أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سامي عبدالقادر ريكاني - تحليل الوضع الراهن: إيران وإسرائيل والشرق الأوسط














المزيد.....

تحليل الوضع الراهن: إيران وإسرائيل والشرق الأوسط


سامي عبدالقادر ريكاني

الحوار المتمدن-العدد: 8132 - 2024 / 10 / 16 - 00:51
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


تتركز أنظار العالم على إيران بعد تدمير غزة ولبنان واغتيال هنية ومجموعة من قادة حزب الله وعلى راسهم حسن نصر الله . السؤال الرئيسي هو: كيف سيكون الرد الاسرائيلي على الصواريخ التي اطلقتها ايران ضدها وماذا سيكون موقف ايران التالي ضد اسرائيل؟ هل سيكون رد ايران عسكريًا أم سيقتصر على إطلاق بعض الصواريخ الاخرى؟ وهل ستحاول جر العراق وسوريا إلى هذه الحرب؟

الموقف الحالي لإيران

1. لا تنوي إيران في هذه المرحلة مواجهة إسرائيل مباشرة بقواتها العسكرية. ومع ذلك، من الضروري أن يكون هناك رد حتى لا تفقد ثقة مؤيديها. وقد ظهر هذا في العملية الاخيرة، عندما أطلقت 200-400 صاروخ على إسرائيل دون وقوع أي ضحايا، كما تواصل دعم جبهتها في أي مكان لمواصلة ضرب إسرائيل وارغامها للتفاوض معها حول وقف اطلاق النار ضد اتباعها .

2اما . إشراك العراق في هذه الحرب فسيكون خطأً استراتيجيًا لإيران للأسباب التالية:
- إيران لا تثق في قدرة مؤيديها في العراق على جر العراق إلى هذه الحرب.
- الميليشيات الموالية لإيران في العراق ليست على نفس مستوى الخبرة والاستعداد مثل حزب الله وحماس.
- فتح الحدود العراقية مع إيران سيشكل خطرًا كبيرًا على الداخل الإيراني.
- اختلال توازن القوى داخل العراق ليس في مصلحة الجبهة الإيرانية.
- أصبح العراق مصدرًا اقتصاديًا مهمًا للحفاظ على الاقتصاد الإيراني في مواجهة العقوبات الاقتصادية الأمريكية.
- استمرار الحرب من خلال الجبهة الإيرانية ضد الأسلحة الإسرائيلية المتطورة سيكون انتحارًا مؤكدًا.

الاستراتيجية المتوقعة لإيران في قادم الايام

المرحلة الأولى:
- ستحاول إيران ألا يتسع نطاق ردها المحدود على إسرائيل. اذا ما استهدفتها اسرائيل ولم تتجاوز حدود معينة والتي تسميها ايران حدود الصبر.
- ستقوم بإعادة تنظيم جبهتها في لبنان واليمن والعراق وسوريا لسيناريو آخر، خاصة إذا تمكنت من نقل الحرب الإسرائيلية إلى سوريا بهدف جر روسيا والصين إلى هذه الحرب من خلال مساعدة إيران وجبهتها إذا أصبحت تهديدًا للنظام السوريولكن هذا السيناريو لن يتحقق بسبب تحذير روسيا للجماعات الشيعية من نقل الحرب الى سوريا، كما ان بشار ايضا طلب خروج هذه القوات من سوريا فمعناها فشل الخطةحاليا.
- ستعمل على تغيير أساليب وتكتيكات الحرب، خاصة استخدام التكنولوجيا المتقدمة والسيبرانية التي ستعتمد فيها على روسيا والصين لتقديمها.

المرحلة الثانية:
1. ستراقب موقف روسيا والصين، إلى أي مدى سيكونان مستعدين للدخول في هذه الحرب.
2. من ناحية أخرى، ستتجه نحو المرونة في قضية الاتفاق النووي مع الولايات المتحدة.
3. ستحاول التفاوض مع اسرائيل عبر امريكا حول لبنان

النتائج المتوقعة

- ترى إيران أنها حققت هدفها بتعطيل الاتفاقيات بين الجبهة العربية وإسرائيل.
- وأنهت حرب غزة آمال حل الدولتين، مما أضعف موقف الدول العربية المطبعة، خاصة الاتفاقية الأمنية التي كان من المقرر توقيعها بين السعودية وإسرائيل والولايات المتحدة ضد الجبهة الإيرانية.
- تمكنت إيران وحلفاؤها إلى حد ما من جر الجبهة الأمريكية إلى حرب في المنطقة العربية.

