أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - صباح حزمي الزهيري - المقامة الشرقية .














المزيد.....

المقامة الشرقية .


صباح حزمي الزهيري

الحوار المتمدن-العدد: 8110 - 2024 / 9 / 24 - 14:56
المحور: الادب والفن
    


المقامة الشرقية :

قال الثعالبي عن علاقته بأبو الفتح البستي : ((جمعته وإِيَّايَ, لُحمَةُ الأَدَب, التي هي أقوى من قرابةِ النسب)) , تلك هي علاقتي بنصوصك.

تأخذنا الذكرى فننمو بين أناملها أزهارا برية ومواويل عشق وعناقيد عنب , لم يدركها الخريف لنذوب سويا حبة حبة قطرة قطرة , دون أن نُعيرَ اهتماما للزمن إن كان سيمنحنا بعض الوقت لنرسم للحب خاتمة جديدة , لاسيما ان الْوقْتُ عدَّادٌ وقِحٌ يأْكلُكِ لسانُهُ, وعقاربُ ساعاتِهِ تسْلخُ جِلْدةَ الْعُمْرِ, فقولوا لي: لماذا يأتي العِشقُ في الزّمن الخطأ ؟

أشعربالقرب منك دفئ وحنان, والبعد عنك ندم, والفراق عنك ألم, ولكني مع ذلك أتحسب لقلمي حين أكتب عن نصوصك لأن الحكمة تقول : لا تستثير امرأة تكتب ببراعة , ستقتلك بين الحروف ألف مرة ,ستفرق دمك بين الكلمات , وتقيد وفاتك في سطر, وأنا أعترف بأنك ملاك يصعد بين حجاب نوراني فأراه يجلجلني كما يقول المتصوفة , ترى هل هوعشقاً يأتينا ؟ أم نوراً يتوهّجُ في آخر النّفق كي نخرجَ إلى رَحْبَةِ البدر الملكيّ ,هناك حيثُ الحفلة التنَكّريّةُ الرّاقصةُ في قصر سندريلا المهيب ؟.

يا من عشقتم مع خوف من الله, الصبر, أن الفرج قريب, يقول أحمد رامي الصب تفضحه عيونه , وفي رسائل التواصل الصب تفضحه حروفه, ويقول أنيس منصور : (( كل انسان يبحث عن الحب , الطفل يبحث عن الحنان , والمراهق يبحث عن الزمالة , والبالغ يبحث عن الزوجة , والعجوز يبحث عن الممرضة , وكلها أنواع من الحب , ولا يمكن الاستغناء عن الحب أبدا)) , لاأدري ولكنني قرأت أنه ليس حبًّا هذا الذي لا يأتيكَ بالفَرَاشَات والأراجيح والبنفسج , كما انه أجمل ما في الحبّ: أن تتحرّرَ من قبضته.

الصديق جواد غلوم كتب : ((لا أدري كلما أسير في الطريق الدائريّ للحبّ تدهسني عربتُك الموشَّاة بالجمال , وحينما أصلُ الى دوّار العشق , تومئ لي لافتةٌ ، تنبِّهني قائلةً: أفضليةُ المرورِ لمنْ توجّعَ حبّا, أتابع سيري مقرِّراً الاستدارة , فيمنعني وجهك رافعًا شارتَهُ الحمراء , فالعاشقُ السويُّ مستمرٌ في السير حتى آخر مزالقِ العشق , أتنحّى جانبًا , فيصدمني زقاقٌ ضيّقٌ خانقٌ كُتِب في مدخلهِ: يمنع المرور إلاّ لعاشقٍ أنهكهُ النحول )).

