أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - قحطان الفرج الله - تشرين ولادة وطن اجهض في اسبوعه الأول














المزيد.....

تشرين ولادة وطن اجهض في اسبوعه الأول


قحطان الفرج الله

الحوار المتمدن-العدد: 8117 - 2024 / 10 / 1 - 16:14
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


حراك تشرين في العراق 2019 ، ليس مجرد احتجاجات شبابية غير مؤدلجة، بل هو نبض قلب العراق الجريح، وهو صوت شجاع انطلق من الصدور المثقلة بالهموم والأمل. في كلّ ساحة، تجد قصة من قصص التضحية والحبّ للوطن؛ حيث تتشابك الأيدي وتتلاشى الفوارق، ويصبح الوطن هو الغاية والهدف. إنه مشهد يجسد الشجاعة النابعة من ألم عميق، وصورة تفيض بالعاطفة والأمل في مستقبلٍ أكثر عدلاً.
في ليالي تشرين الباردة عام 19 بعد الألفين، كان الشباب يقفون وقفة لا تنسى، أضاؤوا الشوارع بحبهم للعراق، وتحملوا قسوة الرصاص (والقناص) ليسجل أول رقم قياسي(3) شهداء في ربع ساعة تظاهر!!!! وكان القمع كأنما يجسدون هوية الوطن الجديد مقابل الحبّ للوطن الذي يعلو على كل ألم.
كانت عيون الأمهات تراقبهم بدموع خفية، بين خوفٍ وفخرٍ، فكل واحد من هؤلاء المتظاهرين كان يحمل بين جنبيه قلبًا نابضًا بحبّ العراق، مستعدًا أن يضحي بنفسه لأجل حياةٍ كريمة للأجيال القادمة.
(حركة تشرين) لم تكن شخصاً كي نلومه ونبحث عن شطحاته ونتندر عليها…
لم يُفرز الحراك في عام 2019 قيادة شعبية أو فكرية تنظيرية أو ميدانية، كي تشكل المركزية المعهودة في الثورات، تشرين مجموعة مطالب وقيم شعبية طرحها قلة من الشبان لا يتجاوز عددهم (المئة) أو أقل هم الذين صمدوا يواجهون (القناص) وحدهم، وكنا نتفرج عليهم من خلال البث المباشر …
وبعدها ركب الجميع الموجة !!!!هذه القيم شكلت تساؤلات جوهرية ستظل خالدة حتى يستقيم الحال وتوضع الجياد أمام العربة …سواء رشح من رشح للانتخابات وفاز من فاز وقاطع من قاطع وازيح من ازيح …وشوه وجه هذا الحراك من شوه🤷‍♂ هذه التساولات الكامنة في ضمير المواطن العراقي واجهتها الكيانات الحاكمة منذ 2003 واجهتها بشكل مباشر في الانتخابات الأخيرة واكتشفت مأساة خسارتها لرصيدها الشعبي بشكل صادم، وسيشرب ثمالة الكأس من يأتي لاحقًا …
ومنها..
_لماذا تغولت كيانات ومليشيات على مؤسسات الدولة فاصبحنا في دولة (الطوائف)؟
_اين يكمن خلل وفشل عقد ونصف من الزمن، ومن هم المسؤولون عن ذلك؟
_اين ذهب المال العراقي المنهوب؟ واين هي كشوفات حساب لكلّ من تسنم منصبًا منذ 2003. (استرداد المال) من أين لك هذا 💰💁‍♂؟
_ما طبيعة العلاقة بدول الجوار ، وما الفرق بين العلاقات والمصالح المتبادلة وبين (العمالة، والخيانة)؟
_التمرد على مفاهيم (المحاصصة) السياسية، والعرقية، والقومية، والحزبية، التي تجعل من الديمقراطية اكذوبة كبيرة.
_رفع شعار المواطنة، كهوية جامعة لكل الطيف العراقي، مع احترام الهويات الفرعية.
_التمرد على مفهوم الدين السياسي، ورفع شعار الدولة المدنية التي يُحترم فيها جميع الاديان حتى لا يُستضعف ويُرهب المواطن تحت قداسة الدين. التمييز بين الدين، كمفهوم لا حدود له وبين الوطن المحدود بعقود ودستور وقوانين تجمع كل المواطنين دون التمييز بينهم.
من كان يعتقد أنه بالضد من ذلك، فليفتش في جيبه وضميره أولآ، من يبحث عن اسم ليسقطه فسيجد الكثيييير ولكنه لا يستطيع أن يسير في الشارع المحفور دون أن يتعثر، من فاز بمنصب من وراء ذلك وعده انتصارًا، لن يجد حبة دواء في مستشفى يليق بالبشر… شعار #نريد_وطن شعار سيظل ينبض بالحياة في عروق الاجيال المتلاحقة و في وجدان أمة تحب أن يكون العراق أولآ وقبل كلّ شيء.
إنه حب لا يمكن وصفه بالكلمات، لأنه مزروع في دماء العراقيين. حراك تشرين هو قصة عاطفية عن الأمل والإصرار، طيف جديد يعانق سماء العراق برغم كلّ الجراح، وعن وطن يستحق أن يُعاش ويُحب بكل تفاصيله.
من ساحة التحرير إلى بقية مدن العراق، كان الحراك أشبه بقبلة على جبين الوطن، رسالة حبّ وعزم على التغيير. في تلك اللحظات، لم يكن المتظاهرون مجرد أفراد بل كانوا روح واحدة، اعتلت وذاقت طعم الشهادة والوطن على يد ( خسيس) سياتي اليوم الذي تتوهج فيه هذه الدماء من جديد بحب الأرض وتصرخ بألم الغربة داخل وطنٍ مزقه الفساد والتهميش.



