أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علاء هادي الحطاب - مات السنوار ... ليحيا














المزيد.....

مات السنوار ... ليحيا


علاء هادي الحطاب

الحوار المتمدن-العدد: 8178 - 2024 / 12 / 1 - 18:51
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


مات السنوار… ليحيا

د. علاء هادي الحطاب
لابد لحياة العظماء الذين يقدمون إنجازات كبيرة لمجتمعاتهم، من أن يموتوا ميتة تليق بهم، كلٌ منهم بحسب مساحة اشتغاله، فلا يليق بمن ملأ دنياه فعلا حركيا أن يموت بلا صخب وتفاعل.
رئيس المكتب السياسي لحركة حماس الشهيد يحيى السنوار الذي انضم في ريعان شبابه إلى الحركة، وقاوم المحتل الإسرائيلي منذ شبابه، وذاق مرارة السجن لأكثر من عشرين عاما، وعندما أُطلق سراحه عاد أصلب عودا وأكثر ثباتا في موقفه المقاوم، بل أصبح هو الشغل الشاغل لحكومة الكيان الصهيوني وشعبها، لأنه كان الأكثر راديكالية من أقرانه في القيادة، حتى تكلل فعله المقاوم بأحداث طوفان الأقصى في السابع من أكتوبر الماضي، إذ كان المخطط والمشرف على تنفيذها، تلك العملية التي كشفت وهن الكيان وضعفه، وأنهت أسطورة كونه الكيان الذي لا يُقهر ولا يُهزم.
طرح الكيان الصهيوني روايات عديدة بشأن السنوار في سبيل إلصاق التهم به، بين تهم الهروب وترك مقاتليه وشعبه في غزة، وأنه يحتمي بالرهائن الصهاينة، وأنه يلتحف الخوف، وغيرها من روايات إعلام الكيان وماكناته الغربية والعربية، لكن طريقة موته التي اعترف الكيان بأنها كانت “صدفة “ أثناء اشتباك فوق الأرض، لا من خلال عملية استخبارية دقيقة، ولا من خلال اعتقال ولا غيرها، بل إن الرجل قاتلهم كما نشر إعلامهم حتى الرمق الأخير في مواجهة مباشرة بين رجل يحمل سلاحه وجيش كامل يخشى مواجهته، فأرسل إليه مسيرات لتتأكد من وجوده حيا أو ميتا، ثم ترمي دباباته قنابلها لتقتله، من دون أن يتجرأ ضباطه وجنوده على مواجهته، رغم أنهم لم يعرفوا في حينها أنه السنوار، هذه حقيقة الجيش الذي صور نفسه لنا أنه لا يُقهر.
أجزم أن الملايين من المسلمين والعرب فضلا عن الغرب وأوروبا وبقية شعوب العالم، لم تكن تعرف السنوار في حياته، بل عرفته بعد مماته وطريقة استشهاده البطولية، لذا فإن الرجل عادت إليه حياته بعد استشهاده، لذا هو بيننا الآن زعيما مقاتلا شجاعا رابضا في موقعه، لم يهرب من معركة ولم يفر من موت، رجل أسطورة في المواجهة والثبات، لذا كان
موت السنوار حياةً له.



#علاء_هادي_الحطاب (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- فاعليَّة نيابيَّة
- عندما يكون القضاء مستقلا
- الخناق يضيق
- العالم يشاهد
- نصر الشهادة
- فرارات انتخابية
- امتهان الازمات
- عميل حسب التعليقات
- من ليوناردو الى نور
- مطعمنا عراقي
- الفاشنستات
- عشاء باريسي
- ما بعد هنية
- الاذن التي اقصت بايدن
- اختلافات تموز
- ترحيل وترقيع
- طلاق وانتحار
- هذا ما كتبه شعبان بحق خُطى الشيوعيين
- حقوق عالمزاج
- غدر سبايكر


المزيد.....




- مشاهد مروعة.. فيديو يظهر ما خلفه إعصار ميليسا في مدينة بجاما ...
- اللون الأسود يطغى على إطلالة النجمات العربيات والعالميات
- فيضانات تغمر الشوارع ومحطات المترو في مدينة نيويورك.. شاهد م ...
- بعد سقوط دارفور شبح التقسيم يلوح في السودان.. فمن هي الأطراف ...
- ميانمار تعتقل أكثر من 10 آلاف أجنبي لتورطهم في احتيال إلكترو ...
- الترويكا الأوروبية وإيران.. محطات من المد والجزر
- أبرز ما نشرته مراكز الدراسات والأبحاث في أسبوع
- دراسة.. ثلث سكان إنجلترا يؤمنون بالأشباح والتواصل مع الموتى ...
- -خارج الخط الأصفر-.. تفاصيل العرض الأميركي لحماس
- تعاون سوري تركي يغير قواعد الاشتباك و-يقلق إسرائيل-


المزيد.....

- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- شيوعيون على مر الزمان ...الجزء الأول شيوعيون على مر الزمان ... / غيفارا معو
- حكمة الشاعر عندما يصير حوذي الريح دراسات في شعر محمود درويش / د. خالد زغريت
- التاريخ يكتبنا بسبابته / د. خالد زغريت
- التاريخ يكتبنا بسبابته / د. خالد زغريت
- جسد الطوائف / رانية مرجية
- الحجز الإلكتروني المسبق لموسم الحنطة المحلية للعام 2025 / كمال الموسوي
- الأرملة السوداء على شفا سوريا الجديدة / د. خالد زغريت
- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علاء هادي الحطاب - مات السنوار ... ليحيا