حسين علي غالب
الحوار المتمدن-العدد: 1769 - 2006 / 12 / 19 - 07:41
المحور:
الادارة و الاقتصاد
يشغل الهم السياسي عقول عدد كبير من مسئولين و مثقفينا وجهاتنا المختلفة ذات التسميات المتنوعة كأحزاب و حركات و منظمات و اتحادات و كتل و جميعنا نتفق على أن الشأن و الهم السياسي أمر مهم يجب أن نهتم به بشكل أو بأخر و لكن أن يتم التركيز بالشأن السياسي بشكل مفرط فهذا ما لا نريده ولا نتمناه أن صح التعبير فأكثر من مثقف و إعلامي و أنا منهم دعونا للاهتمام بالمجالات الأخرى و على الأخص المجال الاقتصادي فهذا المجال أصبح منسيا في مرحلة ما بعد سقوط النظام فاقتصادنا و ميزانيتنا و مصادر دخلنا تعرضت لنكسات و أزمات لا يمكننا تجاهلها أو نسيانها فأكثر من نصف الشعب يعاني من البطالة منذ سقوط النظام السابق و من يعمل فدخله لا يكفيه لتحمل مصاريف الحياة الباهظة لأنه من أصحاب الدخل المحدود و التجار و أصحاب رؤوس الأموال كل يوم يسافر عدد منهم إلى خارج العراق و على الخصوص إلى دول الجوار لأن أعمالهم و تجارتهم تأثرت و كذلك أصبح من يريد أن يفتح أي مشروع عليه أن يدرس الأمر عشرات المرات لأن هناك نسبة مخاطرة و فشل أن فتح مشروعه في العراق فلذلك على مسئولي الدولة أن يلتفتوا للشأن الاقتصادي فأن كان الشأن و الهم السياسي تطلب من أجله عمل عشرات اللقاءات و التسهيلات و المؤتمرات فإذا الشأن الاقتصادي لا يقل أهمية عنه بتاتا لأنه يمس بشكل مباشر حياة المواطن و رخاءه و دخله و هذه الأمور لا يمكن لأي شعب أن يعيش بسعادة و هدوء من دون أن تهتم حكومته بهذا الشأن بشكل أساسي و جدي
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