أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد ناجي - من أسقط الأسد قادر على إسقاط بقية الحيوانات* !















المزيد.....

من أسقط الأسد قادر على إسقاط بقية الحيوانات* !


محمد ناجي
(Muhammed Naji)


الحوار المتمدن-العدد: 8197 - 2024 / 12 / 20 - 13:53
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الوضع في سوريا يحتل اليوم ، ولأكثر من سبب ، موقع الصدارة من الاهتمام ، في الشارع ووسائل الإعلام والتواصل الاجتماعي ، وفي دوائر السلطة والقرار ، من أمريكا إلى الدول المجاورة لسوريا والشرق الأوسط عامة ، مرورا بالاتحاد الأوروبي .

هذا الوضع فيه تفاصيل كثيرة ، سلبية وايجابية ، من المتوقع ، وكالعادة أن يتناول البعض مظاهره كما يشاء ويشتهي ، وفق مايناسب مستواه واهتمامه ومصالحه ، لذا نرى (كل يغني على ليلاه) ، ويهذر أحياناً بسطحية وقصر نظر ، انطلاقا من خندقه وأحكامه المسبقة ، أو كالضفدع ، الذي يرى العالم بقدر فتحة البئر التي يستقر في قعرها ، مثل الفاشي البائس دوغانين ، الذي يرى أن إزاحة الدكتاتور بشار وهروبه وهزيمة روسيا هو مؤامرة الغرب ضد روسيا العظمى وقائدها العظيم بطرس الأكبر الدكتاتور بوتين ، ولذا لا غرابة في أن يعجز عن رؤية أن المؤامرة والجريمة هي في تدخل روسيا ودعمها للدكتاتور بشار وقصفها وابادتها للشعب السوري !

الحدث له أبعاد وتداعيات داخلية ، وإقليمية ، ودولية ، ومن الأفضل كمتابعين مراقبة التغيرات والتطورات والتعلم من مظاهرها السلبية والايجابية ، وأن يترك الشأن السوري الخاص لأهل سوريا فهم (أدرى بشعابها) من غيرهم ، خاصة والشعب السوري شعب عريق ، ولديه من الكفاءات بمختلف المجالات مايكفي ويزيد ، ويتجاوز الحاجة إلى المشورة والوصاية والفتاوى والدروس من أحد أيا كان . السوريون يعرفون مصالحهم ، وحجم المصاعب والتحديات والمخاطر التي تواجههم داخليا وخارجيا . وهذا ما يمكن أن يلاحظه اليوم المتابع الحصيف لحراك الشارع السوري عبر الفضاء المفتوح لوسائل الإعلام ووسائل التواصل الاجتماعي ، حتى إن كان لديه اطلاع بسيط على تاريخ وحاضر وثقافة ومثقفي سوريا ، ومنهم ابن حلب (عبد الرحمن الكواكبي) ، أول وأهم من كتب عن (طبائع الاستبداد ومصارع الاستعباد) الصادر عام 1902 .

لهذا ولغيره لابد لمن يتابع المشهد ومظاهره ، أن ينظر بواقعية لعدد من الحقائق :
1- إن شكل السلطة وطبيعتها وتوجهاتها ، ومَن وكيف يتولى مسؤوليتها وإدارتها ، هي في الأساس عملية داخلية موضوعية ، تعتمد على مدى نضج (المنظومة والعقل السياسي والثقافي في البلد المحدد - سوريا) ، ومدى توازن القوى السياسية وحجمها وحضورها وجماهيرها في الشارع . أي ليست رغبة إرادوية ذاتية لزيد أو عمرو . وهذا يعني - في هذه الحالة - أن لا علاقة لي ولك ولغيرنا من غير أهل البلد السوريين بهذه العملية ، فنحن خارج دائرة الفعل وخارج الساحة تماماً !

