العقال

هاشم معتوق

الحوار المتمدن-العدد: 8051 - 2024 / 7 / 27 - 02:50
المحور: الادب والفن
    

دليل الأخلاق

من بعد الليل يأتي الصباح
كلنا من طينة واحدة أنا والشمس والقمر
الشمس لايرهبها القمر
القمر رغم أحلامه الغزيرة لاترهبه الشمس ولاتخيفه
من الهدوء تصنع الأثواب الجميلة
في البداية أنت نفسك بعدها أنت كل الناس
بعدها تستخلص نفسك أو تكون أنت نفسك
الشمس رغم شجاعتها تخاف والأكثر قد تعودت الخوف
لست من المعدمين بل أول المساكين
العدمية صحراء بائسة ليست حقيقة
اليقين يلهث خلف الخبز ويشعر بالجوع على الدوام
لا تشرب من كأس الليل الكثير من الظلام
عليك أن تنتظر الصباح

العقال

نحن كالنار التي توقظ نارا
كالملاك الذي يصنع إنسانا
إيه الطبيعة لا يغمرها الليل بالسواد والتداعيات
تقيم الفجر
ثمّ تقيم الصبح
ثمّ تقيم النهار
الحقيقي لا ينال منه الضعف والإختصار
كالمسافات كالأشجار مثل شكسبير مثل بيكاسو
أي المشاعر مثل الرجال بلا ملابس مثل النساء العاريات
أي الكتابة والرسم والموسيقى والفنون
سلسلة أخلاقية
أي تكون أو لا تكون ثمّ تسأل نفسك
من أنت
من أنا
من أنتم

المساء المعافى

كذاب من يدعي إننا نستطيع هزيمة الغضب أو الزعل
قد نكون الأقوى إذا جاء الرضا
الزعل الكائن الصعب المراوغ
الكائن صاحب الأنياب والوحشية في الوجوه
البدوي ذو العيون القاسية
الكائن اللئيم الأناني والمريض
لهذا يتقاتل الخصام مع الرضا أيهما الذي يكون
لهذا تعطش الروح لكي تعود إلى البداية
لهذا يتواجد الزمن الجديد
الزمن القريب
الزمن البعيد

#هاشم_معتوق (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل