أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - مرتضى محمد - نزهةٌ منسيةٌ














المزيد.....

نزهةٌ منسيةٌ


مرتضى محمد
(Murtadha Mohammed)


الحوار المتمدن-العدد: 8068 - 2024 / 8 / 13 - 18:11
المحور: الادب والفن
    


شُكلت اُولى ملامح القراءة - أتحدث عن نفسي- وتذوق الأدب العربي، بشقيه الشعري، والنثري .. من خلال ما اُتحفنا به أولاً من الشعر العامي العراقي، وتذوق قصائده ...
في المقال المرافق للمقدمة آنفا ، والذي بعنوان: نزهةٌ منسيةٌ ، تجوال في هاتيك القَصص ، والقِصص ...

نص المقال
**نزهةٌ منسيةٌ / مرتضى محمد **

الوقت صباحاً، عندما قرر أن يستدعي ما يُراد أن يَعفى عليه الزمن، كحالة شعورية تنتاب الفرد! تلك رواية، وفي رواية أخرى تنتاب الأفراد نتيجة عوامل التعرية التي لم تُسعف الأرض مزيداً من الوقت؛ ليروى كخبرٍ على أفئدة التجلي. هذا إعفاء هينٌ مراده، أما في كتاب آخر ، فإن النسيان اجتراح متعمد يعتمله العقل كميكانيكية تستوجب التخفي جرّاء مكتسبات محيطه، وخوالج أتت على حين غرةٍ ملونة بألوانٍ مبهمة؛ لكنها معروفة!!
صباحاً لا يزال الوقت، والقرار يُجمَعُ على نار بعيدةٍ الإنارة، قريبة الملمس القلبي، يبحث كلماته التي يريدها إسعافاً، قبيل شاي العصر، وإن الأنسان لفي شكٍ في العصر!! فها هناك كلمات مجهدة راغبة أن تحيط علماً بمكنون نُطقها، وإعادة خبرها الإيجابي المستذكر لجماليات مرت، وتريد أن تعود ولو بعد أحيان:
( أجيينه نحردب الحرّي على المرساة ..
خاطر ما يردنه الروي من نرسه ...)
أنتظر! وماذا بعد:
( يسور المرمر الماله مصاعيد)
أُهناك أُخر على سكة المشيعيين:
( الميت شمدريه باليمشي جنّاز
من هزت التابوت يعرفهم اعزاز)
نعم، فأحدهم قد سَمِعَ هناك عند أقصى ذيّاك القصب الذي جعله أخا (الغرّاف) قبلة يرتادها من (استورح) ريحة قصبه، وشروق الشمس على رؤوسها، لحظة غناء ما :
( اعله واهسكم لگينه الگصبة كعبة ..
نزور حزهه ولو سفاهه بعينه .. )
سمعها معه كل المغنين، والمهاجرين، وقليل من القبائل التي فتحت أبواب الأكواخ سحرا ، (لمشراگة) قد ظَنّ من تكبر على السموم، والبارح، و (المركاض) حول سباخات النخل، وبقايا عوسج البر، أن هذا الوقت من تلك النايات لا يدركه خبر الكتاب الذي كَتَبَ به الصوت جهراً على مرأى السنون:
﴿ ۞ مِنْهَا خَلَقْنَاكُمْ وَفِيهَا نُعِيدُكُمْ وَمِنْهَا نُخْرِجُكُمْ تَارَةً أُخْرَىٰ﴾
تستدعيها تلك الغافية على ألم الفقد، وتنهيدات تتبع خبر حبيبها، من بوابات ما جاء في الكتاب من مأمول، مرجئ قصده:
(للتارة وأگول تعود إليه..)
فالعودة إذن تبدأ تصاعدياً؛ لكن ليس بمعطاها الرياضي – من الإدنى إلى الأعلى- بل بدلالاتها التأريخية/الأسطورية – من الأقدم إلى الأحدث- تبتعد حتى بمعطى القتل بعيدا عن ثيمة بداياته، بدءاً بأخوية الدم قبيل (إهبطوا) وبعيد النزول – كما أفادت الأسطورة- لكن مكانه، ورؤياه غير ما أقتضته اللتيا :
(وبذني البيوت .. وبذني البيوت
چتالي موش بعيد .. ابذني البيوت .
موت الله ما أموت .. موت الله ما أموت
لوما چتلني هواي .. موت الله ما أموت )
فالهوى قاتلٌ يُحيي، شريطة أن تتعاطاه النفوس اللائي عرفت امتدادات (العِشرة) والناس، وكيف أُنشأ طينها بداية، كتقويم صوري حياتي يتبنى المقصد النبيل من تلك الصحبة في حُدس الطُرقات:
(چيه ما عدنه راي أنّيشن بمگفاه...
ماشفناه شلون يراوغ بذيله...
الصديج لبشته يصل... يشتعل بالصيف ..
هذا فلاحة الموسم تعلم لا تلفه ولا تهفيله)
كيف أُستدل على مفاد البيت الذي كان ممن عُلّق على أستار كوثى، ومشافهة القلوب، وبعض من نبوءات الخيمة الحمراء :
* وَتَبْسِمُ عن أَلْمَى كأنّ مُنَوّرًا
تَخَلّلَ حُرّ الرّمْلِ دِعْصٍ له نَدِي*
أكان استدلالٌ من خلال:
(مرتنه تنزّرت ساتر مناجيب ..
وظفيرتهه بزمر جايوس تلتات ..)
أم من:
(عَشاگ المبرگع همل حجم الرَخ..
ما ينعاب إذا راس اليغير أنطخ ..)
أم من:
(غلط منك تزهمل طين ..
وتأمنه بحضن مشعاب !
والمشعاب ينسه الدنيا كلهه أگبال جاريّه)
أم هناك كان الاستدلال، كمنهج للقياس والرواية:
(يسهيل يمنشف الورگ
يشباط بالجبلة يتصبحگ
يجرناسهه وكل صيدك اِبوگ)
كان وسيظل الاستدلال أن تذهب من خلال المألوف المتواتر من خلال القِصص والقَصص، إلى المتخفي بجمالياته خلف ماضيه، ودلالات كلمته، نؤخذ بالأُخذة أقصى الحنين، والتجلي.. نذهبُ لنسأل، ولسنتدل أيضاً: هل الكلمات اشتقاقات تتأتى لحظة الرؤى التي تبني الذائقة،والفكر؟ مبيحة للشك مشاعياتُهُ في ملكوت الاستفهامات التي تضني، وتعيق، وتأخذ أقصى الوجد الذي يجعلها ترى خلف المرعى أن (الياس) قد تيبس بفعل الإسفلت، وبعض –كثير- الناس، ومناخات ضيزى!!
(صفگ راح أعله راح وصرخ يا سيزيف ..
ريتك ما فضحت اسرار !! ..
تدري الآلهة إعله الناس مچلوبة!!)
ليلاً.. أمسى فكره الآن، وتذكر أن يعود إلى الحديقة ليسقي (صفصافته) التي تذكره ذات رجع بعيد بما قاله بابلو نيرودا :
* في الحياة الأخرى .. سأكون نِسراً*
تُرى هل سيكون نسرا، أم ياساً، أم صفصافة ؟ أم أنه سيعود للسقي متعللاً بما قاله صاحب الخشبة التي أعيت السفين:
(سمعنه العسل بشفافك ..
ولگينه بچفه طعم الخاصرة وسرعة نفسهه الحار ...) ؟!!
هذه رواية ... فلله دَرُّ الكَلم بُعيد الأغاني .



