فاطمة شاوتي
الحوار المتمدن-العدد: 8183 - 2024 / 12 / 6 - 11:48
المحور:
الادب والفن
الرّمادُ/
رحمٌ سرّيَّ
يخْفِي أسْرارَهُمْ
وحْدهَا النّارُ
تعْرفُ كيْفَ تطْفئُ عرَقَهَا
فِي حمّةٍ لهَا لَوْنُ السّديمِ...
الطّينُ /
وجْهٌ آخرُ لِلْإنْسانِ
تسْرِي فِي شرايينِهِ
دماءُ دَيْنَصُورٍ
لمْ تبْقَ منْ ذاكرتِهِ
سوَى عظامِي...
الْأرْضُ /
كرةٌ لَا شكْلَ لهَا
ولَا لوْنَ
ولَارائحةَ...
خلَتْ منْ موسيقَى الْجازِ والْبْلوزْ
والسّامْبَا
رقْصتُهَا...
قالَتْ لِي ذلكَ ساقَا "زُورْبَا"
ورقْصةُ درْويشٍ
اِلْتقيْتُهُ
فِي خرسانةٍ
يلْهثُ فِي لسانِهِ ماءُ
امْرأةٍ/
يكْتبُ أغْنيّةً لِ"إِدِيتْ بْيَافْ"
قبْلَ أنْ ينْتشيَ "دُومِيسْ رُوسوسْ"
بِنبيذِ Porto الْمخمّرِ علَى ضفّةِ
الْمتوسّطِ...
السّماءُ /
وجْهٌ يلْتقطُ صورةَ اللّهِ
يلْبسُ الزّرْقةَ ويسْبحُ فِي عناقيدِ
الْغيْبِ...
لعلَّ الرّؤوسَ لَا تنْقلبُ إلَى شيْطانٍ
رجيمٍ...
يحْفرُ بِالْقنانِي حفْرةً
حتَّى لَا يشْتاقَ إلَى الْجنّةِ
فيغْويَ" لِيلِيتَ" لِلْمرّةِ الثّانيّةِ
ويشْهدَ موْتَهَا...
ثمَّ يخْرجَ عارياً منْ نيرانِ الْأرْضِ...
وحْدَهُ الْجحيمُ يلْهثُ وحْدَهُ
فالنّارُ لمْ تُشْعلْ حنْجرتَهُ
لِأنَّ فِي الْهواءِ بومةً بيْضاءَ
تضْحكُ لِلْغروبِ
كيْ لَا يتسلّقَ شجرةَ الْبلوغِ
طفْلُ الْقمرِ الْحزينُ...
يَا طفْلَ الْقمرِ..!
لَا تُوقدْ شمْعتَكَ الْأخيرةَ
فالشّمْسُ
قدْ تركَتْ أشعّتَهَا فِي رحمِ الْقمرِ
جسْراً لِلتّمرُّنِ علَى شرْبِ
الضّوْءِ
فلَا تَمُتْ مثلّجاً فِي النّسْيانِ...!
#فاطمة_شاوتي (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