لنعد الى جانب قلبك الشرقي, لنفهم كلام الذين قالوا (( المعنى في قلب الشاعر )) , حيث المشاعر حقيقية لايمكن أخفائها , والأماني صريحة واضحة زاهية الألوان , وبهجتها طاغية بطريقة غير مألوفة , تذكرت مقولة لبيرل بك تنص على ان : ((الحكمة الحقيقية في الحياة هي ان ترى الغير عادي في المألوف)) , والجانب الشرقي هو القلب الابيض الذي يحتوي بركات الخير, ونسمات المحبة , ونكران الذات ,وشحنات الامل , وكل سلوك جميل , هذا القلب الذي لم يخالطه سوى النقاء , الا انه ضعيف ونبضه يكاد يكون مكتوما, ذلك هو جمال فن نصوصك حيث الرقص على انغام الكلمات ,فرسائلك المغلفة بآريج الورد وعطركَ النافذ حدود الهيبة , كلماتكَ المؤثرة , تدهش وتؤجج ثورة الاشتياق , وتأخذ القاريء الى عوالم تجعله يحلق في مديات فرح غامر, ترفرف فيه فراشات ترتدي ألق الصباح , ليشعر حينها انه تجاوز حدود الدنيا , خارج منطقة الوعي بعيدا هناك , وتتطرز روحه باحلام الورد , فيقفز ويجلس على أرجوحة الامل.

أخيرا أختم مع الشاعر عريان سيد خلف حين يقول : (( ترة العاگول من ضيمة صبح عاگول , لو مرتاح چان ورّد )) .


,



#صباح_حزمي_الزهيري (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مقامة الأخوة .
- مقامة الخنزير .
- مقامة التماهي .
- مقامة الشطرنج .
- مقامة ألأختفاء : ( رسائل العدوية ) .
- مقامة غودو .
- مقامة حُوْبة العراق .
- مقامة اين نحن من الأعراب .
- مقامة هم الطلاسم .
- مقامة ما أغلى مالايتحقق .
- مقامة الرفقة .
- مقامة زينب .
- مقامة أغاني التسامي .
- مقامة القراءة الثانية .
- مقامة دندنة مع بعقوبة السبعينات .
- مقامة المجانين ( المقامة المطولة ) .
- مقامة قربانك نجلاء .
- مقامة حلم بمدن فاضلة .
- مقامة السعادة .
- مقامة أبا بيدر .


المزيد.....




- كيت بلانشيت ضيفة شرف الدورة الـ8 من مهرجان الجونة السينمائي ...
- رائحة الزينكو.. شهادة إنسانية عن حياة المخيمات الفلسطينية
- لحظة انتصار على السردية الصهيونية في السينما: فيلم صوت هند ر ...
- -أتذوق، اسمع، أرى- كتاب جديد لعبد الصمد الكباص حول فلسفة الح ...
- “انثى فرس النبي- للسورية مناهل السهوي تفوز بجائزة “خالد خليف ...
- وفاة الممثل والمخرج الأمريكي روبرت ريدفورد عن عمر ناهز 89 عا ...
- الشلوخ في مجتمعات جنوب السودان.. طقوس جمالية تواجه الاندثار ...
- سوريا.. فوز -أنثى فرس النبي- بجائزة خالد خليفة للرواية في دو ...
- المغرب: الحفاظ على التراث الحرفي وتعزيز الهوية الثقافية المغ ...
- ناوروكي وماكرون يبحثان الأمن والتجارة في باريس ويؤكدان معارض ...


المزيد.....

- هبنّقة / كمال التاغوتي
- يوميات رجل متشائل رواية شعرية مكثفة. الجزء الثالث 2025 / السيد حافظ
- للجرح شكل الوتر / د. خالد زغريت
- الثريا في ليالينا نائمة / د. خالد زغريت
- حوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الأول / السيد حافظ
- يوميات رجل غير مهزوم. عما يشبه الشعر / السيد حافظ
- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى
- يوميات رجل مهزوم - عما يشبه الشعر - رواية شعرية مكثفة - ج1-ط ... / السيد حافظ
- . السيد حافظيوميات رجل مهزوم عما يشبه الشعر رواية شعرية مك ... / السيد حافظ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - صباح حزمي الزهيري - المقامة الشرقية .