أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سميه عريشه - قواعد ك عنصرية قاصرة ، وليست ذهبية يا سيد فريدمان














المزيد.....

قواعد ك عنصرية قاصرة ، وليست ذهبية يا سيد فريدمان


سميه عريشه

الحوار المتمدن-العدد: 1782 - 2007 / 1 / 1 - 08:17
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


حينما قرأت مقالة السيد توماس فريدمان وهو كاتب ومحلل أمريكى شهير ، بعنوان ( القواعد الذهبية لفهم أحداث الشرق الأوسط ) والذى نشر فى المركز الدولى لدراسات أمريكا والغرب : خلال هذا الشهر وفيها
أوصى الرئيس بوش ان يعمل بهدى قواعده التى اسماها ذهبية اثناء تعاملة فى العام الجديد مع قضاياالشرق الأوسط 000
ولقد شعرت بالأهانة الشديدة وبالغضب ، كمواطنة شرق أوسطية ، تفخر بأن ما لديها من مبادئ ومثل تعلمتها من الليبرالية الغربية والأمريكية ، وخاصة احترام حقوق وكرامة الأنسان ، سواء كان غربيا أو أمريكيا أو شرق أوسطيا 00!!0فاذا بى اهان أنا وكافة الشعوب الشرق أسطية ، لمجرد أن السيد فريدمان كانت لديه قواعد قديمة وأمال مبنية عليها ، لكنها تبخرت خلال الفترة التى قضاها فى لبنان ، ومن ثم استخرج أو خرج بقواعد أخرى اسماها ذهبية محدثة : ومثلما كان يدافع بقوة و بشكل مطلق ، عن صحة قواعدة القديمة التى يقر الأن بخطأها من وجهة نظرة 00 هو الأن ايضا يتبع نفس الأسلوب فى التعامل مع ما يطرحة على انه حقائق مطلقة ومقدسة لا تقبل الخطأ ، وينصح الرئيس بوش بالتعامل على اساسها فى الشرق الأوسط ، برغم انها تنطوى على احتقار للمواطن الشرق أوسطى فى تعميم عنصرى بشع 0وبرغم انها تنقلب على ما اعلنته امريكا من مبادئ بشرت بها منذ 11 سبتمبر الشهير ، وعملت لنشرها فى الشرق الأوسط 0ورأيي ان مقالة السيد فريدمان متخبطة وبها انفعال ردالفعل على الفشل فى تحقيق الهدف الخاص به ، حيث ان بداية المقال تتحدث عن خبرات الكاتب وقصرها فى مجال التطبيق على الدبلوماسية والأعلام فى الشرق الأوسط ، وهو ما يعنى شرائح ان التحليل اللمذكور يختص شخوخ السلطات الشرق اوسطيةالمختلفة كلها أو بعضها ، وكان ذلك يمكن تفهمة الى حد ما ، لكن الكاتب عمم تلكنتئجة المستخلصة من وجهة نظرة عن تلك الخبرات الخاصة به ليسحبها ويعممها لتشمل المواطن الشرق أوسطى ، المواطن المفعول به من الجميع ، المواطن الذى ذاق الويلات نتيجة دعم أمريكا لحكوماته الديكتاتورية طوال عقود ، والأن عليه ان يحمل عار جنسه الذى صوره الكاتب ككائن أقل وليس طبيعيا ولا يحب الحرية ، ويلوم ان المواطن لأنه يتحدث عن العدل قبل الحرية وان الديموقراطية لديه هى العدل ؟!! 0 ويعتبر تلك نقيصة يستحق من أجلها الأحتقار والحرمان من الحرية والكرامة ، 00!!
، وانا بصفتى كاتبة مصرية ، ارفض هذه النظرة الدونية الغير سليمة للمواطن الشرق أوسطى أو العربى ، كما الوم تلك الروح الأنهزامية من الكاتب لمجرد انهيار أمال له فى جولة ما فى لبنان أو غيرها ، واذنصح الرئيس بوش أن يظل مؤمنا بأن الأنسان هو انسان مهما اختلفت جنسيته أو عرقه ، ان يظل مؤمننا بما بشر به الشعوب ، فقط ان يعطى الأهتمام الأكبر بدراسة ومعرفة طبائع الشعوب ، وان يدرك أن صفات البشر مكتسبة من سلوكيات متتابعة وطبيعى ان تكون الناس على حذر فى ظل اساليب تعامل وتواصل خاطئة ، وانا ادرك ان السيد فريدمان لا يقصد ان تبدو افكارة اليائسة الغاضبة بتلك العنصرية والقصور فى الفهم ، لكن هذا ما حدث ، ولا أعتقد أن الأعتماد فى تحليل البشر على الرسائل الصحفية شئ يثمر نتيجة صائبة ، لكنه قد يثمر فرقعة اعلامية ، ولكن ها تترك جروحا غائرة ، ايضا لم استغرب ما كتبه المعلق الذى سبقنى من تبشيره بأن صدام هو الأمثل لحكم العراق ، ومن مطالبته العدائية والعنصرية ضد اليهود والأسرائيليين ، فهى فى رأيى نتيجة طبيعية لمقال السيد فريدمان ، بل انها تشترك معها فى احتقار المواطن الشرق أوسطى ، حيث انه يرى انهم لا يصلح لحكمهم ال ديكتاتور ( كصدام حسين ) ويرى ذلك شئ طبيعى ، على اعتبار ان العرب او الشرق اوسطيين ليسوا بشر مثل باقى البشر ، وهو ذات المعنى الذى قالة السيد فريدمان للأسف وان كان بطريقة أخرى ، ولأن العنصرية هى اساس مقال السيد فريدمان ، فان العنصرية ايضا كانت أساس التعليق الذى تلاه حين طالب بترحيل اليهود الى بلادهم ، وكأنه اقرار بأن مواطنوا الشرق الأوسط ذو الطبيعة والجينات الأدنى والغير اسوياء الذين لا يقبلون بالحرية ويحبوا ان يحكموا بالحديد والنار يجب ان يعزلزا عن البشر ، الأخرين ، ليغرقوا فى عنصريتهم وامراضهم وتخلفهم وساديتهم وايضا استعزابهم للعذاب ، على كل مقال السيد فريدمان يستحق ان يرد عليه بتفصيل كبير فقرة فقرة ، وسأفعل قريبا 0مع تسجيلى لكامل رفضى للنتائج التى اسماها الكاتب ذهبية محدثة 000، لكنها قواعد عنصرية قاصرة !!!! 0



