ادم عربي
كاتب وباحث
الحوار المتمدن-العدد: 8105 - 2024 / 9 / 19 - 22:13
المحور:
الادب والفن
بقلم : د . ادم عربي
عاتبيني لا تُسرفي في عتابي
رُحماكِ لُطفاً طال إغترابي
البعدُ صقيعٌ عاقرٌ
ولقاءُ الأحبابِ خيرُ لقاءِ
وشمسُ الربيعِ
تضربُ أولَ رنةٍ
بميلادِ الفراشاتِ
تسمو فوقَ السحبِ البيضاء
مُعلنةً
بدءَ شُرب خمر النٌّساق
أنتِ الأنوثةُ كلُها
بسحرِ شجرةٍ تاهتْ بها أغصاني
أَنا الذي لا يَرتَوي بعذابِِه
فَكَمْ شرَّقتُ وغرَّبتُ
كلُ النساءِ غيمٌ بسديمِِ سرابي
أَوهمتِ نحلةً
تبحثٌ عن رحيقِ وردةٍ
حينَ حطتْ على شفتيكِ
والوردُ يرمقُ الأفقَ البعيدَ
ينتظرُ رجوعَ الفراشاتِ
مَنْ أَعطاكِ؟
مَنْ سوَّاكِ؟
ما نوعُ البريقِ عيناكِ؟
ما نوعُ الورودِ شفتاكِ؟
أَثمارُ توتٍ أَمْ ياقوتٌ مُكَسَّر؟
أَمْ خمرٌ مُعتَّقٌ وليسَ هناكَ
مَنْ يسكر؟
لكِ المجدُ
قبَّلُكِ نجمٌ وثمل
وعندما إلتفتُ إليهِ
ركبَ برتقالةً ورحل
لكلِ شيءٍ إثنان
الإنسانُ له يدان
الميزانُ له كفَّتان
الطيرُ له جناحان
لماذا لا يكونُ للأرضِِ
قمران؟
#ادم_عربي (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