ناصر عجمايا
الحوار المتمدن-العدد: 8104 - 2024 / 9 / 18 - 22:52
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
قصة حدثت معي للتاريخ انقلها بامانة(2)
انهيت خدمتي العسكرية الالزامية باعجوبة لا تصدق نتيجة المتابعة المستمرة من قبل امن الوحدة العسكرية المنتسب لها متسرحا منها يوم 25/9/1978 مقاومة الطائرات المتواجدة في مطار كركوك العسكري بطرية 64 لواء صواريخ سام 195 المكلف لحماية النفط والمدينة والمنطقة الشمالية من العراق من الطيران المعادي للعراق
بعد يومين اتصلت بالحزب الشيوعي العراقي في الموصل فتم تبليغي بضرورة التوجه إلى داءرةالجوازات في الموصل للحصول على جواز سفر لغرض تهيئة سفري الى الاتحاد السوفيتي السابق لاكمال دراستي الاكاديمية والحزبية ومن دون مناقشة الامر فهمته قرار من الحزب دون معرفتي بتطورات سلبية حدثت على الواقع الجبهوي وموقف السلطة السلبي من الحزب الشيوعى العراقي وصولًا لانهاء العمل الجبهوي بين الحزبين الرئيسيين احدهما مالك السلطة والاخر حليف لها من دون تقييم من حزب السلطة البعث الصدامي بالرغم من مشاركة الحزب الشيوعى العراقي بوزيرين لازالوا يعملون داخل الوزارة هما الفقيد عامر عبدالله والدكتور مكرم الطالباني
التقيت مع المرحوم الرفيق والدي طالبا منه الدعم المالي فلبى طلبي بكل يسر وفي اليوم التالي مع بداية الشهر العاشر من عام 1978 توجهت الى داءرة جوازات نينوى للحصول على جواز السفر الخاص بي
تم تحويل طلبي الى مديرية امن نينوى شعبة تحقيق الهوية
توجهت الى مقر محلية نينوى للحزب الشيوعى العراقي مباشرةً ناقشت الموضوع مع عضو اللجنة المحلية مترددًا بالتوجه الى دائرة الامن دون جدوى بل اصر الرفيق عضو المحلية بضرورة توجهي للامن بغية اكمال معاملة حصولي على الجواز
في اليوم التالي توجهت الى داءرة الامن شعبة تحقيق الهوية
تم استقبالي بترحاب واحترام كبير وبعد الحوار والنقاش بيني وبينهم
تبين بان التنظيم مخترق من قبل الامن واجهزة السلطة ومن جانبي نكرت بارتباطي مع اي حزب لا من قريب ولا من بعيد لكن دون جدوى طارحين عليه مزيدًا من الاغراءات والامتيازات الكبيرة شرط تعاوني مع جهاز الامن ومن ناحيتي مصر على استقلاليتي التامة من الحزب واي حزب كان
بعدها تغير الموقف من الاحترام الى العنف ضدي والتعذيب القسري وبكل الاساليب المدانة داخليا وانسانيا دون مراعاتهم حتى القانون العراقي المصاغ من قبل السلطة بموجب الدستور الموقت
هكذا بقيت معتقلا في الامن دون حصولي على الجواز وصدر امر بمنعي من السفر مدى الحياة
والذي خدمني في الموقف هذا حملي لاسمين مختلفين
متعارف وحقيقي ناصر متداول في الشارع ومنصور الاسم الحقيقي
يتبع
#ناصر_عجمايا (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