أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير - مليكة مزان - كفاكم اعتداء على أمازيغية صحرائنا المغربية














المزيد.....

كفاكم اعتداء على أمازيغية صحرائنا المغربية


مليكة مزان

الحوار المتمدن-العدد: 1780 - 2006 / 12 / 30 - 12:26
المحور: القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير
    


( رسالة مفتوحة إلى لوالي سلامة وكل الصحراويين الانفصاليين )

أيها الأخ الكريم ..

تحية إنسانية حضارية معطرة بصلاة كل عشبة وحبة رمل أمازيغية تصرخ فيكم جميعاً :

كفاكم اعتداء على أمازيغية صحرائنا المغربية !

أيها الأخ الكريم ..

قرأت مقالاتك في موقع الحوار المتمدن ، ولقد أعجبت كثيرا بأسلوبك الجميل ، ومشاعرك الإنسانية القوية ، إلا أنك ، وللأسف الشديد ، توظف كل ذلك للدفاع عن أطروحة كاذبة وقضية خاسرة ، ولو أنك استثمرته لتستفيق من هذيانك واستلابك ولتعلم علم اليقين بأن ما هناك من احتلال للصحراء المغربية إلا ذاك الاحتلال الذي مازال يخطط له مرتزقة البوليساريو يساعدهم عليه النظام الجزائري الأثيم ، أقول لو أنك استثمرته في أن تستفيق من جهلك واستلابك لكان ذلك أمرا مشرفا حقا لك ، ولكنك أبيت إلا أن تخدم به أطماع أحد تجليات قوى الطغيان والشر في القرن الواحد والعشرين .

إن الصحراء المغربية ، يا سيدي ، والتي لا تريد لها أن تبقى أمازيغية هي أمازيغية وستبقى أمازيغية بالرغم من كل أبواق الدعاية الكاذبة وكل أساليب محو الهوية والتزوير ، ولسبب بسيط ولكنه دامغ وقوي هو أنها جزء من شمال إفريقيا ، وشمال إفريقيا أراك ، للأسف ، في أمس الحاجة لأن أذكرك ، أنت وغيرك من العروبيين الحالمين ، بأنها أرض أمازيغية منذ الأزل ، وأنها ستمضي أرضا أمازيغية إلى يوم الدين ما دام هناك شعب أمازيغي صامد .

على ضوء هذه الحقيقة التاريخية والجغرافية ، بل وحقائق أخرى كثيرة ليس من اختصاصي أن أكشف لك عنها ، أرجو ، أيها الأخ الكريم ، أن تنتبه لنفسك ، وأن تراجع مواقفك ، وأن تسترد وعيك الكامل ، وتوظف قدراتك الذهنية ونبلك الإنساني لخدمة القضايا الإنسانية العادلة حقا ؛ أما ما تحاول الدفاع عنه أنت وغيرك من الصحراويين الانفصاليين المعتدين على أمازيغية أراضينا في كل شمال إفريقيا فما هو إلا كذبة كبيرة ، أخاف أن تضيع عمرك وتفني شبابك في خدمتها ، لتستفيق ذات يوم على هول اكتشافك لجهلك الفظيع بأنها لم تكن فعلا سوى كذبة كبيرة ليس إلا ، وأنك مضيت أعمى وأصم ، وأن الحقيقة الأمازيغية الصارخة لصحرائنا المغربية ولأراضي شمال إفريقيا كانت على مرمى حجر منك !

إن كانت لك ، أيها الأخ الكريم ولأمثالك من الصحراويين الانفصاليين وعموم العرب الناكرين لجميل الشعب الأمازيغي على مر الحقب والسنين ، أقول إن كانت لكم من طموحات في خلق دولة عربية أخرى تتفنن في مزيد من إلغائنا وإفقارنا نحن السكان الأصليين ، فما عليكم إلا بإقامتها على أي شبر من أي أرض تتصدق عليكم بها آبار النفط والبذخ العربي الفاحش ، لكن شريطة أن تتيقنوا ، قبل ذلك ، أنها عربية حقا ، لا كردية أو أمازيغية أو فارسية أو إفريقية ، أو ما شئتم من أراضي وممتلكات الآخرين ؛ أما الصحراء المغربية فلها أهلها الأمازيغ الذين ، رغم فقرهم ومعاناتهم وتهميشهم وإقصائهم ، لن تجدوا أبدا قوما أكثر ولا أصدق استعدادا منهم لفدائها وبكل ما تبقى لديهم من صمود ، ذلك أنهم بكل بساطة أصحابها الشرعيون .