2- أن الشعب السوري ، مثل كل الشعوب ، التي رزحت تحت وطأة نهج الاستبداد والدكتاتورية ، تعرض ، على مدى 54 عام ان لم يكن أكثر ، لثنائية (القمع والاضطهاد "اليد القمعية" - والمسخ والتضليل والتأطير المنهجي والمتواصل "اليد الناعمة") ، والتي أنتجت وأشاعت نمط من السلوك لا يحيد عنه الفرد ، تجنبا للخطر والأذى الذي يمكن أن يكلفه حياته . وأن هذا النظام قد انتهى قبل أيام معدودة ، وبالتالي ليس من السهل - بين يوم وليلة - أن تزول آثار نهجه وثقافته ، التي أشاعها ورسخها لدى الناس ، وهنا أقصد تحديدا الموقف من الآخر المختلف ، وأيضا تقديس شخص الحاكم ، وكل صاحب قرار وسلطة ، على اختلاف مستوياتها ، وهذا ما يظهر في بعض الممارسات السلبية من قبل السلطة وبعض اتباعها ، وهي تحظى باهتمام وتواجه بانتقاد من الشارع ، وكذا رعاية ودعاية من بقايا واتباع النظام السابق .

كما أن الشعب السوري تعرض لأذى وجرائم من إيران والميليشيات الشيعية التابعة لها ، كحزب الله اللبناني والعراقي ، وهذا ما يمكن استغلاله للشحن الطائفي ، من داخل سوريا ومن خارجها ، ومن مختلف الجهات .

3- التنوع الإثني والديني والطائفي ، وإرث نهج النظام السابق في استغلال هذا التنوع لضرب القوى ببعضها للآخر ، حفاظا على بقائه في السلطة وفق مبدأ (فرق تسد) ، يمثل بلا شك مصدراً لاثارة المشاكل ان لم يحسن النظام الحالي التعامل معها ، خاصة وأنه ذو ماضي وطبيعة (اسلامية) متطرفة ، وضعته في لائحة الإرهاب . هنا تجدر الإشارة - كمثال - إلى الجدال الذي أثاره طلب احمد الشرع من الفتاة ، التي طلبت أن تتصور معه ، بتغطية شعرها . كذلك وضع العلم المشابه لعلم (طالبان) الى جانب العلم السوري الجديد عند ظهور احمد الشرع ، وكذا محمد البشير المسؤول عن الادارة المؤقتة !



https://ichef.bbci.co.uk/ace/ws/800/cpsprodpb/8618/live/45318f30-b7ee-11ef-a2ca-e99d0c9a24e3.jpg.webp محمد البشير وبجانبه علم طالبان

وفقا لهذا الموقف والرؤية كـ(مراقب) ، ارى في المشهد السوري مواقف ومشاهد ولقطات كثيرة ومهمة ، أفضل بما لا يقاس من كل ما يكتبه من (يُأستذ على السوريين في بناء الدولة*) ! من بينها :
1- مقطع فيديو قديم يتداوله السوريون ، عما شاهده وكتب عنه وتحدث به الكاتب الراحل ميشيل كيلو يوم كان في السجن . وهو مشهد المرأة والطفل والعصفور في السجن . هذا المشهد هو ما يستحق التوقف والدراسة والتدريس في مجال السياسة ، فهو يعبر بوضوح تام عن الأساس الذي يعتمد عليه نظام ونهج الاستبداد (اليد القمعية الضاربة - سجن المرأة واغتصابها) ، وكذا في علم النفس وأهمية وتأثير الدعاية والإعلام (اليد الناعمة - عالم الطفل/الفرد المحدود) . هذا هو واقع الحال ، حيث يتحول كل البلد إلى زنازين في سجن كبير - صيدنايا - الفرد فيه معزول ، لا يعرف غير ما يسمعه من وعاظ السلاطين ، وألفاظه تحسب عليه فالحيطان لها آذان ، وتتم تنشئته وتربيته على حب وتعظيم وتقديس الطاغية والولاء له . https://fb.watch/wqwR_I_FGX/ لقاء مع ميشيل كيلو

هذا المشهد تحول إلى فيلم قصير بعنوان (الملك لا يموت) https://www.youtube.com/watch?v=oERtxZ24Sno