#مرتضى_محمد (هاشتاغ)       Murtadha_Mohammed#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هامشٌ تحت أصوات أوبريت منسي
- بلاغ رقم 21 /ما بعد قيامة مظفّر النوّاب :الثوابت في ثقافتنا ...
- مسافرين */مغايرة الإستفهامات
- هاياو ميازاكي /رثاء العوالم الرائعة
- خطاب المستنقع
- أكاديمية جمعة اللّامي للآداب والثقافة والفنون
- بلاغ من أكاديمية جمعة اللّامي للآداب والثقافة والفنون
- بلاغ رقم 14 ، من اكاديمية جمعة اللامي
- نداء ، نداء ، نداء
- أكادمية جمعة اللامي للآداب والثقافة والفنون
- -اعراس حديقة زينب*- ! زفرات (الْيِشِن) عشبة فوق الاسفلت
- *اضغاث الرؤية *
- ارتباك
- جيوفاني لورنزو برنيني / ملخص تشبيه الرخام ، للون والروح والح ...
- اشتقاقات الفكرة وسيناريوهات فائض القيمة/ قراءة فلم الجوكر
- (قافية... المعلقات*)وأستدعاء افقية الفكرة من عمودية التقديس
- دوّريتك / مسرحية البحث في الذات
- إذا تجلى المطلق تجددت اللغة/ بكائية على صدر الوطن
- نص بالعامية العراقية بعنوان : أفقيه
- قرابين


المزيد.....




- بقي 3 أشهر على الإعلان عن القائمة النهائية.. من هم المرشحون ...
- فيديو.. مريضة تعزف الموسيقى أثناء خضوعها لجراحة في الدماغ
- بيت المدى يستذكر الشاعر القتيل محمود البريكان
- -سرقتُ منهم كل أسرارهم-.. كتاب يكشف خفايا 20 مخرجاً عالمياً ...
- الرئيس يستقبل رئيس مكتب الممثلية الكندية لدى فلسطين
- كتاب -عربية القرآن-: منهج جديد لتعليم اللغة العربية عبر النص ...
- حين تثور السينما.. السياسة العربية بعدسة 4 مخرجين
- إبراهيم نصر الله يفوز بجائزة نيستاد العالمية للأدب
- وفاة الممثل المغربي عبد القادر مطاع عن سن ناهزت 85 سنة
- الرئيس الإسرائيلي لنائب ترامب: يجب أن نقدم الأمل للمنطقة ولإ ...


المزيد.....

- المرجان في سلة خوص كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- بيبي أمّ الجواريب الطويلة / استريد ليندجرين- ترجمة حميد كشكولي
- قصائد الشاعرة السويدية كارين بوي / كارين بوي
- ترجعين نرجسة تخسرين أندلسا / د. خالد زغريت
- الممالك السبع / محمد عبد المرضي منصور
- الذين لا يحتفلون كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- شهريار / كمال التاغوتي
- مختارات عالمية من القصة القصيرة جدا / حسين جداونه
- شهريار / كمال التاغوتي
- فرس تتعثر بظلال الغيوم / د. خالد زغريت


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - مرتضى محمد - نزهةٌ منسيةٌ