الواقع الحالي للمنطقة :

- تحاول الجبهة العربية توجيه إسرائيل نحو اضعاف إيران او تحجيم دورها وتغلغلها في الدول العربية، وفي الوقت نفسه تريد إقناع الولايات المتحدة بالموافقة على الاتفاقية الأمنية معها خاصة ( اتفاق الدفاع المشترك) مع السعودية مقابل الاستمرار في موقفها الايجابي اتجاه إسرائيل في الحرب الدائرة.
- ترى روسيا والصين أن توسع الحرب في هذه المنطقة فرصة لتخفيف الضغط على أوكرانيا، كما سيكون فخًا إذا تورطت فيه الولايات المتحدة، وسيحاولان ألا تخرج منه بسلام، ولكن في نفس الوقت يتخوفون من ان يتخذ الغرب من توسيع الحرب للقضاء على مشاريعهم في المنطقةبحيث تمتد الى سوريا والعراق ويقية المنطقة مما ستخلل المعادلة الاقليمية لغير صالحهم خاصة وان العرب يقفون في صف الغرب الان بسبب ايران.
- أما إسرائيل، وخاصة نتنياهو، فهي بين ضغوط الولايات المتحدة لحل القضية الفلسطينية ورفض الشارع الإسرائيلي لحل الدولتين، وكذلك بين رغبتها في ضرب البرنامج النووي الإيراني ومنع أي اتفاق قد يتم بين إيران والولايات المتحدة ورغبة الاخير بالتفاوض مع ايران ومنع اسرائيل من ضرب النووي . وبين المعادلتين ولعدم استطاعة اسرائيل من القيام باي عمل ضخم ضد ايران بدون ، موافقة ودعم الولايات المتحدة، وخشية من روسيا التي يعلم أنها لن تكون محايدة، فانها ستذعن للرؤية الامريكية الى حد ما، ولكنها ستنتهز الفرصة لتمرير خططها خاصة لكون نتنياهو يرى أن الحرب مع حماس والجبهة الإيرانية فرصة ذهبية للتخلص من التزامات حل الدولتين بعد احتلال غزة ، ولاعادة مكانته السياسية في الداخل الاسرائيلي.
- الولايات المتحدة مضطرة للدفاع عن إسرائيل، لكنها لا تريد أن تتسع الحرب وتخرج هذه المنطقة عن السيطرة وتصبح سببًا في إضعافها في حرب أوكرانيا. بالإضافة إلى تأثيرها الكبير على سوق النفط واعكاساتها على حلفائها الغرب وهم على ابواب الشتاء، وكذلك تاثيرها على حلفائها العرب أصحاب هذا النفط، والذين قد يتجهون نحو روسيا والصين.

في النهاية، يتجه الواقع نحو حدوث حرب محدودة ، لكن من الصعب جدًا أن تتحول إلى حرب كبيرة (إقليمية وعالمية).



#سامي_عبدالقادر_ريكاني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الانتخابات الكوردية والمصير: العلاقة الجدلية
- الديناميكيات الجيوسياسية في الشرق الأوسط: تحليل للصراع الثلا ...
- --- ( لعبة الربح والخسارة في المعادلة السياسية العراقية )
- انعكاس نتائج القمتين جدة وطهران على الوضع في كل من سوريا وال ...
- القضية الكوردية (ازمة الدين والسياسة)
- العقلية السياسية التراثية وسيطرتها على العقل السياسي الشرقي ...
- -هل سيتكرر السيناريو الافغاني في العراق؟-
- هل ستصبح افغانستان بؤره للارهاب ولماذا؟
- سوريا والعراق بعد قمم بايدن الاخيرة (الجزء الثاني)
- سوريا والعراق بعد قمم بايدن الاخيرة(الجزء الاول)
- من يحكم العراق اليوم؟، وهل بالامكان تغيير الاوضاع في عهد جو ...
- السياسة العامة الحكومية في اقليم كوردستان العراق(ادارة الازم ...
- السياسة العامة الحكومية في العراق -ادارة الدولة-
- اللعبة لم تنتهي بعد( الانتخابات الامريكية)
- التطبيع مع اسرائيل والشعارات المضادة بين الحقيقة والزيف
- التطبيع مع اسرائيل والشعارات المضادة بين الحقيقة والواقع
- ماذا ينتظر الكورد بعد اتفاق قسد وامريكا
- الكورد والاسلام والدولة
- سيبقى اقليم كوردستان رغم كل الازمات
- فلسفة (الوجود والعدم)


المزيد.....




- لافروف يصل أبوظبي للمشاركة في منتدى حول السلام والأمن
- شبهة الإرهاب في بافاريا: حفظ التحقيق مع سوري وإطلاق سراحه
- أبرز مواصفات الهاتف القادم من سامسونغ
- بعد أكثر من عقدين على اكتشافه.. تحديد نوع مخلوق بحري غامض
- ليبيا.. الخارجية والنواب يردان على تصريحات وزير الدفاع التون ...
- ضم الضفة والتعامل مع إيران.. ماذا تعكس خيارات ترامب تجاه قضا ...
- هل تقطع إسرائيل -أسلحة إيران- لحزب الله عبر سوريا؟
- 15 قتيلا في غارة إسرائيلية على دمشق
- إصابة جنديين إسرائيليين بسقوط مسيرة مفخخة في قاعدة -إلياكيم- ...
- مسؤول فرنسي يهاجم بعنف ماكرون وساركوزي وهولاند لحضورهم مبارا ...


المزيد.....

- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سامي عبدالقادر ريكاني - تحليل الوضع الراهن: إيران وإسرائيل والشرق الأوسط