أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبدالله عطوي الطوالبة - أسئلة وتساؤلات أكثر من مشروعة














المزيد.....

أسئلة وتساؤلات أكثر من مشروعة


عبدالله عطوي الطوالبة
كاتب وباحث


الحوار المتمدن-العدد: 8187 - 2024 / 12 / 10 - 12:12
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


أين الجيش العربي السوري؟! لماذا لا يدافع عن سوريا، حيث كان حتى أيام قليلة يتصدى بما لديه من امكانات لطيران العدو وصواريخه في أجواء سوريا؟! العدو الصهيوني قصف 350 موقعًا في سوريا، خلال أقل من يومين، شملت مستودعات أسلحة ومخازن، ومعاهد علمية وموانئ، ولا معنى لذلك سوى أن هدف العدو تدمير دولة حيوية مهمة مثل سوريا والحيلولة دون إعادة بنائها. ولكن في دولة مواجهة مع عدو مثل اسرائيل، من أبجديات الأمور أن يكون هناك مخازن أسلحة سرية في مأمن. كيف تأتى للعدو قصف كل هذه المواقع خلال ساعات دون التصدي لطائراته؟! ولماذا لم يصدر عن القادة الجدد بيان إدانة واحد على الأقل؟! ولماذا هذا الصمت العربي والإقليمي والعالمي المريب؟!
بخصوص النظام السابق، لا نعرف تفاصيل اللحظات الأخيرة في عمره، ولكن لماذا هرب بشار الأسد، وترك سوريا في حال مزرية نظامه المتسبب الرئيس بها؟! لو كان جديرًا بأن يذكره التاريخ وعائلته بخير، ويستحق المنصب الذي أورثه إياه الوالد، لصمد لما يحصل، وتحصن بحماية شعب كان يدعي حتى آخر لحظة أنه يمثله ويدافع عنه. لكن هروبه يدين نظام عائلة الأسد، ويقوم دليلًا على أنها اغتصبت سوريا على مدار 54 عامًا، وأنها كانت تحكم بالحديد والنار وبالدعم الخارجي. وما أن رُفِعَ عنها هذا الأخير حتى بدأ نظامها بالتساقط مثل أوراق الخريف.
عن الجولان، كثيرون لا يعلمون أن وقف إطلاق النار قد أُعلن بعد عدوان 1967، وكانت الجولان كاملة بيد أهلها السوريين. لكن قرار احتلالها اتخذه وزير حرب العدو آنذاك موشي ديان. هذه حقيقة تاريخية، لا يجادل فيها مُجادل ولا يشك بها شاك. ولكن كيف سقط الجولان بيد العدو بهذه السهولة، فهناك أقاويل عدة، معظمها معروف للناس. ونحن لا نثبت أخطر ما يُقال بهذا الخصوص ولا ننفيه، حتى تنجلي الحقيقة. لن يكتفي العدو بالسيطرة على المنطقة العازلة في الجولان، بل سيتمادى أكثر. فقد أعلن مجرم الحرب النتن أن جيش النازية الصهيونية أقام منطقة عازلة جديدة داخل الأراضي السورية.
المقاومة، نحن على ثقة بأنها ستظل قائمة بين مدٍّ وجزر باستمرار العدوان الصهيوني، كما هو شأن المقاومات في التاريخ. ولكن ثمة ما يسترعي الانتباه ويفرض التساؤل بشأنه، فيما يتعلق بالمقاومة وأطرافها. كيف صمدت غزة المحاصرة منذ 18 سنة، كل هذا الصمود وما تزال رغم فداحة الثمن، ولم ينجح العدو في تحقيق أي اختراق لقيادتها هناك؟! في المقابل، تمكن العدو من اختراق قيادة حزب الله وتصفيتها بالجملة، مع التذكير بأن رجال الحزب قد قاتلوا ببسالة وألحقوا بالعدو خسائر كبيرة في جنوب لبنان، ولم يمكنوه من بسط سيطرته هناك حتى على قرية صغيرة، قبل التوصل إلى وقف إطلاق النار. ولماذا وكيف صمدت غزة أكثر من نظام آل الأسد؟! فما تزال غزة تقاوم وتكبد العدو خسائر في الأرواح والمعدات، بينما هرب الأسد إلى موسكو وترك سوريا يسرح طيران العدو في أجوائها ويمرح؟!
أخيرًا، نتوقف عن طرح الأسئلة وما يستدعيها ونضيء على حقيقة مفادها، أن القوى الإقليمية الثلاث في المنطقة، الكيان وتركيا وإيران، تتقاطع مصالحها في ضعفنا نحن العرب وتعمل كل منها بطريقته لتكريس ذلك.
نتمنى أن يزيل الكثيرون منا الغشاوة عن أبصارهم وبصائرهم. لا بد من مشروع نهضوي عربي، تنويري تقدمي بمعايير العصر.



#عبدالله_عطوي_الطوالبة (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سوريا المختلفة في يومها الأول...جردة حساب
- نراهن على عراقة الشعب السوري وانتمائه لعروبته
- لماذا يحن بعضنا لزمن الخلافة العثمانية البائس؟!
- هل كان المسلمون الأوائل يقدمون الدين على السياسة؟!
- مرجعيات الإبادة العرقية في السرديتين الغربية والتوراتية الصه ...
- من وحي كابوس يحدث على الأرض !
- في ضوء ما يجري في حلب وادلب
- هل من أساس لشرعية دينية للحاكم في الإسلام؟!
- ما أصعب الحياة من دون نصفنا الآخر !
- متى يتخطى الإعلام الأردني أسلوب الفزعة؟! حادث الرابية مثالًا
- الكيان يعربد ويقتل لكن هزيمته ممكنة
- هكذا هم الأقوياء يا بني قومي !
- وهمُ الدين الصحيح !!!
- الاسلام السياسي في تركيا وعند العرب
- المقاومة تفرض إيقاعها
- يخافون اسرائيل أكثر من عزرائيل !
- قمة الضعف وقلة الحيلة
- ليبيا تعلن فرض الحجاب !
- الإحتجاج بالنص الديني دليل أزمة وجودية
- قراءة في كتاب -الحرب- (4) والأخيرة. عرب يدافعون عن اسرائيل ع ...


المزيد.....




- ممثلة أميركية تتألق في البندقية بفستان من إيلي صعب عمره أكثر ...
- إيران تكشف تفاصيل عن ضربة إسرائيل على سجن إيفين
- لماذا ترغب بريطانيا في شراء مقاتلات F-35A؟
- قاعدة العديد في قطر والإنذار الأخير.. خفايا الليلة التي عبرت ...
- هجوم روسيا الصيفي في أوكرانيا يترنّح: زخم ميداني دون مكاسب ا ...
- ترامب: -لن نتسامح- مع مواصلة محاكمة نتنياهو بتهم فساد
- لماذا تشعر بالتعب وقد نمت 8 ساعات؟
- ضحيتها السائقون والمستخدمون.. -أوبر- اعتمدت على سياسة مشبوهة ...
- مستوطنون يقتحمون الأقصى وشرطة الاحتلال تقتحم سلوان
- مصدر قضائي: 71 قتيلا في الهجوم الإسرائيلي على سجن إيفين بطهر ...


المزيد.....

- الوعي والإرادة والثورة الثقافية عند غرامشي وماو / زهير الخويلدي
- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبدالله عطوي الطوالبة - أسئلة وتساؤلات أكثر من مشروعة