أيها الأخ الكريم ..

في انتظار يقظة ضميرك وانتباهك لنفسك ، أنت وكل الإخوة الصحراويين الانفصاليين المعتدين ، أرجو أن تتقبلوا جميعا أرقى صلواتي لأجل خلاصكم من سحر وجبروت كل إيديولوجيا استعمارية بغيضة وكل ضلال مبين ، وكلمتي الأخيرة ، كشاعرة أمازيغية ملتزمة بقضايا شعبي الأمازيغي الأعدل من أي قضايا أخرى في هذا العالم المجنون ، هي لشعرائكم الذين أراهم في كل موقع يهيمون ، يتخذون من شبكة الأنترنت مطيتهم السهلة لنفث سموم شعرهم الحقير المدفوع الأجر أثيم ، دفاعا عن ’’ جمهورية عربية صحراوية ’’ غير موجودة ولا ممكنة إلا في تخاريفهم وخيالهم المريض ، فليعف الله عنكم أجمعين !



#مليكة_مزان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رسائل من الفكر الأمازيغي النسائي العقلاني - إلى الدكتورة وفا ...
- ما ثمت غير نهديَ فاغنمُوه
- من التراث العالمي للأمازيغِ علمانية ُ النهدْ
- معا ضد كل مثقف مخل بواجبه الإنساني
- ما بين جوعي وعينيكْ
- كلهم يفضلون عهري
- سأكفرُ حتى يتوب المكانُ
- لكَ ادعاءُ النبوةْ
- الأمازيغية والتلفزيون المغربي
- إلى الشعب الإسباني بكل أطيافه العرقية والثقافية
- لا لكل مساومة حقيرة على الشرف واحترام الذات
- حلوٌ هذا الدينُ على طريقتِكَ
- نداء إلى كل الإخوة الأمازيغ
- الاعتراف بأمازيغية أراضينا عدالة لا بد منها
- رسالة مفتوحة إلى الشاعر العالمي يوسف رزوقة
- أهلاً بكَ ضمن أتباعي
- لا لانتحال الشعراء الأمازيغ أو إقصائهم
- جسداً بلا نهد
- من أجل صلاة يؤمها النهد
- فإذا أنتَ مومياءُ شعبْ


المزيد.....




- مشتبه به في إطلاق نار يهرب من موقع الحادث.. ونظام جديد ساهم ...
- الصين تستضيف محادثات بين فتح وحماس...لماذا؟
- بشار الأسد يستقبل وزير خارجية البحرين لبحث تحضيرات القمة الع ...
- ماكرون يدعو إلى إنشاء دفاع أوروبي موثوق يشمل النووي الفرنسي ...
- بعد 7 أشهر من الحرب على غزة.. عباس من الرياض: من حق إسرائيل ...
- المطبخ المركزي العالمي يعلن استئناف عملياته في غزة بعد نحو ش ...
- أوكرانيا تحذر من تدهور الجبهة وروسيا تحذر من المساس بأصولها ...
- ضباط وجنود من لواء المظليين الإسرائيلي يرفضون أوامر الاستعدا ...
- مصر.. الداخلية تكشف ملابسات مقطع فيديو أثار غضبا كبيرا في ال ...
- مصر.. الداخلية تكشف حقيقة فيديو -الطفل يوسف العائد من الموت- ...


المزيد.....

- الرغبة القومية ومطلب الأوليكارشية / نجم الدين فارس
- ايزيدية شنكال-سنجار / ممتاز حسين سليمان خلو
- في المسألة القومية: قراءة جديدة ورؤى نقدية / عبد الحسين شعبان
- موقف حزب العمال الشيوعى المصرى من قضية القومية العربية / سعيد العليمى
- كراس كوارث ومآسي أتباع الديانات والمذاهب الأخرى في العراق / كاظم حبيب
- التطبيع يسري في دمك / د. عادل سمارة
- كتاب كيف نفذ النظام الإسلاموي فصل جنوب السودان؟ / تاج السر عثمان
- كتاب الجذور التاريخية للتهميش في السودان / تاج السر عثمان
- تأثيل في تنمية الماركسية-اللينينية لمسائل القومية والوطنية و ... / المنصور جعفر
- محن وكوارث المكونات الدينية والمذهبية في ظل النظم الاستبدادي ... / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير - مليكة مزان - كفاكم اعتداء على أمازيغية صحرائنا المغربية