَّبْضِ فيهِ
لِتُوَافي نَوَاقيسُ الصَّمْتِ
مَوَاويلَ الزَّوايَا الْمُتَعنْكِبةِ،
تَذْرِفُ جَسدَها الطَّرِيَّ
مِنْديلُ الدَّمْعِ يَكْفُكِفُ
دَمْعَ القَناديلِ
يَتعرَّى قَلْبي جَزَعًا
مَزْمُورُ نَذْرٍ
يَجُوبُ مَجرَّةَ العُمُرِ
وقَدْ فَرْفَحَ مَعَ السُّعَال
لِجِدَارٍ مَصْدُورٍ
يَذْرُقُ أَجْرَامَ السُّؤَالاتِ
جُرَعاتِ مِلْحٍ
بَيْنهُ وَبَيْنَ ظِلِّهِ المُتقَيِّحِ
غُصَّةَ شَرْبةِ مَاءٍ حَامِضٍ
مَكْرٌ بِوَجْهِينِ
كَالسَّماءِ بَيْنَ الغَسَقِ المَجْرُوحِ
وَالشَّفقِ البُرْتُقاليِّ.

السَّماءُ كَائِنٌ خُرَافيٌّ
مِثْلَ السِّيكْلُوبِ
مِثْلَ الرَّبِّ
مِثْلَ إِبْليسَ
واحِدٌ مُتوَحِّدٌ وَحِيدٌ مُوحَّدٌ
كَمَا قَلْبي وَالْمُحْبُوبةُ فِيهِ
كَمَا قَلْبُها وَأَنا فِيهِ
مُتوَحِّدانِ مُوَحَّدانِ وَحِيدانِ وَاحِدانِ
هُوَ سُؤالٌ
هِيَ جَوابٌ
لَا يَعْرِفُ دُونَها
وَدُونهُ لَا تَعْرِفُ
خِطابٌ وَاحِدٌ
لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ
ولَا شَرِيكَ لِلْوَاحِدِ هُمَا هُوَ
نَقْضُ النَّواقِضِ مُبيرٌ
الدَّمُ الهَدْمُ
عِمائِمُ
الفَتاوَى
مَقْبَرةُ الغُرَباءُ تُوقِدُ شَمْعةً
نُورُها يَمْسُدُ جَبْهةَ
المُصْلُوبِ
لِتَضْفِرَ جُذُورَ وَجعٍ
تَهدُّلاتٌ تَغْمازُ دَمْعَ التِّينِ
بِشَعَفاتِ رُموشٍ
تَعبُ أَيُّوبَ
فِي بَراحِ قُرًى مَنْبُوذةٍ
أَنْهارُ كُلَّما أُجِيلَ الفِكْرُ بِصَباحي المُقْبِلِ
أُورِقُ تُرابٌ يَنْتثِرُ
قَنَاطِرُ ضِياءٍ
تَسْكُ نَسْمةٌ مَوْجُوعةٌ
أَقْطِفُ زُمُرُّدَ المَدى
نَوَافِذُ فَجْرٍ
ضَلَّ وَجْهُهُ وَجْهي
ضَلَلْتُ الْمَعَانِي
فَوْقَ الرُّبى الشَّوْكيَّةِ
صَمْتٌ تَكَلَّسَ مِنْ لَحْمِ
الفَتيلِ
وَرِبابُ المِلْحِ جُرْحُ الجِدارِ
ظِلالُهُ حَمْراءُ
كَثَغْرِ الكَأْسِ
وَقَدْ قَتَّ حَوافِهِ
ارْتِحَاقاتُ جَمْرٍ
الشِّفاهُ الظَّامِئةُ
لَحْنُ شِفاهٍ
عَتيقٌ
كَمَقْبرَةِ الغُرَباءِ تُوقِدُ
شَمْعَةً
نُورُهَا يَمْسُدُ جَبْهةَ
المُصْلُوبِ.

ت/



#سعد_محمد_مهدي_غلام (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ( دَمْعٌ أَسود)
- (حَمام)
- (مناسكُ الوجوهِ وَدَبابيرُ الذهولِ بينَ غرناطةَ وبغدادَ)
- 2(حَاشِيَةٌ لِمَخْطُوطَةٍ مِنْ لَفَائِفِ مُبَيْرِ بْنِ أَجَل ...
- (مَنْ للعَاشِقِ فِي العِراق)
- (تبكيت )
- ( مَوْتُ فَرَاشة)
- (ما أَعْنَسَ قَلْبي نَأيُكِ عَنِّي)
- (وإنْ هَرِمْنا، ظِلالُنا لنْ تَشيخْ!)
- (ضلال الظل )
- (حرفٌ من رِقِّ حلقةِ الذِّكرِ)
- (اِشْتهيْتُكِ وأنا أَرْنولبِساطِ المِيعادِ)
- (مَزاغِلُ مِشْكَاةِ غابةِ الصَّوَّانِ) (صَخْرَةٌ وحائِطٌ) ...
- (جَفَْناتُ سَهَرِ عاشِقٍ مَوْجُوعٍ)
- ( باكُورَةُ مَرَاثي قَتيلٍ غدًا يَمُوتُ)
- [3](عَزَاءٌ لِلْغُرَباءِ فِي أُورُوكَ)
- [2](عَزَاءٌ لِلْغُرَباءِ فِي أُورُوكَ)
- [1] (عَزَاءٌ لِلْغُرَباءِ فِي أُورُوكَ)
- (بغدادُ في عيُونِ ميدوزا ميِّتة)
- (لَفَأَتني عن قلبي عيناكِ )


المزيد.....




- أول فنانة ذكاء اصطناعي توقع عقدًا بملايين الدولارات.. تعرفوا ...
- د. سناء الشّعلان عضو تحكيم في جائزة التّأليف المسرحيّ الموجّ ...
- السينما الكورية الصاعدة.. من يصنع الحلم ومن يُسمح له بعرضه؟ ...
- -ريغريتنغ يو- يتصدّر شباك التذاكر وسط إيرادات ضعيفة في سينما ...
- 6 كتب لفهم أبرز محطات إنشاء إسرائيل على حساب الفلسطينيين
- كفيفات يقدّمن عروضًا موسيقية مميزة في مصر وخارجها
- عميل فيدرالي يضرب رجلًا مثبتًا على الأرض زعم أنه قام بفعل مخ ...
- انقطاع الطمث المبكر يزيد خطر الإصابة بمتلازمة التمثيل الغذائ ...
- إشهار كتاب دم على أوراق الذاكرة
- مثنى طليع يستعرض رؤيته الفنية في معرضه الثاني على قاعة أكد ل ...


المزيد.....

- الذين باركوا القتل رواية ... / رانية مرجية
- المسرواية عند توفيق الحكيم والسيد حافظ. دراسة في نقاء الفنون ... / د. محمود محمد حمزة
- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة. الطبعة الثانية / د. أمل درويش
- مشروع مسرحيات مونودراما للسيد حافظ. اكسبريو.الخادمة والعجوز. ... / السيد حافظ
- إخترنالك:مقال (الثقافة والاشتراكية) ليون تروتسكي. مجلة دفاعا ... / عبدالرؤوف بطيخ
- المرجان في سلة خوص كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- بيبي أمّ الجواريب الطويلة / استريد ليندجرين- ترجمة حميد كشكولي
- قصائد الشاعرة السويدية كارين بوي / كارين بوي
- ترجعين نرجسة تخسرين أندلسا / د. خالد زغريت
- الممالك السبع / محمد عبد المرضي منصور


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سعد محمد مهدي غلام - (جَفُولُ مُبيرِ بْنِ أَجَلٍ)