أكد الجبوري
الحوار المتمدن-العدد: 8107 - 2024 / 9 / 21 - 10:02
المحور:
الادب والفن
ورق أيلول المتساقط، ورق أيلول المتساقط في نهر التايمز
بعيدًا، بعيدًا عني، في ليلة منتصف أيلول.
هل نسيتك، أيها الجميل الغريب. أيها الحزين الموحش -
الذي لا تكاد تكون أكثر واقعية من مأساة الحرب؟
حزنك الشفق الحلو! هل أنت هناك علي شرفة غرفتك؟
نار نشارة الخشب الصافية، هل أنت من تصقل لي مفاتيح البيانو؟
نعم. تماما، لقد مررت الأشجار والفصول؛ آه نعم، أيلول
تدحرج أزرار معطفي المجوفة. تراكضها على أحجار الأرصفة المرصوفة.
اورق أيلول المتساقط! أه. أ تذكرين! كنت يومها مسافرة في كتب الموسيقى.
أعزف مقطوعات صيفية. ومضات أناشيد سومريات مشرقات،
مذاقهن السمعي مالح إليك كالخبز -
اقشعر النهر منذ ذلك الحين بالبنفسج، لأن أغنياتي كانت ثكلى!
من منا كان ليتصور النخيل بهذا الرقص المجنون؛
حين حل الضباب يهبط وحده الشوارع. كيف أخذنا نركض.
كيف أخذ يدوم؟
ورق أيلول المتساقط! أتلفع الوحدة بهدوء. أتردد عليك المقاهي لاحقًا
أتردد عليك. صفير الليل. ريحا على الأرصفة، والمراسي،
صرخت البحر مرات عديدة وداعًا!
نعم، تماما. الأوراق ما زلت تستريح حقيبتي والمصطبة.
الريح تهبط على تلك الأكتاف الراكضة في المدى،
حزن عنيد، مثل موجة البحر الذي أصبح قديمًا.
ورق أيلول المتساقط! في الموقد الحجري، أشم الشاي القروي. الآن،
يشتعل فتيل لحن آخر! لكنها الغصة لا تزال على نفس الأغنية.
حقًا - تمنيت عبثًا، أن أحصل على مصافحة من أيديكم،
للهبوط إلى النهر ودفع القارب. حيث الموجة القاسية.
حزنك الشفق الحلو! سقط البرد. هذا ورق أيلول المتساقط. هو الليل،
زمن الريح، دوامة الزمن والحزن الوحشي.
ألوذ بعيدًا، أهرب بعيدًا عني: أين أنت، عامي المجهول يهرب،
الذي البرد والريح. يهبط الليل مجددًا.
حيث ورق أيلول المتساقط
الذي لا يشبه المقهى تقريبًا
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
Copyright © akka2024
المكان والتاريخ: طوكيـو ـ 9/21/24
ـ الغرض: التواصل والتنمية الثقافية
ـ العينة المستهدفة: القارئ بالعربية (المترجمة).
#أكد_الجبوري (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