أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مقابلات و حوارات - سميه عريشه - د / رفعت السعيد : أمريكا ( نمر ) نخاف الحوار معه خشية ان يفترسنا ، ولكن ..















المزيد.....

د / رفعت السعيد : أمريكا ( نمر ) نخاف الحوار معه خشية ان يفترسنا ، ولكن ..


سميه عريشه

الحوار المتمدن-العدد: 1716 - 2006 / 10 / 27 - 10:44
المحور: مقابلات و حوارات
    


حاورتة : سميه عريشه
• ( الدكتور رفعت السعيد رئيس حزب التجمع التقدمي الوحدوي أحد الأحزاب الكبيرة الأساسية المعارضة ، وهو أيضا عضو مجلس الشورى، و أحد الرموز الكبيرة للمعارضة في مصر ، و لم أود تضييع الوقت معه في الالتفاف حول الأسئلة للوصول للهدف فسألته أسئلة مباشرة بلا مواربة ) :
• بما ذا تسمى التعديلات المطروحة في البرنامج الانتخابي والبرنامج الإصلاحي للحزب الوطني الحاكم ، وهل تندرج تحت مسمى تعديلات باتجاه الليبرالية أم ماذا؟0
• ما تلقيناه حتى الآن مجرد وعود ، وهناك مسافة كبيرة بين الوعود وبين الحقيقة
• حسنا ولكن على المستوى النظري هل نستطيع تسميتها تعديلات ليبرالية ؟ 0
• في التسميات ممكن أن نسميها باتجاه تحقيق اتساع في الهامش الليبرالي ، ولكن الواقع العملي يأتي معاكسا لتلك الوعود ، وهذه مسألة طبيعية في دول العالم الثالث ، فدساتير العالم الثالث تؤكد على الديموقراطية والعدل الاجتماعي و 00 و00 ولكن كما قلت هناك فرق بين النص النظري وبين ما يحدث على أرض الواقع 0
• برأيك هل ترى ثمة فرق بين التيار الجديد والتيار القديم في الحزب الوطني الحاكم ، وما هو ؟ 0
• هناك فرق على المستوى النظري : التيار الجديد أكثر تقدمية ، أما على المستوى العملي فان التيار القديم أكثر خبرة في القدرة السياسية
• تقصد التيار الجديد أكثر ليبرالية ؟0
• نعم ولكنها ليبرالية مرتهنة لحساب أمريكا ؟
• كيف ؟
• لأنهم يعتبرون أن الليبرالية تيار كاسح وقيادة أمريكا للعالم وفق إرادتها عليه أمر مقرر ولا مجال للفكاك منه ، ومن ثم يتحدثون ، وأكرر (يتحدثون ) عن الليبرالية لإرضاء أمريكا 0
• إذن فهي مجرد أحاديث وفقط ؟
• هذا ما نراه حتى الآن 0

• في ماذا يستخدم التيار القديم في الحزب الوطني الحاكم خبرته التي ذكرتها ؟0

• يستخدمها في اتجاه سلبي ولكنها خبرة ، فالآخرون يتجهون سلبا بلا خبرة فيبدون أكثر فجاجة 0

• ما رأيك في طرح : الشرق الأوسط الجديد ؟0

• أنا ضده 0

• ضد ماذا فيه بالضبط ولماذا ؟0

• ضده كله لأن ماذا فيه لا أحد يعرفه ، ولا أحد يعرف ما المقصود منه جغرافيا : (تركيا ، باكستان ، وأفغانستان ، والشمال الأفريقي ، ونحن ) ، كما أننا لا نعرف هل هو المزيد من الديموقراطية أو المزيد من التقسيم أم الخضوع أم التطبيع ، أم العكس ؟ 0 ولهذا فالناس تحكم وفق ما تعلمته من تجارب الماضي ، ولأن أمريكا في ممارساتها الحاضرة تقف ضد المصالح العربية وتساند إسرائيل دوما ، وبالتالي فالناس تنظر لهذا الشعار بشكوك ، من هنا يأتي الرفض 0