#سميه_عريشه (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أزمة أمريكا ، تشبه أزمة حماسوالحل : ( تنويريي ألنت كأفراد ) ...
- الحوار المتمدن : القشة التي أنقذتني من العزلة ، و الموت كمدا ...
- • كنت مع أقالتك بعد المحرقة ، واليوم أنا ضد قبول استقالتك ، ...
- ثقافة الإرهاب : تحرم الحب البرئ وتجرم التظاهر 00 و تشجع التح ...
- تضامنوا جميعا ضد رجم تلك المرأة السعودية ، وكفانا هولا يا مس ...
- صدام ليس بطلا ، ولا تجعلوه كذلك
- الحرب على العفريت ، وأختلاط الحابل بالنابل 00
- شدة الخوف اللاغية لأستخدام العقل 00 والخوف المزدوج 00
- د / رفعت السعيد : أمريكا ( نمر ) نخاف الحوار معه خشية ان يفت ...
- الإسلام هو الحل ، نهاية العقيدة الدينية .... وجهين لعملة واح ...
- أطالب ب : جمال مبارك نائبا لرئيس الجمهورية ( لهذه الأسباب وي ...
- الحادى عشر من سبتمبر وسقوط مبدأ : الغاية تبرر الوسيلة
- ليس مأزق أمريكا و فقط ، بل جميع الأطراف !!0
- هل الشعوب العربية أصبحت معاقة ؟
- طائفية المستأثرون بالحكم والثروة دوما 0
- قصة : جذور متناثرة
- قصة : الكفيف وألوان العشق
- اريد أن اصبح لا شيئ 00 و أولى شمعات العنف
- كراهية أم انعدام الثقة؟
- الفساد والأحتكار سر فساد الدراما المصرية


المزيد.....




- إيلون ماسك يقارن نفسه بـ-بوذا- خلال لقاء مع إعلاميين
- 5 قصّات جينز مريحة تسيطر على إطلالات النجمات هذا الموسم
- CIA تنشر فيديو جديد يهدف لاستدراج مسؤولين صينيين للتجسس لصال ...
- وزارة الداخلية الألمانية تصنف حزب البديل من أجل ألمانيا -كيا ...
- تركيب مدخنة كنيسة السيستينا إيذانا بانطلاق العد التنازلي لاخ ...
- الخارجية اللبنانية تعد بتعيين سفير جديد في سوريا
- حادثة الطعن داخل مسجد بجنوب فرنسا: دعوات للتعامل مع الجريمة ...
- الحوثيون يعلنون استهداف قاعدة عسكرية قرب حيفا بصاروخ باليستي ...
- انطلاق التصويت في الانتخابات الرئاسية الرومانية 
- مقتل 15 شخصا في قصف إسرائيلي على قطاع غزة


المزيد.....

- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة
- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سميه عريشه - قواعد ك عنصرية قاصرة ، وليست ذهبية يا سيد فريدمان