أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سامي عبدالقادر ريكاني - من يحكم العراق اليوم؟، وهل بالامكان تغيير الاوضاع في عهد جو بايدن؟














المزيد.....

من يحكم العراق اليوم؟، وهل بالامكان تغيير الاوضاع في عهد جو بايدن؟


سامي عبدالقادر ريكاني

الحوار المتمدن-العدد: 6826 - 2021 / 2 / 27 - 01:49
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


على كل عراقي مهتم بشان الوطن ان يكون على دراية تامة بمن يحكم العراق اليوم في الحقيقة، ومن ثم عليه ان يفكر الف مرة قبل ان يطلب من نفسه الاجابة على سؤال ، هل بالامكان اخراج العراق من هذا المازق ؟
ا فبعد انهيار الجيش العراقي السابق ومحاولة بناء هذه المؤسسة من جديد عدة مرات منذ عهد بريمر الا انها كلها فشلت تقريبا مع بناءها شكليا الا انها لم تستطع الحفاظ على استقلاليتها الوطنية بل اصبحت تبنى على اساس محاصصة طائفية وبالمقابل قوية المنظومات المسلحة ذات التبعيات الحزبية وذات المرجعيات العرقية والطائفية والولاءات الاقليمية وكان على راس هذه المنظومات قوات الحشد الشعبي والتي اصبحت المتحكمة حتى بالجيش العراقي وبقية المنظومات الامنية والعسكرية الاخرى وحتى بالقرار السياسي.
واليكم هذه المنظومة الامنية والعسكرية التي تتحكم بالقرار العراقي والذي مهدت الارضية لها التحالف الدولي بعد 2003 ، ومن ثم سلمت لها القيادة بعد الانسحاب الامريكي من العراق في 2011، ومن ثم سمحت لها بان تنفرد نهائيا بالقرار العراقي تحت يافطة قوات الحشد الشعبي بعد تشكلها رسميا بعد دخول او ادخال الدواعش الى العراق.
فهذه القوة تتشكل من 119 فصيلا و عددهم 164 ألف منتسبا وعنصرا قتاليا ولوجستيا رسميا تاخذ كل امتيازات الجيش العراقي دون ان ترضخ لكل التزاماتها.
يغطيهم قانون 40 لعام 2016، ويعتمدون هيكلا تنظيميا أسست له الأوامر الديوانية الصادرة في عام 2019، وهي 237، 328، و331. وهي على النحو التالي:
اولا: 67 فصيلا من الشيعة تعدادهم نحو 110 ألف عنصرا (70 الف منهم تابع لفصيل الخميني او الولائيين، 40الف الاخر موزعين على لبقية الفصايل الشيعية والتي يمكن تقسيم فصائلها من حيث تقليدها الفقهي المذهبي الى:
- 44 فصيلا مقلدا للسيد خامنئي الولائيين
- 17 فصيلا مقلدا للسيد السيستاني
- 6 فصائل مقلدة لمرجعيات شيعية أخرى من داخل وخارج العراق
ثانيا:43 فصيلا سنيا 45 الف عنصر
ثالثا: 9 فصائل تتبع الأقليات في مناطق جنوب إقليم كردستان 10 الاف عنصر
ومن حيث هيكلية هيئة الحشد الشعبي بحسب الأوامر الديوانية الصادرة لعام 2019 نظمت الحشد على ألوية فأصبح عدد الالوية 64 لواءً موزعة على 8 محاور قيادات عمليات قوات الحشد الشعبي، حيث منعت تلك الالوية من استخدام راياتها واسمائها الفصائلية، وفرض عليها ان تستخدم ارقام الالوية ورايات الحشد الشعبي الرسمية فقط.
والامر الديواني 237 لعام 2019 مهد لفك ارتباط فصائل الحشد الشعبي بالاحزاب والكيانات السياسية والدينية، والامر الديوانية 328 لعام 2019 جعل للحشد تمثيلا تنسيقيا مشاركا داخل القيادة المشتركة للقوات المسلحة العراقية، والامر الديوانية 331 لعام 2019 أسس لهيكلية تنظيمية وإدارية تتكون:
1- المناصب القيادية العليا وهـي 4 مناصب، مقسمة وفـق ما يلي: 3 مناصب سياسية للبيت السياسي الشيعي القريب من القيادة الولائية وهي“ رئيس الهيئة، ومكتب رئيس الهيئة، وامين السر العام للهيئة. و1منصب رئيس الاركان للقيادة الولائية وحاليا ابو فدك عبدالعزيز المحمداوي يعتبر القائد التنفيذي والعملياتي الاعلى ، يرتب به 5 مساعديات للاركان و8 محاور لقيادات عمليات قوات هيئة الحشد
2- مناصب الكوادر الوسطية القيادية التنفيذية، وهي 5 مساعديات لرئيس الاركان، 3 مساعديات بقيادات ولائية، و2 مساعديات بقيادات من القيادات المتقاعدة او المنتدبة العسكرية والامنية منتخبة من الاحزاب السياسية القريبة من القيادات الولائية.
3- مناصب الـكـوادر والادارات الوسطية القيادية اللوجستية، وهـي 10 مـديـريـات، 7 منها للادارة التابعة للحشد الولائي، و3 إدارات منها من المدنيين الذين يتم انتخابهم من خلال تزكية الاحزاب السياسية القريبة من القيادات الولائية.
4- مناصب الكوادر والادارات الميدانية، وهي 50 مديرية وقسم ترتبط بمساعديات رئيس اركان هيئة الحشد، منها 32 من الادارات التي تنتمي للحشد الولائي، و18 يتم انتخابها او انتدابها من قبل الاحزاب السياسية القريبة من قيادات الحشد الولائي.
ووفق هذه الجردة السريعة ممكن اعتبار ان الهيكل التنظيمي القيادي والاداري لهيئة الحشد الشعبي يدار بنسبة 𨆸 من خلال قيادات وادارات تنتمي لمرجعية الحشد الوالائي.
في حين حشود الشيعية من المرجعية العراقية السيستانية الاصيلة وغيرها وحشود السنة والاقليات ليس لديهم مناصب قيادية عليا او وسطى داخل الهيكل التنظيمي لهيئة الحشد.
والسؤال هنا كيف باستطاعة الكاظمي استرجاع وطنية العراق للعراقيين في ظل هذه الهيمنة الولائية التي تاخذ كل اجنداتها السياسة والامنية والاستراتيجية والايديولوجية من ولاية الفقيه في ايران؟
وهل بالامكان ان ينجح بايدن في اخراج العراق من هذه الهيمنة وكيف ؟ فلا اعتقد بل اجزم بانه لن يعالجه على طريقة الجمهوريين ويرتكب حماقة بوش الابن باستعمال القوة الصلبة في الوصول الى مسعاه، كما ارى بانه لن يلجا الى استراتيجية الدبلوماسية والاتكال على القوة المرنة وحدها ايضا كما فعله سلفه وحليفه اوباما وسياسة حزبهما السابقة في التعاطي مع الملف الايراني عبر الاتفاق النووي ، وذلك لكون مثل هذا الاتفاق قد فقد كثيرا من بربقها اليوم ولايصلح للمرحلة الراهنة التي اصبحت الادارة الدولية في هذه المرحلة اكثر تعقيدا واكثر تحديا للسياسات الامريكية في المنطقة والعالم ايضا, اذا هل سيكون هناك مخرج اخر؟ نعم باعتقادي بان اللجوء الى استعمال القوة الذكية (خلط القوة المرنة بالقوة الصلبة) مع تجنب التدخل العسكري البري لجنودها والاعتماد على الحلفاء والوكلاء للقيام بهذا المهام قدر الامكان وبالاعتماد اكثر على الضربات البعيدة والتكنلوجيا المتطورة والتي اعتقد بانها ستكون سيدة الموقف في الاستراتيجية البايدنية الجديدة للمرحلة المقبلة في التعاطي مع القضايا الدولية عموما والشرق اوسطية خصوصا.



