أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سمير محمد ايوب - تحية حب واحترام لكل أمرأة عربية في الثامن من كل آذار














المزيد.....

تحية حب واحترام لكل أمرأة عربية في الثامن من كل آذار


سمير محمد ايوب

الحوار المتمدن-العدد: 7911 - 2024 / 3 / 9 - 22:13
المحور: الادب والفن
    


كتب سمير محمد ايوب
تحية حب واحترام
لكل أمرأة عربية في الثامن من كل آذار
إنها ، ككل النشميات الماجدات من حرائر أمة العرب، سيدةٌ متميزةٌ. يخجل من صمودها جُلُّ الذكور وكثيرُ الرجال، ما عدا بيادق الإنكسار المُطَأطِئين المتصهينين من عرب، فهم متخمون بِذُلِّهِم وعارهم، بعد أن قايضوا أرضا وعرضا بقلقٍ يكتوون به صبح مساء.
أنحني وأقبل مع يَدِ أمي، يدَ كُلِّ إمرأة صامدة صابرة في غزة العزة، وفي شرقي النهر وغربيه، وفي كل بلد عربية، يد الكادحة، المناضلة، الشهيدة والجريحة والاسيرة ، زوجة الشهيد والأسير والجريح، وأمه واخته وابنته.
في معظم بلاد العالم التي إكتوت بظلم إحتلال، إنتشرت الحانات والمواخير، وامتلأت بنسائها ليرفهن عن جنود الإحتلال، إلا أنت يا أم الطهر، فمنذ البدء لم تقدمي نفسك ككل ماجدة حرة في كل مناحي الوطن العربي، إلا مقاتلة متربصة بالعدو، جريحة أوشهيدة، أو أسيرة. عَصَرَتْكِ المِحَنْ، وانهالت عليكِ المَعاول، فلم تنعصري ولم تنكسري ولم ترضخي.
يا أمِّنا، يا إبنتنا، يا أختنا، يا حبيبتنا، نَسِيَكِ كثيرون في هذا الزمن الحائر، بعدما إستبدلوا المصالح الوطنية بالملامح الشخصية وبالمناصب والمكاسب. يا صابرة، يا أخت شادية ابو غزاله ودلال المغربي ،والالاف الالاف من نساء فلسطين، كل حبة تراب في فلسطين، من اقصى شمالها الى اقصى الجنوب، ومن ابعد الماء في البحر، الى اوله في النهر، يا أعز من كل أموالهم، تراب الوطن الذي يعفر وجهك، أجمل وأنبل من كل مساحيق الألقاب والرتب، جلبابك المثقوب، ولا أدري من ثقبه ، أهي رصاصات العدو على وجهك أم رصاص من تصهين من اشقاء على ظهرك أم كلاهما معا ؟!
جُعتِ فَرَضيتِ بالكفاف، وتَعَرَّيْتِ فإكتَسَيْتِ بالعفاف. فوق الأسطح تراقبين وطنك، وفي باحاته تصفعين وجه عدوك، وتحت الأنقاض تحتضنين طفلك وفي كل الجبهات تقاتلين وتُؤسرين وتستشهدين.
يا خنساوات العصر في كل الوطن العربي الكبير، كل أحرار أمة العرب ينادون، يقبلون منكن الجباه التي ما هانت، والسواعد القوية التي ما وهنت، والتراب الطاهر تحت نعالكن.
يا نساءنا في فلسطين والاردن، يا بنات الجنوب في لبنان وكل سوريانا العظيمة، يا ماجدات العراق ونشميات اليمن السعيد، يا حفيدات المختار ورفيقات جميله بوحيرد، يا نساء بورسعيد والله اكبر فوق كيد المعتدي، حيّا على السلاح فهو زينة حرائر العرب. حيا على الفلاح فمفاتيح فلسطين بايدي الأحرار منكن ومنهم.
كل فلسطين لنا ، لن نختزلها بالقدس، ولا بالأقصى ولا بغزة او جنين، مع أهمية وعظمة واستثنائية رمزياتها. وقطعا لن نختزل صراعنا مع معسكر الأعداء بنقل سفارة عاهرة او بمستوطنة هنا او حاجز هناك، فكل حبة تراب في فلسطين لنا جميعا، وسنبقى نساء ورجال واطفال وشيوخ وراء العدو في كل مكان. وستبقى فلسطيننا متوهجة هادية لا اصناما تعبد، باقية على الدوام، اكبر من كل عشاقها واعظم من كل رموزها.العظام.
الاردن – الثامن من اذار 2024



