أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - قحطان الفرج الله - الهوية الغاطسة ... (المثقف) العراقي...














المزيد.....

الهوية الغاطسة ... (المثقف) العراقي...


قحطان الفرج الله

الحوار المتمدن-العدد: 7470 - 2022 / 12 / 22 - 12:01
المحور: الادب والفن
    


هل نحن أمام صراع سياسي، أم تناقض ثقافي؟ وهل نحن أمام هوية طائفية تعيد التشكل من جديد وبعنف؟ أم نحن أمام جمهور لا يريد أن يُفرق بين ثقافة الطائفة وهمجية الطائفية، كيف يمكن أن نصف المشهد العراقي المتصارع بعنف في هذا الفضاء العنكبوتي وفي وسائل التواصل الحديثة؟ صراعات شعواء تحاول إلغاء هوية الوطن وتعيد حرب (يزيد والحسين) ويذكي نارها من جديد! كيف لنا أن نتحاور مع من يلغي تاريخ الوطن ويعتمد على تاريخ الدين كبديل لتاريخ شعوب مختلفة الأديان؟!
كيف يتعامل المثقف العراقي مع العالم المتقدم؟ وهو يفكر بمنطق (البدوي) لا المنطق السياسي المبني على (المصلحة)؟
كل هذه أسئلة تجعلني أقف مندهشًا أمام تحولات آراء الكثير من (المثقفين) من أقصى اليمين إلى أقصى اليسار ، ومن قلب الاعتدال إلى نار التطرف، للإجابة عن هذه الاسئلة نحتاج إلى دراسة تتطلب "فهمًا واعيًا وعميقًا لمكونات هذا البناء -المرتبك والمتناقض- وخاصة الجوانب الثقافية المصاحبة له في مرحلة تنشئته الاجتماعية و-الدينية- المغذية لفكره وطريقة تفكيره وحياته وقيمه ومعتقداته واتجاهاته وموقفه ونظرته للحياة" محير شكل المثقف الذي يلقي بنفسه في قرارة بئر عميق وهو يعلم لا ماء فيه!!!
فقد (اغلب) ما يسمى بـــــــ(المثقف الــعراقي) مصداقيته، لأنه لا يحسن إدارة الحوار؛ لا يعترف بالآخر المختلف، ولا يجيد سماع غير نفسه، ولا يملك استقلاً ذاتيًا لتبعيته، لا حوار جاد بدون ذوات مستقلة وحرة.
المثقف...الموهوب هو من يمثل ضمير البشرية ويسهم في ردم الفوارق الطبقية والأيديولوجية والعرقية, والدينية، ويقوم على نسج اواصر الهوية بين المختلفين وإبعادهم عن جادة الصراع والتناحر.المثقف الحقيقي هو من يرفض الولاء و التعنصر لامة بعينها أو طبقة بذاتها، ويقول الحق وان صعب قوله، وهو بهذا مخلوق مثالي يساند الحقيقة ويتقصاها ويدعم العدل ويتبناه، لا يعيش في التراث ويمجد عقول من صنعه، بل ُيعمل العقل والمنطق فيه، يستشرف، المستقبل من روح التطلع لحرية الانسان في التفكير وممارسة النقد دون قيود او شروط يساهم في بناء المجتمع كمركب عضوي يزرع أفكار الخير ولا يقصي المختلف.
وظيفة المثقف إشاعة مفاهيم الثقافة، وفي طليعتها الحفاظ على قيم الإنسانية المطلقة، ولابد له من ان يمتلك رؤية للعالم والكون، وأن يساهم في بناء المشاريع الحضارية الكبرى، وعليه التصدي لتيارات العنف، واستبدال ذلك بالحوار وقبول المختلف، ونبذ التخلف والجهل والرأي الواحد، يشجع روح الإبداع والابتكار، يتمرد على روح التنميط الثقافي والجمود والتحجر أمام النصوص وتقديسها كأفكار لا تقبل النقاش، يعمل على تشغيل آلة الزمن ليسافر نحو المستقبل، لا ليعود إلى الماضي لاعنا الحاضر دون المساهمة في تغيره أو السعي إلى ذلك من خلال البدء بالنفس …



#قحطان_الفرج_الله (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الغرفة رقم (2)
- علم اجتماع الأدب صراع المنهج والأدوات
- علم كلام جديد، أم علم كلام سائل ؟… في فكر عبد الجبار الرفاعي
- جسد مُحتضر، وروح متوقدة ...
- سليمان العطار كتابٌ عظيم لم يُقرأ بعد
- (نهدان وقميص بلا أزرار)
- المشروع الثقافي...
- خطة لإنقاذ العالم
- ما بعد العزلة
- (علي المرهج) و(تشارلس بيرس) وفردوس البراجماتية المفقود
- البحراوي وكينونة الوعي ...
- ((اشعر بالعار لأنك من الناصرية))
- اشعر بالعار لأنك من الناصرية
- آدم الأخير المحو والإثبات
- ثورة الوعي الوطني ....شعلة لمستقبل مختلف
- هيا لنخون الوطن ...
- فواكه ماجد السفاح
- عارف الساعدي وتشكيل المتخيل الشعري...
- المحبّة تطرد الموت.
- صلاح نيازي ... يا غصننا المُطعم...


المزيد.....




- بالإحداثيات.. تردد قناة بطوط الجديد 2024 Batoot Kids على الن ...
- العلاقة الوثيقة بين مهرجان كان السينمائي وعالم الموضة
- -من داخل غزة-.. يشارك في السوق الدولية للفيلم الوثائقي
- فوز -بنات ألفة- بجائزة مهرجان أسوان الدولي لأفلام المرأة
- باريس تعلق على حكم الإعدام ضد مغني الراب الإيراني توماج صالح ...
- مش هتقدر تغمض عينيك.. تردد قناة روتانا سينما الجديد على نايل ...
- لواء اسرائيلي: ثقافة الكذب تطورت بأعلى المستويات داخل الجيش ...
- مغنية تسقط صريعة على المسرح بعد تعثرها بفستانها!
- مهرجان بابل يستضيف العرب والعالم.. هل تعافى العراق ثقافيا وف ...
- -بنات ألفة- و-رحلة 404? أبرز الفائزين في مهرجان أسوان لأفلام ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - قحطان الفرج الله - الهوية الغاطسة ... (المثقف) العراقي...