#سامي_عبدالقادر_ريكاني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- السياسة العامة الحكومية في اقليم كوردستان العراق(ادارة الازم ...
- السياسة العامة الحكومية في العراق -ادارة الدولة-
- اللعبة لم تنتهي بعد( الانتخابات الامريكية)
- التطبيع مع اسرائيل والشعارات المضادة بين الحقيقة والزيف
- التطبيع مع اسرائيل والشعارات المضادة بين الحقيقة والواقع
- ماذا ينتظر الكورد بعد اتفاق قسد وامريكا
- الكورد والاسلام والدولة
- سيبقى اقليم كوردستان رغم كل الازمات
- فلسفة (الوجود والعدم)
- القمة الثلاثية بين (روحاني، اردوغان، بوتين) ومستقبل المنطقة
- الازمة السياسية في الاقليم الكوردي
- وباء كورونا وخيارات التصدي. الجزء (3)
- وباء كورونا وخيارات التصدي. الجزء (2)
- وباء كورونا وخيارات التصدي الجزء(1)
- وباء كورونا وخيارات التصدي: الجزء(1)
- ماركس عدو الراسمالية(نظرة اقتصادية ورؤية واقعية و(انصافا للح ...
- اللصوصية السياسية والهروب الى الرفاهية
- وهم العقل
- فهم الصراع الامريكي الايراني بين مفهومين( الكلاسيكي والمعاصر ...
- لديمقراطية واشكالية الدولة (العراق نموذجا)1-3


المزيد.....




- بالأرقام.. حصة كل دولة بحزمة المساعدات الأمريكية لإسرائيل وأ ...
- مصر تستعيد رأس تمثال عمره 3400 عام للملك رمسيس الثاني
- شابة تصادف -وحيد قرن البحر- شديد الندرة في المالديف
- -عقبة أمام حل الدولتين-.. بيلوسي تدعو نتنياهو للاستقالة
- من يقف وراء الاحتجاجات المناهضة لإسرائيل في الجامعات الأمريك ...
- فلسطينيون يستهدفون قوات إسرائيلية في نابلس وقلقيلية ومستوطنو ...
- نتيجة صواريخ -حزب الله-.. انقطاع التيار الكهربائي عن مستوطنت ...
- ماهي منظومة -إس – 500- التي أعلن وزير الدفاع الروسي عن دخوله ...
- مستشار أمريكي سابق: المساعدة الجديدة من واشنطن ستطيل أمد إرا ...
- حزب الله: -استهدفنا مستوطنة -شوميرا- بعشرات صواريخ ‌‏الكاتيو ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سامي عبدالقادر ريكاني - من يحكم العراق اليوم؟، وهل بالامكان تغيير الاوضاع في عهد جو بايدن؟