#سمير_محمد_ايوب (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- فلسطين بين التطويع والتطبيع قراءة في المشاهد الفلسطينية
- حذار، فإن السيف وحده هو الأصدق إنباءً وأنباءً، إضاءة على بوا ...
- لمن القول الفصل اليوم؟! إضاءة على ملحمة العز في غزة
- إضاءة على المشهد في فلسطين عرفات الرمز، مفتري أم مفترى عليه؟ ...
- بدمها تكتب فلسطين: أمريكا هي الطاعون إضاءة على ملحمة العز في ...
- فلسطين يقين كثيف الوجود والدلالات إضاءة على ملحمة العز في غز ...
- الفزاعة الايرانية، إضاءة على ملحمة العز في غزة
- هذا هو دورالعملاء، وليس حمرنة منهم !! إضاءة على ملحمة العز ف ...
- جدل الهم والدم واللحم إضاءة على ملحمة العز في غزة
- بين صخرٍ وصَخر ينبت الزهر، إضاءة على ملحمة العز في غزة
- رِجِعْ أيلول رحل ايلول بِوَرَقُه الأصفَرْ ... مِنْ حكاوى الر ...
- ذابلةٌ عَيناه !!! أحافير في الحب
- عرس فلسطيني - بكل المعايير سقطةٌ إضاءة على المشاهد في فلسطين ...
- نغمات القصيد في ثوب جديد للاديب الشاعر بشار ابو صلاح
- لا لكل كرزايٍ، نعم لفلسطين مقاربات نقدية للمشاهد في فلسطيننا ...
- كلاب أوسلو وأرانبها دود خل، مقاربات نقدية للمشاهد في فلسطين ...
- لُقطاء اوسلو – جيلٌ ثالثٌ رثٌّ مقاربات نقدية للمشاهد في فلسط ...
- تبا لكل مَنْ يُشبِههم وما يُشبههم!!! مقاربة نقدية للمشاهد في ...
- مَنْ بَعْدُ مَنْ في فلسطين !!! مقاربة نقدية للمشاهد في فلسطي ...
- الغموض الرجراج أحافير في الحب


المزيد.....




- ستيفن سبيلبرغ الطفل الذي رفض أن ينكسر وصنع أحلام العالم بالس ...
- أشباح الرقابة في سوريا.. شهادات عن مقص أدمى الثقافة وهجّر ال ...
- “ثبت الآن بأعلى جودة” تردد قناة الفجر الجزائرية الناقلة لمسل ...
- الإعلان عن قائمة الـ18 -القائمة الطويلة- لجائزة كتارا للرواي ...
- حارس ذاكرة عمّان منذ عقود..من هو الثمانيني الذي فتح بيوته لل ...
- الرسم في اليوميات.. شوق إلى إنسان ما قبل الكتابة
- التحديات التي تواجه الهويات الثقافية والدينية في المنطقة
- الذاكرة السينما في رحاب السينما تظاهرة سينما في سيدي بلعباس
- “قصة الانتقام والشجاعة” رسمياً موعد عرض فيلم قاتل الشياطين D ...
- فنان يعيش في عالم الرسوم حتى الجنون ويجني الملايين


المزيد.....

- رواية الخروبة في ندوة اليوم السابع / رشيد عبد الرحمن النجاب
- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي
- منتصر السعيد المنسي / بشير الحامدي
- دفاتر خضراء / بشير الحامدي
- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين
- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سمير محمد ايوب - تحية حب واحترام لكل أمرأة عربية في الثامن من كل آذار