#قحطان_الفرج_الله (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مسلسل -الجنة والنار- وانعكاس لذّة العنف والبكاء
- الموت من أجل البقاء…
- الموت يسلبنا القدرة على الاعتذار …
- مركزية الوهم العربي: بين الشعور بالتفوق ونظريات المؤامرة
- حوار في الثقافة والادب
- شراء الديون: شبكة فساد مُحكمة في العراق**
- المثقف والهوية الطائفية .
- دعونا نقول شكرًا لمن يعمل…
- محنة السادس الاعدادي في العراق
- الحلاج من جديد…
- الخيال ونظرية الخلق الفنى عند سليمان العطار
- الكتاب الذي لم تقرأه النساء…(تحرير المرأة)
- رسالة مفتوحة … السيد رئيس الوزراء/ المهندس محمد شياع السودان ...
- رسالة مفتوحة إلى/ السيد رئيس الوزراء العراقي المهندس محمد شي ...
- رسالة مفتوحة إلى/ السيد رئيس الوزراء/ المهندس محمد شياع السو ...
- يوسف الصائغ … (الباحث عن كلمة حبّ وقبلة)
- الفنان علاء بشير… والدهشة خارج الألوان
- الهوية الغاطسة ... (المثقف) العراقي...
- الغرفة رقم (2)
- علم اجتماع الأدب صراع المنهج والأدوات


المزيد.....




- -مستوطنون إسرائيليون- يخربون موقعا أمنيا في الضفة الغربية وي ...
- -عثر على المشتبه به ميتًا-.. مقتل رجلي إطفاء في إطلاق نار بو ...
- بكين تستضيف أول مباراة كرة قدم بين الروبوتات في الصين
- بعد إيران.. هل تستطيع أميركا تنفيذ السيناريو نفسه في كوريا ا ...
- ردّا على شروطها لاستئناف المفاوضات ترامب -لن يقدم- شيئا لإير ...
- حموضة المحيطات تتجاوز الحدود الآمنة والخبراء يحذرون
- مستشار خامنئي: إسرائيل بعثت رسائل تهديد لمسؤولين إيرانيين
- تايمز: جواسيس إسرائيليون داخل إيران منذ سنوات وربما لا يزالو ...
- أكسيوس: أوجه حملة ضغط ترامب لتأييد نتنياهو
- هآرتس: أهل الضفة الغربية يذبحون بهدوء


المزيد.....

- الوعي والإرادة والثورة الثقافية عند غرامشي وماو / زهير الخويلدي
- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - قحطان الفرج الله - تشرين ولادة وطن اجهض في اسبوعه الأول