• إذن فالرفض لطرح الشرق الأوسط الجديد هو رفض نتيجة عدم ألمعرفه بما يعنيه ذلك ؟0
• نعم 0
• وماذا عن مطالبة أمريكا لدول الشرق الأوسط بضرورة تطبيق الديموقراطية ؟
• الحديث عن الديموقراطية في أدبيات أمريكا لا يصدقه أحد ، لأن الديموقراطية متكاملة ولا يمكن تسعى أمريكا للخير ، لأنها في الأساس س تريد تقسيم وهيمنة وسيطرة ولهذا فهذه التغيرات في الأطروحات دوما ، يملى علينا ضرورة أن نعرف ماذا تقصد أمريكا بالضبط ، فمثلا السيدة كونداليزا رايس وزيرة خارجة أمريكا قالت : أن الشرق الأوسط الجديد هو مناخ للديموقراطية ، فهل مثل العراق أم مثل انحيازها الدائم لإسرائيل؟!!0
• وبناءا على ذلك التحليل ما المطلوب من أمريكا لتكسب ثقة الناس في الشرق الأوسط ؟0
• أن تغير من شكل أداءها في المنطقة حتى يمكن أن يتوقع الناس منها خيرا وبالتالي يترجم في فهما أفضل وتعاطف لديمقراطيتها 0
• وهل هناك فرق بين ديمقراطيتها وديمقراطيتكم ؟!0
• نحن لا نعرف ماذا تقصده أمريكا بالضبط حتى نستطيع أن نحدد الفروق إن وجدت أو أن هناك فروقا من أصله أم لا !!0
• الم يكن من واجبكم كقوة سياسية أساسية أن تقوموا بإجراء حوار مباشر مع أمريكا وطرح كافة شكوككم عليها حتى تتخذوا قراركم عن معرفة بدلا من الشك والرفض دون معرفة؟!0
• هذا يتوقف على ويساهم في تحديده أمرين :
(1) مدى الثقة في أمريكا الجهة التي تطرح ذلك الشعار 0
(2) وعلى مدى القدرة على التفاهم معها 0
( فنحن نعلم أننا نتعامل مع - نمر - يمكن أن يفترسنا ، والأمر يحتاج لتجربة وقدرة على التفهم للنمر ، كما أن النمر ( أمريكا ) لا تقبل الحوار على أساس العدل والتكافؤ 0 كما أن هناك صحفي سألها من خلال مؤتمر صحفي لها عما تعنيه بشعار الشرق الأوسط الجديد ؟ وعن العراق ولبنان وفلسطين ، فلم تجب وتحدثت فقط عن نشر الديموقراطية ) 0

• تحدثت عن عدم الثقة في أمريكا وعن عدم المعرفة لما تريده على وجه التحديد ، وشبهتها بالنمر وتحدثت عن خوفكم من أن تفترسكم ، وبالتالي فلم تفكروا أصلا في الحوار معها بغرض الفهم والاستفسار انطلاقا من أنها لن تكون عادلة ، الست معي في أن هذا استباق لنتائج وجنوح للسلبية وخضوع لنظرية المؤامرة علينا ؟0
• ل لأن ذلك يجعل الحوار بلا فائدة 0

