رسالة مفتوحة إلى/ السيد رئيس الوزراء العراقي المهندس محمد شياع السوداني المحترم الرسالة الأولى

قحطان الفرج الله

الحوار المتمدن-العدد: 7625 - 2023 / 5 / 28 - 13:26
المحور: الادب والفن
    

معاول الهدم …لوحات تحتضر
بعد التحيّة … والسلام
الموقف من النظام السابق لا يعني السماح بهدم ملامح الدولة، لا يعني تهشيم صروح الثقافة التي تشكل وجدان الشعب العراقي، كيف يمكن أن ننشر السعادة والسلام؟ ونحن نسمح بانتشار ثقافة التخريب، ونتغافل عن ولع البعض بالابتعاد عن كل ما هو جميل وترويج نقيضه، من (القبح) لماذا نسمح لهؤلاء بنشر كل ما له علاقة بالموت والخراب والظلام والمجهول؟…
أعتقد أن معاليك لا يمكن بحال من الاحوال أن تسمح بتجاهل أعمال عظيمة مثل جدارية الفنان العراقي الراحل محمد غني حكمت (الطب العربي الحديث) أو الجدارية الرائعة للفنان الراحل إسماعيل فتاح الترك (الطب العربي القديم) لتكون عرضة للاتلاف والاهمال والتخريب، كانها جواهر بيد نخاس …عمل النحات (محمد غني حكمت) ، تلك الجدارية من المرمر الإيطالي 2×8 متر 1969 يحاكي الفنان من خلالها قصة (التطبيب)، خلّد في وسطها طبيبًا يجري عملية جراحية مع طلبته وهو صديق غني حكمت، الطبيب الأستاذ الدكتور (محمد علي خليل المدامغة)، خال النحات (سلام المدامغة) تلميذ محمد غني حكمت، وجدارية (إسماعيل فتاح الترك) (الطب العربي القديم) – ورخام ايطالي 2.8 امتار
أقسم أني أصبت باعياء شديد وإحباط لا يوصف، عندما شاهدت المنظر الذي لا يمكن أن يمثل ثقافة وتاريخ وسلوك شعب هذا البلد بالتعامل مع التحف واللوحات، إن إحدى أهم وظائف الفن وأكثرها أهمية أن يواجهنا بصدمة ما حتى لا نعود مجرد ضحايا للعادة! فالاعمال الفنية تساعدنا على أن نستعيد متعة الإثارة بما في الحياة، لا بما في الموت،…
دولة الرئيس: إذا وصلتك رسالتي هذه فانظر بعين رعايتك إلى يتم هذه الاعمال المهملة التي يصدم حالها كلّ صاحب ضمير حي يحب بلده ويخاف على سمعته ورفعته ورقيه ….
هذه رسالتي الأولى والسلام

#لوحات_وتحف_تحتضر

#قحطان_الفرج_الله (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل