أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - سلطان الرفاعي - لعنة أصبحت نبوءة--قراءة في لعنة وطن














المزيد.....

لعنة أصبحت نبوءة--قراءة في لعنة وطن


سلطان الرفاعي

الحوار المتمدن-العدد: 1767 - 2006 / 12 / 17 - 08:14
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي
    


لعنة وطن الكتاب الذي يؤرخ لهذه اللحظة من تاريخ لبنان، كتاب آثر مؤلفه الصمت المطبق اليوم، ويبدو انه قد قال ما يُريد أن يقوله في التسعينات، وترك للتاريخ اثبات ما قاله وما تنبأ به.
الصامت الأكبر اليوم هو كريم بقرادوني. لو فتح فاه ماذا سيقول أيضاً؟؟
---------------------------------------------
كانت المداخلات الخارجية كثيرة . وانحصر الصراع على الرئاسة بين أمين الجميل والرئيس الأسبق كميل شمعون . وسرعان ما راح اللاعبون الكبار يحددون مواقفهم . في 16 ايلول عام 1982 صعد وزير الدفاع الاسرائيلي ارييل شارون الى بكفيا لتقديم التعازي ولأخذ الضمانات بأن امين ملتزم بسياسة بشير . واختلى شارون مع بيار وامين الجميل اللذين اكدا له انهما اطلعا على محضر آخر اجتماع بينه وبين بشير وانهما يلتزمان بمضمونه . وقد أدت هذه الضمانات الى اتخاذ موقف سريع من الحكومة الاسرائيلية بتأييد أمين. ص9-10

دام اجتماع القطارة الذي شارك فيه نادر سكر ، احد مقربي سمير جعجع ، طول النهار . استعرضنا في مستهله الأوضاع السياسية المحيطة بانتخابات رئاسة الجمهورية ، وانتقلنا الى درس اسماء المرشحين ، وهم كثر، اسماً اسماً . واتفقنا بسرعة على الاسماء التي نستبعدها ونضع عليها فيتو وهي ثلاثة : سليمان فرنجية وريمون اده وميشال عون . الأول بسبب عداء سمير له ، والثاني بسبب عداء امين له ، والثالث بسبب عداء سمير وامين معا. ص12
وكان التعليق النهائي لأمين: لست مستعجلا في فتح بازار انتخابي مع القيادة السورية . ولست مستعداً للتفرد باللعبة بل اريد اشراك الادارة الامريكية فيها. لن ارسل اللائحة دفعة واحدة بل اسماً اسماً ، واتركوني اتفاوض في النهاية مع الرئيس الاسد مباشرة. ص12
وكان في حوزة زاهي (زاهي بستاني موفد جعجع الى دمشق) مجموعة من الاجوبة على مجمل المواضيع . فرد، ان سمير جعجع يكن كل احترام وتقدير للرئيس الأسد ، وان القوات اللبنانية ليست مرتبطة بأي مشروع اسرائيلي او عربي يحمل في طياته اي اذى لسوريا . وفي شأن العلاقة مع اسرائيل اجاب زاهي: القيادة الحالية في القوات لم تؤسس العلاقة مع اسرائيل بل ورثتها . وهذه العلاقة في طبيعتها افراز من افرازات الحرب ناتج عن خوف المسيحيين من سوريا وحلفائها. وفي حال التفاهم بين القوات وسوريا، والانتقال من حال الحرب الى حالِ اخرى ، فان جعجع جاهز ليقطع العلاقة مع اسرائيل. ص14
وكان جون كيلي سفير الولايات المتحدة في لبنان قد طلب من القيادات المسيحية التفاهم على لائحة من ثلاثة مرشحين او اربعة لكي تعرضها الادارة الامريكية على الرئيس السوري.ص15
رفض سمير جعجع بشدة اقتراح النائب الارمني القاضي بانتخاب فرنجية وأجاب: فرنجية هو أصل الأزمة والمشكلة ، رئاسة الجمهورية لم تعد تنفعنا بشيء . اصبحت شبيهة ببكركي اسماً من دون مسمى . يطلقون على البطريرك الماروني لقب (لقب بطريرك انطاكيا وسائر المشرق) وهو لا يمون حتى على كل لبنان وبالكاد على كسروان وجبيل ، وما زلنا نتمسك بالتسمية! كذلك رئاسة الجمهورية لم تعد تدير لا الحكومة ولا الجيش ولا الادارات العامة وما زلنا متمسكين بها . ص22

وبعد كلام قصير امسك جعجع بيد عون التي تؤلمه وقال له: ((((((((انا معك ولكن لي مع امين الجميل حساباً لن يتأخر))))))))))))))))))))ص26
خرجنا انا (كريم بقرادوني) وسمير في سيارتي وطلب مني ان اسلك طريقاً غير الطريق العادية . وقال لي: (( يا كريم أمين ضحك علينا . منذ البداية كان يريد أن يأتي برئيس للجمهورية يتحالف معه ضدنا ، أو يحول دون انتخابات رئاسة الجمهورية . ومنذ البداية كان لا يريد ادخالنا في الحكومة وابقاء ميشيل عون خارجها . ضحك علينا. يريد تسليم ميشيل عون عله يتحالف معه لضربنا . لكن لن اترك له الوقت الكافي، وسأوجه اليه الضربة قبل ان يستفيق)). ص26
---وابتدأ سمير يخطط لعملية انهاء امين الجميل وتمت العملية بعد عشرة ايام في 3 تشرين الاول 1988 حين دخلت القوات اللبنانية منطقة المتن الشمالي ، وسيطرت على مواقع الجميل العسكرية----وبعد أن نفذ سمير عملية المتن قال لي: (( اكبر مجرم بحق لبنان هو أمين الجميل . وأسوأ وقت في حياتي هو الذي قضيته معه . حاول حتى اللحظة الأخيرة ان يتفق مع سوريا وان يدعم مخايل الضاهر بهدف ضربنا . وكان سيحاول لو تركناه ان يجعل من المتن منطقة نفوذ ممنوعة علينا على غرار ما فعله سليمان فرنجية في منطقة الشمال . لكن هذه المرة قضيت عليه . لقد انتهى امين الجميل الى غير رجعة)).ص27
يقول صاحب الكتاب عن امين الجميل: (( سقط في الخطأ المميت الذي وقع فيه كثيرون قبله من شاه ايران الى انور السادات : صدق الامريكيين في كل شيء واعتمد عليهم . وقع في فخ المتأمركين من السياسيين والمستشارين والذين يعتقدون ان امريكا هي كل شيء في حين ان امريكا لا يهمها الا اميركا وتستخف بكل ما تبقى . لقد أفشلت واشنطن أمين الجميل ثلاث مرات على الأقل: مرة عندما لم تؤمن له في اوائل عهده اتفاقاً يسحب اسرائيل من لبنان مع ان جورج شولتز وزير الخارجية الامريكية تدخل بصورة مباشرة ، ومرة ثانية عندما لم تسهل له في اواخر عهده تفاهماً مع سوريا حول الاصلاحات السياسية من خلال الحوار الذي ادارته ابريل غلاسبي ، ومرة ثالثة عندما عقد مورفي مع الاسد صفقة تتناول رئاسة الجمهورية أدت الى انهاء عهده من دون انتخاب رئيس)).ص30

ويُضيف صاحب الكتاب: يعيش أمين في منفاه حالات تلهف وتشاؤم . يؤكد حيناً لانصاره انه (عائد على حصان ابيض) ويسر حيناً آخر لبعض المقربين انه قد (لا يعود ابداً وقد لا يعود لبنان). لكنه لا يعترف في أي حال انه فشل. مازال يتصور ان الكل مخطئون ومذنبون وهو الوحيد البريء والمصيب. انه حقاً عنيد)ص31

مقتطفات من كتاب أصبح نبوءة.
لعنة وطن
خاص الحوار المتمدن



#سلطان_الرفاعي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- القبض على قاتل الحريري
- هيبة أمريكا ومصداقيتها--الى أين؟
- كذبة اسمها : مواطن
- خلية معارضة في الأردن
- من يذبح لبنان المسيحي؟
- كيف تدعي اسرة بمثل هذا الفساد ، ولها هذا الارتباط بالشيطان ا ...
- السيد-الجنرال-اشترِ ولا تبع.
- الصورة اصدق انباءً من الكتب
- الاسلام بين النفاق وانفصام الشخصية.--وبعد ان قبل اخاه الملك ...
- عمولات، تقابلها انتهاكات،---.تم اعدام الأميرة رميا بالرصاص ب ...
- التعيينات في سوريا تتناسب عكسا مع قيمة الزاوية الناتجة من ال ...
- بحث في اله ليبرالي
- مسالخ السعودية والنظام القضائي
- انتهاك حريات--دينية--رق--عبودية--5
- بيير الجميل--ويستمر الجرح المسيحي ينزف
- حقوق الانسان عند اصدقاء امريكا--4--
- ((لا يستقم حكم العرب الا بالدين أو السيف)) ويحكم السعوديون ا ...
- ملكية عائلية--3-
- ان عائلة سعود شديدة التنظيم مثل فرقة عسكرية-2-
- ((قالت ان الملوك اذا دخلوا قريةَ أفسدوها وجعلوا أعزة أهلها أ ...


المزيد.....




- اختيار أعضاء هيئة المحلفين في محاكمة ترامب في نيويورك
- الاتحاد الأوروبي يعاقب برشلونة بسبب تصرفات -عنصرية- من جماهي ...
- الهند وانتخابات المليار: مودي يعزز مكانه بدعمه المطلق للقومي ...
- حداد وطني في كينيا إثر مقتل قائد جيش البلاد في حادث تحطم مرو ...
- جهود لا تنضب من أجل مساعدة أوكرانيا داخل حلف الأطلسي
- تأهل ليفركوزن وأتالانتا وروما ومارسيليا لنصف نهائي يوروبا لي ...
- الولايات المتحدة تفرض قيودا على تنقل وزير الخارجية الإيراني ...
- محتال يشتري بيتزا للجنود الإسرائيليين ويجمع تبرعات مالية بنص ...
- نيبينزيا: باستخدامها للفيتو واشنطن أظهرت موقفها الحقيقي تجاه ...
- نتنياهو لكبار مسؤولي الموساد والشاباك: الخلاف الداخلي يجب يخ ...


المزيد.....

- اللّاحرّية: العرب كبروليتاريا سياسية مثلّثة التبعية / ياسين الحاج صالح
- جدل ألوطنية والشيوعية في العراق / لبيب سلطان
- حل الدولتين..بحث في القوى والمصالح المانعة والممانعة / لبيب سلطان
- موقع الماركسية والماركسيين العرب اليوم حوار نقدي / لبيب سلطان
- الاغتراب في الثقافة العربية المعاصرة : قراءة في المظاهر الثق ... / علي أسعد وطفة
- في نقد العقلية العربية / علي أسعد وطفة
- نظام الانفعالات وتاريخية الأفكار / ياسين الحاج صالح
- في العنف: نظرات في أوجه العنف وأشكاله في سورية خلال عقد / ياسين الحاج صالح
- حزب العمل الشيوعي في سوريا: تاريخ سياسي حافل (1 من 2) / جوزيف ضاهر
- بوصلة الصراع في سورية السلطة- الشارع- المعارضة القسم الأول / محمد شيخ أحمد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - سلطان الرفاعي - لعنة أصبحت نبوءة--قراءة في لعنة وطن