2- انفرد السوريون وتميزوا بموقف لم أطلع حتى اليوم على مثيل له لدى أي شعب عربي ، وهو الإدانة والسخرية من المثقفين والفنانين ، الذين اتهموا بأنهم (شبّيحة) وضعوا أنفسهم في خدمة النظام الدكتاتوري ، من بينهم مثلا دريد لحام - أيمن زيدان - أيمن رضا - سلاف فواخرجي - علي الديك ... وغيرهم ، وأنهم كانوا اليد الناعمة التي عملت على تسويق النظام وتضليل الشعب وتدجينه فيردد بالروح بالدم نفديك …، وهم يطلقون عليهم اليوم تسمية (المكوعون) ، أي الذين استداروا وغيروا مواقفهم من تأييد الدكتاتور إلى تأييد النظام الجديد . هذا الموقف فيه عبرة ودرس و(جرّة أذن) لكل من يضع نفسه في خدمة نظام الاستبداد والطغيان . وستظل هذه الادانة تلاحقهم ، رغم تقديم بعضهم لتبريرات ، والبعض الآخر إلى الاعتذار العلني ، وخروجهم إلى الشارع ومشاركتهم الناس في تظاهراتهم وفرحهم بزوال حكم الدكتاتور .

-https://www.facebook.com/reel/1595965364351434 خاص للمكوعين
-https://www.facebook.com/reel/1241831110208418 قصيدة عن المكوعين
-https://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=467804 مقال كتبته عن المثقف وسوريا عام 2015



* عبارات يكتبها ويرددها الشارع السوري



#محمد_ناجي (هاشتاغ)       Muhammed_Naji#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مرحباً بكم في عالم الاستبداد المقلوب رأساً على عقب
- 30 أكتوبر/تشرين الأول ذكرى ضحايا القمع السياسي في روسيا
- بوتين يحافظ على المظاهر الخارجية
- الانتخابات عدو المستبدين من موسوليني الى ترامب
- ضياع الإنسان والعقل والمنطق بين الردح والنواح والانشراح !
- *الفاشي دوغين يغرد ويكتب : دروس من كتاب الصهيونية
- غضب الله هو الذي دفع أوكرانيا إلى الغزو !
- الحلم الإثيوبي قد يشعل حرباً كبرى
- ما الذي سنراه في مناظرة الليلة ؟
- وقفة مع دوغين -عقل بوتين-
- الفاشية على قيد الحياة … في روسيا
- الجنرال -الأكثر سوفيتية- الذي قاد عملية التوغل في كورسك !
- حركة واحدة تكشف القصة بأكملها
- مشاكل الشرق الأوسط أكبر بكثير من حرب غزة
- مراوحة خارج سيرورة الزمن
- 14 تموز/يوليو تبرير وتمرير الخطايا برطانة الخطاب !
- بوتين على نهج هتلر ومن سبقه !
- مناهضون للحرب يخدعون المسؤولين الروس بترجمة الشعر النازي*
- روسيا على طريق الفاشية
- الكرملين : بوتين كان يشخر خلال مناظرة بايدن الكارثية


المزيد.....




- إسرائيل تعلن شنها غارات -واسعة النطاق- على مواقع عسكرية في إ ...
- الحرس الثوري يعلن استهداف مركز استخبارات إسرائيلي رداً على ا ...
- +++ دخول الهجمات المتبادلة بين إسرائيل وإيران يومها الرابع++ ...
- إذاعة -يوم القيامة- تبث رسالة جديدة غامضة وسط الصراع الإسرائ ...
- إيران.. الدفاعات الجوية تسقط مسيرات إسرائيلية في مناطق مختلف ...
- رئيسة المفوضية الأوروبية تصب الزيت على نار الحرب المدمرة بين ...
- الجيش الإسرائيلي يشن هجمات استباقية على منصات صواريخ إيرانية ...
- مستشار خامنئي يهدد بحرمان دول المنطقة من استخدام المنشآت الن ...
- إيران: هذا شرطنا للعودة إلى الدبلوماسية
- هجمات ليلية جديدة.. غارات إسرائيلية وصواريخ إيرانية


المزيد.....

- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة
- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد ناجي - من أسقط الأسد قادر على إسقاط بقية الحيوانات* !