• أليس من الأفضل كحل لحسم الشكوك أن يتم تجميع لجنه من القوى الوطنية كافة ينبثق عنها ممثلين على مستوى راق في الحوار والفهم والمرونة ، ليطلبوا الحوار مع أمريكا بصفتها الدولة الأولى واللاعب الأساسي في المنطقة ، وبالتالي سؤالها سؤال مباشر : ماذا تريدين منا يا أمريكا وماذا تقصدين من شعار الشرق الأوسط الجديد ، أليس ذلك كفيلا بالبلدي ( أن يقطع عرق ويسيح دم ) بمعنى الحسم ، على رأي المثل المصري بدلا من دائرة التكهنات والشكوك الحالية ؟0
• صدقيني لو سألنا هذا السؤال للسيدة كونداليزا رايس شخصيا ، يمكن أن تبتسم وتقول إجابة مبهرة لكن الجوهر يختلف ، لأن الجوهر الحقيقي يتطلب :
• أولا : أن تكف أمريكا عن العدوانية تجاهنا ، وثانيا : أن تكف عن مساندة إسرائيل في عدوانها فما تفعله إسرائيل ليس من حقها لأنها معتدية وهذا ما يغذى شكوكنا0
• إذن وكيف يمكن أن تتحقق ديمقراطيتكم انتم ؟0
• أن تمارس الشعوب الضغط على حكامها 0
• حسنا ومن يساند الشعوب في مطالبها ؟0
• الشعوب كانت دوما تستند في الماضي على الأجنبي ، ولكن مثلا عرابي اتجه لأوربا فخانوه ، وكذلك في قناة السويس والكل يعلم ماذا تم ، وكذلك مصطفى كامل لجأ لفرنسا ضد انجلترا قائلا فيها شعر لكن بعد أسبوعين من وعدهم له فرنسا وقعت على معاهدة سايكس بيكو ، ومن هنا قرر مصطفى كامل أن يلجأ إلى الجماهير ، وأنا ايضا أرى أن هذا هو الحل 0
• وهل حزب التجمع الذي أنت رئيسة تستطيع أن تقول انه ملتحم بالجماهير حتى يستطيع أن يقودها ويحركها في نضالها لنيل حقوقها 0
• الديموقراطية المقيدة بل شبه المعدومة عمليا تحد من ذلك بالتأكيد من خلال تقييد حق التظاهر وعقد الاجتماعات وخلافه من وسائل اتصال ولكن 00
• ولكن الحزب الحاكم يجرى حوارات مع أمريكا وأنتم ايضا لا تثقون في مصداقية شعاراته بشأن الديموقراطية كما ذكرت ، لا توجد دولة أو حركة تحرر دولية لا تتعامل مع الآخرين فهل أنت كشخص معارض ترفض نهائيا الحوار مع الأخر سواء كان داخليا أو خارجيا ؟0
• أولا : الحوار بين القوى ألمصريه وبعضها واجب 0
• ثانيا : الحوار بين القوى المصرية والقوى العربية أمر واجب أيضا 0 فالقصة الأساسية هي حوار بين من ومن ؟ 0 هل هو بين القوى الوطنية والقوى الظلامية والمتخلفة ، في هذه الحالة فالحوار حتى لو كان محليا فهو حوار لا قيمة له 0 ونفس الشئ على المستوى العربي لابد وأن يكون الحوار بين قوى وطنية وتقدمية 0 لأن الحوار يجب أن يكون متطلعا للمستقبل فأن عجز عن ذلك يصبح لا قيمة له
• وماذا عن الحوار مع العالم الخارجي ؟0
• فيما يتعلق بالعالم ، الأمر أكثر تعقيدا لأنه وفق نظرية خبيثة يتم الترويج لها الآن فهم يرون أن الحوار يكون بين حضارة إسلامية وحضارة غربية ، بينما ما نعرفه إن عكس الغرب يكون الشرق ، وبديل الإسلام هو المسيحية أو اليهودية ( وبالتالي أعتقد أن هذا المصطلح ( حوار الحضارات السلامية والغربية ) مصطلح خطأ وكلمة حضارة كلمة ملتبسة ، فهل هناك حضارة إسلامية واحدة ؟ هل إسلام + إيران = إسلام + جيبوتي ؟!!0 هل هي حضارة واحدة أو مفاهيم واحدة ؟ 0 بالإضافة إلى أن الدين أحد مكونات الوعي عندنا وليس كل الوعي 0 مما يبين أن العنوان الموضوع للحوار غير سليم 0
• وما هو العنوان السليم للحوار من وجهة نظرك ؟0
• حوار مصري مصري وحوار مصري عربي ، وحوار عربي أوروبي 0 وحوار عربي أمريكي ، هكذا 0 أو يكون حوار أديان فيصبح حوار إسلامي مسيحي أو إسلامي يهودي أو حوار مسيحي يهودي وهكذا 0
• إذن أنت لست ضد الحوار مع أمريكا والغرب ؟0
• ولكن بضوابط السابقة ، حتى يصبح حوارا ذو فائدة 0



