رحمة يوسف يونس
الحوار المتمدن-العدد: 8178 - 2024 / 12 / 1 - 15:00
المحور:
الادب والفن
لست سوى امرأةٍ عادية
ترغب آخر يومها بنوم يمتص تعبها
وترغب بالصمت كثيرًا،
يتألم بلعومها إن صرخت
ولا داعي لأن تضحي بصمتها، وتحرق بلعومها
فالصاروخ لا يسمع، والدبابة لا شعور لها
ولا داعي لأن تكتب، فالقاتل لا وقت لديه للقراءة
والبحث عن كلماتها الرهيفة بين كومة الكُتاب
القاتل الذي يتلذذ بالدماء والأشلاء وروائح الموت
لا ينصت لامرأة تقرأ وتكتب وتحتسي القهوة
لست سوى امرأة عادية
اكتفت بتفاصيلها
ونبذت النزاعات
ومشاهدة الكوارث الإنسانية
تخشى أن تصيب روحَها شظيةٌ في مقتل
فتكون ضحية أخرى من ضحايا الحروب
ويزداد عدد القتلى في هذا العالم
في حين أنه بحاجة إلى مزيد من الأحياء
#رحمة_يوسف_يونس (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