مقامة الشطرنج .

صباح حزمي الزهيري

الحوار المتمدن-العدد: 8107 - 2024 / 9 / 21 - 14:52
المحور: الادب والفن
    

مقامة الشطرنج :

عندما أنتهيت من قراءة النص ذكرتني نهايته بقصيدة عبد الرزاق عبد الواحد ( قصيدة شطرنج مهداة الى شاعر ) , كنت حاضرا حين ألقاها , وأعجبتني خصوصا حين ينهي القصيدة قائلا :
يا أيها الملك
باسلةً تعرَّت البيادق
وقُتلت باسلةً أمامَ كل الناس
نبيلةً كبَت على وجوهها الأفراس
عاتيةً تهاوت القلاعُ
قلعةً قلعة
ولم تزل وحدك في الرقعة
تساقُ للمربَّعِ الأخير
لكي تموتَ دونما نهمة
كِش أيها المهرّجُ الكبير!

بالنسبة لي نصك بهيج ومفرح مادام دربك أخضر , وما دمت تكاثرين الفرح في رحم قلبك لتنثريه على جباه المُتعبين , فليبق بؤبؤ عينيك يلاحق كل الجدران المعشوشبة بالضياء , جملك القصيرة والسريعة المناظر نقول عن معانيها كما قال شكسبير (كأنَّما .. أجملُ المعاني في كلماتك وأجملُ الكلمات في معناك)....

قال النبي (ص) : أوتيت جوامع الكلم. وقد عرفها البحتري : جوامع الكلم ماقل وجل ودل ولم يمل, وعرفها ابن الأثير : عظيم المعاني بسيط العبارة, ومع عظيم أحترامنا لمقام الرسول , انت تجمعين الكثير في نصك , وها أنت تلخصين بأختصار , إبداعك الهائل بكلمات مؤثرة تجسد التماثل بين شعور قارئك وتصاوير حوادثك لتجعلينها حقيقة راسخة في وجدان المتلقي.

نعرف ان النضال من أجل التميز هو ما يحفزك, وهذا مشروع لأنك لا تحاولين الأداء أفضل من أي شخص آخر, إنك فقط تحاولين الأداء أفضل من نفسك, وقد وجدناك متفوقة, أتعلمين ؟ تبعث الكلمة الجميلة شعوراً بالغبطة , فأكثري من نصوصك هكذا , وكما يقول محمود درويش : عش ليومك لا لحلمك...كل شيء زائلٌ..

#صباح_حزمي_الزهيري (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل