أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - صوت الانتفاضة - النصر: مفهوم سلطة














المزيد.....

النصر: مفهوم سلطة


صوت الانتفاضة

الحوار المتمدن-العدد: 8177 - 2024 / 11 / 30 - 00:20
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


قارب الليل على الانتصاف، لم يخترع الانترنيت بعد، الجميع نيام، ليل شهر آب حار تتخلله نسمات باردة، اطلاقات نارية تكسر هدوء الليل، ما الذي يحدث؟ تسألنا، "شكو، شكو، شنو الصار"؟ يگولون الحرب انتهت، شغلوا التلفزيون بسرعة، مقداد مراد، المذيع الأشهر في التلفزيون، وعلى مدى ثمان دقائق "يزف" للعراقيين بشرى إيقاف الحرب، ويعلن "النصر المبين" على العدو. أنه العام 1988، تلك السنة التي تم فيها إيقاف حرب دامت ثمان سنوات، لم يعرف أحد ما كان معنى النصر؟ لا يهم ما دام ياس خضر يغني المعادلة: "والشوارع مدري هيه من الفرح تحضن الناس، مدري هي الناس من كثر الفرح تملي الشوارع".

بدأت الحياة ترجع شيئا فشيئا، بدأنا ننسى عبارة "الشهيد البطل"، ولم نشاهد "صور من المعركة"، صباح الثاني من آب يكسر هذا الروتين، يخرج مقداد مراد يعلن النصر على "قارون الكويت"، بدأت أصوات طبول الحرب تدق مرة أخرى. لا بأس، وان دقت، اهم شيء هو اعلان النصر.

بعد حرب قاتلة ومدمرة لكل البلاد، وتحديدا في 26-شباط-1991، لم يخرج مقداد مثل كل مرة يعلن النصر، بل خرج صدام حسين بخطاب النصر، واكمال انسحاب الجيش من الكويت، أيضا لم يعرف أحد ما هو النصر؟ فمشاهدة الجيش المهزوم، والمدن المدمرة، كانت عالقة في الذهن.

حتى الحصار الاقتصادي الذي فرضته أمريكا على العراق، كان هذا الحصار القاتل استكمالا لحالة النصر، كانت السلطة تطلق عليه تسمية "سنوات العبور" الى الضفة الأخرى، ولم يعرف أحد الضفة الأخرى.

سقط نظام النصر والانتصار، جاء نظام نصر آخر، هذه المرة بلباس ديني، أي ان كل حروبه "مقدسة"، انتهت مرحلة "الشهيد البطل"، جاءتنا مرحلة "الشهيد السعيد"، أعلنوا النصر على الامريكان، أعلنوا النصر على داعش، أعلنوا النصر على الميليشيات، أعلنوا النصر على الفساد، أعلنوا النصر حتى على أنفسهم. انها مسيرة من نصر الى نصر.

اليوم نرى في هذه المنطقة البائسة مدن وقرى هٌدمت بالكامل، سويت بالأرض، لم يبق فيها بناء واحد واقف، هٌجر ساكنيها، وقسم كبير منهم طمروا تحت أنقاض المنازل، والسلطة، او بقايا السلطة هناك تعلن الانتصار، وممنوع عليك التفكير بمعنى النصر.

السلطة فقط هي من تعلن انها انتصرت، لأنها الوحيدة الباقية في الحروب والمعارك، فإعلان النصر يعني بقائها في السلطة، الناس لا تعرف معنى النصر في الحروب، فهي الوحيدة المتضررة والدافعة لثمن الحروب. وبصحة النصر والانتصار.
طارق فتحي



#صوت_الانتفاضة (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تأملات في فلسفة النهب تثبت ان اسلاميي السلطة هم في الأصل نها ...
- الناصرية والاعتقالات المستمرة
- وتستمر حملة الاعتقالات في الناصرية
- بين مزار ديني ومدرسة ابتدائية
- كيف تتعلم أن تشتري قنينة خمر؟
- وزير صناعة الهيكلة
- هل هي اختراعات دينية جديدة أم سياسة ما؟
- ما بين الحرس القومي والحرس الإسلامي
- سيناريو التدخل العشائري في الناصرية
- بين إيلون ماسك وجوع افريقيا
- مدير شرطة ذي قار... الصورة الكاريكاتيرية لسلطة الإسلام السيا ...
- بعض مفارقات سلطة الإسلام السياسي
- تغريم هشام السومري... عن صندوق اعمار ذي قار نتحدث
- شبيبة الناصرية تقول كلمتها
- (خطة الجنرالات) عن الفاشية الإسرائيلية نتحدث
- ما الذي يجري في الناصرية؟
- اسرائيل والإسلام السياسي ... القهر والحزن
- اقطاب الصراع .... الى اين يقودون المنطقة؟
- حول ندوة الاثنين المعرفي
- (نفجار دمعة)


المزيد.....




- كيف رد ترامب على سؤال حول ما إذا كان سيتدخل في نزاع إسرائيل ...
- وزراء خارجية الخليج يبحثون الهجمات الإسرائيلية على إيران
- الصحة الإيرانية تعلن ارتفاع عدد القتلى جراء الهجمات الإسرائي ...
- ترامب يتوجه إلى قمة مجموعة السبع في كندا مع توقعاته بتوقيع ا ...
- -القناة 14- العبرية: انتشال جثمانين آخرين من تحت الأنقاض في ...
- السودان.. مقتل وإصابة 35 نازحا في قصف شنته -الدعم السريع- عل ...
- معهد -سيبري-: عصر انخفاض عدد الأسلحة النووية في العالم يقترب ...
- ماكرون يدعو ترامب لاستخدام نفوذه لوقف التصعيد بين إسرائيل و ...
- عراقجي: النار التي أشعلتها إسرائيل قد تخرج عن السيطرة
- ما المنشآت الإيرانية الحيوية التي استهدفتها إسرائيل؟ وما أهم ...


المزيد.....

- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة
- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - صوت الانتفاضة - النصر: مفهوم سلطة