أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - صباح حزمي الزهيري - مقامة الثلج .














المزيد.....

مقامة الثلج .


صباح حزمي الزهيري

الحوار المتمدن-العدد: 8124 - 2024 / 10 / 8 - 17:31
المحور: الادب والفن
    


مقامة الثلج :

هناك خاطرة انجليزية تقول : (اعشق الشتاء , لان الثلج يجعلني اشعر دائما بالامان , وأن هناك رب لن يضيعنا ))
I love the winter season, because the snow always reassures me that there is a God that will not waste us)).

هناك من يقول (لولا تواضع هذا الثلج الابيض لما تساقط من السماء) , ذلك الذي جمد الأصابع على الرسالة ألأخيرة , فبأي صقيع نكتب ؟

قد يظن الكثير ان انتظار الشتاء لانه فصل الذكريات , في الحقيقة هناك من ينتظره كي يرى الثلج , وياليت قلوب البشر تتحول الى لون الثلج الابيض , أتعرفون ان لون الثلج هو لون التفاؤل و الامل ؟ هو اللون الابيض الذي يعبر عن السعادة في الحياة , لأننا عندما يهطل الثلج ويتحول الجو الى صقيع حينها نكون في حاجة الى الجلوس بجوار من نحبهم لانهم يعطوننا الدفء الذي نحتاج اليه , ان اجمل ما يمكنك رؤيته في الشتاء قطرات من المطر تنهمر من السماء , ثلج متراكم على جوانب الطرقات , اجواء باردة و لكن دفئ من بجانبنا يشعرنا بالامان , هناك من يتوسل الى الامطار كي تهطل في مكان آخر , و يترجى الثلج ان يتساقط بعيدا عن مدينته فهو لن يستطيع تحمل الشتاء و حبيبه ليس الى جواره.

يقول الشاعر :
((وكلُّ نُدْفَةِ ثلجٍ لاَمَسَتْ هُدُبي ….. وَدِدْتُ لو أَنّني أَسمعتُها غَزَلاَ
وكم نَوَدُّ لَوَ ِأَنَّ الثلجَ بَادَلَنَا …. حُبَّاً بحُبٍّ, وبعدَ اليومَ ما رَحَلاَ
فَلَيْتَهُ دامَ هذا الثلجُ واغتسلتْ ….. بهِ القلوبُ, ولم يَتْرُكْ بِهَا عِلَلاَ))
وبعضنا يحكم على الثلج بأنه قاض جائر يبدد دفء القلب ويضبب المرايا والشبابيكك الواجمة , ويفقد الشاي نكهته , في حين أن ألأنكليز لايشربون شايهم الا بالثلج (Ice Tea), الا تعلمون انه عندما يتساقط الثلج ناصع البياض فانه لا يغسل فقط الارض بل انه يزيل السواد الذي يقبع داخل الصدور ؟ أمسكوا اصابعكم التي اثلجها البرد ,دعوها تقبض على فناجينكم لكي تدفئها ولتنتقل برودة اصابعكم الى الفنجان , وتفائلوا و تذكروا دائما ان هطول الثلج هو بداية للصيف القادم , وان الظلام هو بداية النور وان وجود الامل هو بداية لتحقيق النجاح .

يقول نزار قباني : (( يا سيدتي التي يشتعل حبها في دمي كحفلة ألعاب نارية , حين تكونين معي , فلا فائدة من مواقد الحطب, ولا مواقد الفحم , ولا مواقد الكهرباء, فمصادر الطاقة كلها موجودة في أمواج بحارك, والكواكب كلها تدور حول شمسك )) .

ولماذا تتركون التوقيت للزمن ؟ انتم تتحكمون به , عيشوا معه كل الفصول , وأستمروا في إعلان حبكم على مدار العام , وقولوا له الا يقلق بشأن أي شيء ,فأنتم هنا لتبقوا معه في الشتاء وفي كل حين , وأنكم هنا لتكونوا حوله ومعه إلى الأبد, وستكونون معه في ساعات المطر , وستحبونه وستعتنون به جيدًا في كل وقت, و أنكم ستكونون على طبيعتكم معه , وستحبون أن تشاهدوا الثلوج , وتحتسون كوباً من القهوة في حالة تملؤها السكينة والحب.

نحب الشتاء لأنه يحمل المطر رسائل الأمل والبهجة, وننظر إليه ونقول : ليته يغسل قلوب البشر أيضاً, أنا أعشق الشتاء دون الصيف, أعشق الشتاء لأنه عندما يسقطُ المطر تُزال الأصباغ عن الوجوه فيعود كل شيء لأصله دون خداع أو تصنُّع.



#صباح_حزمي_الزهيري (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مقامة خريفية .
- مقامة تراتيل .
- مقامة هل تكفيك روحي .
- مقامة فيروز وبيروت .
- مقامة الترويض .
- مقامة الروقان .
- مقامة فراق .
- مقامة الزفرة .
- مقامة بيت القصيد .
- مقامة حلم ميس .
- مقامة العافية .
- مقامة المراجعات .
- مقامة الثنائية .
- المقامة الشرقية .
- مقامة الأخوة .
- مقامة الخنزير .
- مقامة التماهي .
- مقامة الشطرنج .
- مقامة ألأختفاء : ( رسائل العدوية ) .
- مقامة غودو .


المزيد.....




- رابط نتيجة الدبلومات الفنية 2025 لجميع المحافظات الدور الاول ...
- الأول له بعد 4 سنوات دون دعاية.. جاستن بيبر يفاجئ معجبيه بأل ...
- برقم الجلوس الآن.. نتيجة الدبلومات الفنية 2025 الدور الأول ف ...
- “رابط شغال” نتيجة الدبلومات الفنية برقم الجلوس فقط كافة التخ ...
- استعلم برقم الجلوس.. نتيجة الدبلومات الفنية 2025 الدور الأول ...
- القديسة آجيا كاترين.. تاريخ أيقونة اللغة والجغرافيا والتاريخ ...
- “رابط فعال” نتيجة الدبلومات الفنية برقم الجلوس جميع التخصصات ...
- سراييفو.. مهرجان -وارم- يحتفي بإرث غزة وسوريا وأوكرانيا و-عا ...
- “متوفر الآن” رابط الاستعلام عن نتيجة الدبلومات الفنية 2025 ج ...
- ألف مبرووك.. موعد ظهور نتائج الدبلومات الفنية 2025 ورابط الإ ...


المزيد.....

- . السيد حافظيوميات رجل مهزوم عما يشبه الشعر رواية شعرية مك ... / السيد حافظ
- ملامح أدب الحداثة في ديوان - أكون لك سنونوة- / ريتا عودة
- رواية الخروبة في ندوة اليوم السابع / رشيد عبد الرحمن النجاب
- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي
- منتصر السعيد المنسي / بشير الحامدي
- دفاتر خضراء / بشير الحامدي
- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - صباح حزمي الزهيري - مقامة الثلج .