أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سمير محمد ايوب - إلا أنت وأنا ... احافير في الحب














المزيد.....

إلا أنت وأنا ... احافير في الحب


سمير محمد ايوب

الحوار المتمدن-العدد: 8073 - 2024 / 8 / 18 - 02:49
المحور: الادب والفن
    


كتب سمير محمد ايوب
إلا أنت وأنا ...
احافير في الحب
أبَعدَ كُلّ هذا ، أحقاً تسأل ، لِمَ أنتَ بالتحديد ؟ ولكن قُل لي بِربّك ، لِمَ لا تسألُني ، متى بعثرتُ اوراقي على بيادرك ؟ ومنذ متى وانا أراك في وجوه البشر وفي أحداق الزهْرِ ونُقوشِ المطر ؟
أجمل ما فيك هو ، انك أنت نسيج وحدك . لم تنسلخ عن ذاتك . ولم تلبس قناع احدٍ ، او جلبابَ احدٍ او حتى حِذاء أحد.
كنت اعلم انك لست بِلينِ أبي بكر الصديق ، ولا بِشدَّةِ وحزمِ الفاروق ابن الخطاب ، ولا تُشبهُ اميرَ المؤمنين عثمان ابن عفان بِحيائِه وهُدوئِه ، ولا تُقلّد الامامَ عليٍ كرم الله وجهه بِبلاغته وحِكمته . نعم ، نعم كنت اعلم انك لستَ نُسخةً مكرّرةً عن احد او عن شئ . إختِلافُكَ المُحَصَّن سُنَّةً رَبّانِيّةً . لم تتمرّد عليها كُرهاً او طواعيةً . وأبقيتها عَصِيةً على الاختراق.
بقيت َ مساحةً شاسعةً ملغومةً ومفخخةً ومتعددة التضاريس . تُخفيها بِحذاقتك بضخ الكثيرِ من امواج ضبابٍ يُفارقُك . ويُحدِثُ إرتباكا احيانا ، يَختصِرُ الكثيرَ من المعاناةِ الدفينةِ لمن يُحاوِل التسللِّ او الاقتراب مثلي للإستطلاع المبكر.
حاولتُ الابتعاد ، ولذاتِ الاسبابِ حاولتُ الإقترابَ أكثر . ولكني لم أكن أستطع ، لانك لم تكن بالنسبةِ لي امراً مسلماً بِه . كنتُ أقوى بِمُحاولاتي غَزوك . كنتُ أتدثَّرُ بِدفئِ خَوفِكَ عليّ . فلم أعُدْ أهتم بالفشل . فالنتيجةُ كانت بالنسبةِ لي سِيّان . جُلَّ ما كنت أريدُهُ هو أنك لا زِلتَ بِخير .
هل تعلم كم من الوقت خطّطتُ كي لا تَدُلّ خَربشاتي تِلك إلا عليك ؟ كان الوقت يبدو طويلا ومُمِلاّ حينها . كُنتُ أقتُلُه في تفاصيلك ، حتى لو كانت من نَسجِ الخيال . فأنا من جَعلَني أحِبّك . لمْ أفَكّر قليلا او كثيرا بالأسباب . كنتُ وانا أفكرُ فيكَ أمتلِكُ قدرةً عجيبةً على ترتيب أحداثِ حياتَك . أبقيتُ نفسي في الوجباتِ الرئيسيةِ لحياتِك وجنونك وأحداثِ أيامِك ولياليك.
ولكن هل انا من بثَّ الدفئ في الآفاق ؟
المُهم ، الوقت يبدو الان ، طويلا من دونك.
لألفِ سببٍ وسببْ ، أعِدُكَ ألا أكونَ سبباً كافياً لترحل.
فهذا العطرُ عِطرُك ، والشذا الفواحُ شذاك.
وكل هذا الغَرسُ الأخضرُ المُزهر والنوّارُ الذي يكتسي به ، يحتفي بك.
وتلك القُبلةُ في بَطنِ كفي ، تقول لك : شُكرا لانك ضُمّادي في كل الإتجاهات ، وفي كل المواسم ، ولكل الاسباب.