#سميه_عريشه (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الإسلام هو الحل ، نهاية العقيدة الدينية .... وجهين لعملة واح ...
- أطالب ب : جمال مبارك نائبا لرئيس الجمهورية ( لهذه الأسباب وي ...
- الحادى عشر من سبتمبر وسقوط مبدأ : الغاية تبرر الوسيلة
- ليس مأزق أمريكا و فقط ، بل جميع الأطراف !!0
- هل الشعوب العربية أصبحت معاقة ؟
- طائفية المستأثرون بالحكم والثروة دوما 0
- قصة : جذور متناثرة
- قصة : الكفيف وألوان العشق
- اريد أن اصبح لا شيئ 00 و أولى شمعات العنف
- كراهية أم انعدام الثقة؟
- الفساد والأحتكار سر فساد الدراما المصرية
- العودة
- غموض ساحر
- مفتــرق طــــرق
- عن التوافق الجنسي وأشياء أخر
- جـــذور التربيـــــــة
- أدب الحـــــرب
- هل سنتغير طواعية أم ؟!!
- الأمن القومي المصري


المزيد.....




- الجيش الأردني يصدر بيانا عن مسيرة محملة بالمتفجرات سقطت في م ...
- دبلوماسيون: محادثات مباشرة بين إيران والولايات المتحدة وسط ت ...
- ترامب يلوّح بالقوة ونتنياهو يتحدث عن مفاجآت وشيكة... هل تقتر ...
- تخفيف الرقابة على تأشيرة الدراسة للأجانب في الولايات المتحدة ...
- حين تصطدم إيران بإسرائيل، العالم يختار كلماته بعناية
- رضائي: نقلنا اليورانيوم المخصب إلى أماكن آمنة
- بيسكوف: بوتين يحافظ على اتصالات مع إيران وإسرائيل
- الإسعاف الإسرائيلي يكشف حصيلة القتلى والجرحى جراء الهجمات ال ...
- إيران تصدر تحذيرا لإخلاء مقر القناة -14- العبرية في تل أبيب ...
- الجيش الإسرائيلي يصدر بيانا حول اليوم السابع من المواجهة مع ...


المزيد.....

- تساؤلات فلسفية حول عام 2024 / زهير الخويلدي
- قراءة في كتاب (ملاحظات حول المقاومة) لچومسكي / محمد الأزرقي
- حوار مع (بينيلوبي روزمونت)ريبيكا زوراش. / عبدالرؤوف بطيخ
- رزكار عقراوي في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: أبرز الأ ... / رزكار عقراوي
- ملف لهفة مداد تورق بين جنباته شعرًا مع الشاعر مكي النزال - ث ... / فاطمة الفلاحي
- كيف نفهم الصّراع في العالم العربيّ؟.. الباحث مجدي عبد الهادي ... / مجدى عبد الهادى
- حوار مع ميشال سير / الحسن علاج
- حسقيل قوجمان في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: يهود الع ... / حسقيل قوجمان
- المقدس متولي : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- «صفقة القرن» حل أميركي وإقليمي لتصفية القضية والحقوق الوطنية ... / نايف حواتمة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مقابلات و حوارات - سميه عريشه - د / رفعت السعيد : أمريكا ( نمر ) نخاف الحوار معه خشية ان يفترسنا ، ولكن ..