أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - صوت الانتفاضة - هل هي اختراعات دينية جديدة أم سياسة ما؟














المزيد.....

هل هي اختراعات دينية جديدة أم سياسة ما؟


صوت الانتفاضة

الحوار المتمدن-العدد: 8161 - 2024 / 11 / 14 - 02:48
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


حول دعوة مقتدى الصدر لأتباعه بالرياضة

انتبهوا لأقوالي، أصغوا أليها
أتكلم إليكم، أجعلكم تعون
أنني أبن "رع", المولود من جسده
اجلس على عرشه فرحاً، إذ جعلني ملكاً، سيد هذا البلد
نصائحي خير، خططي تتحقق
أحمي مصر، وأدافع عنها.
ابيات شعر لأحد ملوك مصر القديمة...... عن كتاب ... ما قبل الفلسفة.

مع ان الكتابة حول مواضيع كهذه فيها خطورة كبيرة، بسبب ان الجمهور الديني لا يؤمن بشيء اسمه "حرية التعبير او النقد"، فهو جمهور مغلق تماما، خصوصا جمهور التيار الصدري، فنحن قد رأينا الكثير ممن عوقبوا لأنهم تعرضوا ل "مقدسات" التيار، وقسم منهم قتل.
المعروف ان التيار الصدري قد تم عزله او طرده من العملية السياسية، باتفاق محلي "كل قوى الإسلام السياسي" واقليمي، وبعد معارك دامية واحتجاجات واعتصامات كثيرة، هذا العزل كان من شأنه ان يفكك التيار، فهم يرون انهم الأكثرية الفائزة في الانتخابات، وهم القوة المسلحة الأكبر، فلماذا يتم اقصاؤهم؟ كانت هذه التساؤلات موجودة داخل اعضاء التيار، لكنهم لا يستطيعون البوح بها، بسبب ولائهم التام والقاطع لزعيم التيار مقتدى الصدر.

مقتدى الصدر يحمل كاريزما عظيمة عند جمهوره، انه البطل الأخير في نظرهم، وفي نظر المتطرفين منهم انه "المهدي المنتظر"، لذلك فان أي شخص يتعرض له سيعاقب بأشد ما يكون، انه الشخصية الوحيدة التي لا يمكن بأي حال من الأحوال نقدها او التعرض لها داخل المؤسسة الدينية، لهذا فأن "تجريد شعب من الشعوب من الرجل الذي يحتفي به على أنه أعظم أبنائه ليس بمهمة بهيجة ينجزها المرء بخفة قلب" كما يقول فرويد في "موسى والتوحيد".

خليل احمد خليل في كتابه "سوسيولوجيا الجمهور الديني" يتساءل عمن هو السياسي ومن هو رجل الدين؟ في مثال التيار الصدري هذا التساؤل هو الأكثر احقية، فكيف نستطيع تفكيك تعليمات واوامر وخطابات مقتدى الصدر؟ هل هو رجل دين ام رجل سياسة؟ ما الذي يريده من أوامره الأخيرة لجمهوره بعد عزله من العملية السياسية؟

كان يأمرهم بالصلاة الجماعية والموحدة، وتارة يأمرهم بالتبرع لغزة او الصلاة لها، وأخيرا –واكيد ليس اخرا- فأنه امرهم بالتمارين الرياضية استعدادا لملاقاة "المهدي المنتظر".

الذي يرى بعض مقاطع الفيديو المنتشرة على مواقع التواصل الاجتماعي، ومشاهدة جمهور التيار الصدري بعد انتهاء الصلاة الجماعية وهو يخرج راكضا تلبية لدعوة زعيمه بأداء الرياضة استعدادا لمساندة "المهدي المنتظر" كما يقول مقتدى نفسه في الدعوة، نقول الذي يرى تلك المقاطع تنتابه نوبة من الضحك، لكن اذا يمعن المرء في هذه الأوامر فأنه يرى شيئا اخر، انها ليست اختراعات دينية جديدة، بقدر ما تكون سياسة تهدف الى الحفاظ على تماسك جمهور التيار، وكسر حالة الجمود داخل جمهوره، وتمكين عمليات التواصل الاجتماعي، فضلا عن ترسيخ هذه المعتقدات الأسطورية.

اذن هو يريد ان يبقي على التماسك الاجتماعي لجمهور التيار، لهذا هو يخترع لهم تقاليد وعادات كثيرة تبقيهم في حالة من الاجتماع، فتراه "كل يوم هو في شان" يخص هذا التيار، وجمهوره ينتظر كلماته واوامره - رغم كوميديتها- لكنه يتلقفها بكل خضوع وينفذها بكل اريحية، فهو مقدس بالنسبة له، والمقدس كما يقول روجيه كايوا في كتابه "الانسان والمقدس":"بالنسبة للمؤمن به هو ما يعلق عليه الإنسان سلوكه بالكامل، انه كل ما لا يقبل الإنسان أن يطرحه على بساط البحث، وما يرفض رؤيته مهينا، محتقرا، وأيضا ما لا ينكره ولا يخونه مهما كان الثمن".

طارق فتحي



#صوت_الانتفاضة (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ما بين الحرس القومي والحرس الإسلامي
- سيناريو التدخل العشائري في الناصرية
- بين إيلون ماسك وجوع افريقيا
- مدير شرطة ذي قار... الصورة الكاريكاتيرية لسلطة الإسلام السيا ...
- بعض مفارقات سلطة الإسلام السياسي
- تغريم هشام السومري... عن صندوق اعمار ذي قار نتحدث
- شبيبة الناصرية تقول كلمتها
- (خطة الجنرالات) عن الفاشية الإسرائيلية نتحدث
- ما الذي يجري في الناصرية؟
- اسرائيل والإسلام السياسي ... القهر والحزن
- اقطاب الصراع .... الى اين يقودون المنطقة؟
- حول ندوة الاثنين المعرفي
- (نفجار دمعة)
- (صراع ديني او شكل ديني للصراع)
- (القبض على مخمورين)
- (وسقطت في بحر العسل)
- داعش والإطار.. وجهان لعملة واحدة
- هذا ما يحدث تحت حكم الإسلام السياسي
- ما الذي يعنيه انتصار القوى الإسلامية؟
- الاخلاق ورجل الدين - سعد المدرس نموذجا


المزيد.....




- بدء هجوم صاروخي إيراني واسع على إسرائيل الآن وصفارات الإنذار ...
- لقطات فيديو لسقوط صواريخ إيرانية على مناطق متفرقة في إسرائيل ...
- يديعوت أحرنوت: هجوم إيراني جديد بالطائرات المسيرة من المناطق ...
- مباشر: موجات متتالية من القصف والصواريخ بين إسرائيل وإيران ت ...
- التصعيد الإيراني الإسرائيلي يسيطر على أجواء قمة مجموعة السبع ...
- كيف رد ترامب على سؤال حول ما إذا كان سيتدخل في نزاع إسرائيل ...
- وزراء خارجية الخليج يبحثون الهجمات الإسرائيلية على إيران
- الصحة الإيرانية تعلن ارتفاع عدد القتلى جراء الهجمات الإسرائي ...
- ترامب يتوجه إلى قمة مجموعة السبع في كندا مع توقعاته بتوقيع ا ...
- -القناة 14- العبرية: انتشال جثمانين آخرين من تحت الأنقاض في ...


المزيد.....

- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة
- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - صوت الانتفاضة - هل هي اختراعات دينية جديدة أم سياسة ما؟