#سمير_محمد_ايوب (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- جُلُّ الأمصارِ غائبة يا غزة !!! أضاءة على ملحمة الطوفان ...
- اللعنة على كل من يستحقها اضاءة على واقع الحال والمآل !
- أعداء الحياة والربيع إضاءة على ملاحم الطوفان في فلسطين
- سابع أخر في تموز جديد، لا تَمُتْ قبلَ الموت؟
- أحجية اليوم التالي ... إضاءة على المشاهد غزة العزة
- غطرسة الفقر نوافذ على بعض ما قد مضى من العمر - الثانية
- نوافذ على بعض ما قد مضى من العمر النافذة الاولى
- الندية والدونية في الصراع الوجودي إضاءة على المشهد في فلسطين ...
- بوح على بيادر الوطن ... الوطن
- الجدل العربي – الايراني الى اين ؟! أضاءة على المشاهد في فلسط ...
- صدِّقوا الصواريخ، حتى وإن همَست - فهي الاصدق إنباءً!!! إضاءة ...
- أهناك ردٌّ إيراني؟ أم المزيد من الصبرٌ الاستراتيجي؟! إضاءة ع ...
- اللعنة على كل من خذل اهلنا في فلسطين ولو بكلمة إضاءة على الم ...
- الدم والسيف إضاءة على المشهد في فلسطيننا
- الوالدية والتغيير الظالم
- تحية حب واحترام لكل أمرأة عربية في الثامن من كل آذار
- فلسطين بين التطويع والتطبيع قراءة في المشاهد الفلسطينية
- حذار، فإن السيف وحده هو الأصدق إنباءً وأنباءً، إضاءة على بوا ...
- لمن القول الفصل اليوم؟! إضاءة على ملحمة العز في غزة
- إضاءة على المشهد في فلسطين عرفات الرمز، مفتري أم مفترى عليه؟ ...


المزيد.....




- التمثيل الشعري للذاكرة الثقافية العربية في اتحاد الأدباء
- الكوتا المسيحية: خسارة ريان الكلداني وعودة الجدل حول “التمثي ...
- مؤرخ وعالم آثار أميركي يُحلل صور ملوك البطالمة في مصر
- -المعرفة- في خدمة الإمبريالية والفاشية والاستبداد
- روزي جدي: العربية هي الثانية في بلادنا لأننا بالهامش العربي ...
- إيران تكشف عن ملصق الدورة الـ43 لمهرجان فجر السينمائي
- هوس الاغتراب الداخلي
- عُشَّاقٌ بَيْنَ نَهْرٍ. . . وَبَحْر
- مظهر نزار: لوحات بألوان صنعاء تروي حكايات التراث والثقافة با ...
- في حضرةِ الألم


المزيد.....

- يوميات رجل لا ينكسر رواية شعرية مكثفة. السيد حافظ- الجزء ال ... / السيد حافظ
- ركن هادئ للبنفسج / د. خالد زغريت
- حــوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الثاني / السيد حافظ
- رواية "سفر الأمهات الثلاث" / رانية مرجية
- الذين باركوا القتل رواية ... / رانية مرجية
- المسرواية عند توفيق الحكيم والسيد حافظ. دراسة في نقاء الفنون ... / د. محمود محمد حمزة
- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة. الطبعة الثانية / د. أمل درويش
- مشروع مسرحيات مونودراما للسيد حافظ. اكسبريو.الخادمة والعجوز. ... / السيد حافظ
- إخترنالك:مقال (الثقافة والاشتراكية) ليون تروتسكي. مجلة دفاعا ... / عبدالرؤوف بطيخ
- المرجان في سلة خوص كتاب كامل / كاظم حسن سعيد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سمير محمد ايوب - إلا أنت وأنا ... احافير في الحب