أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - قراءات في عالم الكتب و المطبوعات - سلطان الرفاعي - كيف تدعي اسرة بمثل هذا الفساد ، ولها هذا الارتباط بالشيطان الأمريكي ((حماية الاماكن المقدسة؟ )).















المزيد.....

كيف تدعي اسرة بمثل هذا الفساد ، ولها هذا الارتباط بالشيطان الأمريكي ((حماية الاماكن المقدسة؟ )).


سلطان الرفاعي

الحوار المتمدن-العدد: 1755 - 2006 / 12 / 5 - 08:56
المحور: قراءات في عالم الكتب و المطبوعات
    


قدمت الولايات المتحدة الامريكية حمايتها للسعودية منذ تأسيسها عام 1932 . لكنها تحولت الى (محمية) امريكية بموافقة ومباركة الملك فهد بعد حرب الخليج. ويعبر البعض عن وجهة النظر هذه بطريقة أكثر صدقا وواقعيا عندما يقولون ان العلاقة بين البلدين تشابه الى حد بعيد نمط العلاقات التي تقيمها المافيا مع زبائنها ، والتي تعتمد على مبدأ ((انت تدفع وأنا أقوم بحمايتك).
لا أحد ينكر أن السعودية تقع تحت الحماية الأمريكية ، وهنا نفتح قوسين لنقول ان صدام حسين يحمل من جراء مغامرته الكويتية المجنونة ، جزءاً كبيراً من تبعة ذلك . فقد اضعف المملكة ، واثار مخاوف العائلة المالكة ، وأدخل الى الحظيرة اتلسعودية الذئب الأمريكي الذي يبدو التخلص منه صعبا اليوم . وقد ادهشنا صدام مرة اخرى عندما كرر خطأه بارسال ما تبقى من حرسه الجمهوري الى حدود الكويت في تشرين الاول 1994 ، مما اتاح لواشنطن ان تعزز وجودها العسكري في الخليج. فهل تسَير قوى خارجية القيادة العراقية كما تهمس بذلك حكومات الامارات المجاورة ؟ على اية حال ، فان الاستراتيجية العراقية تترك المراقبين في حالة استغراب دائم.
الحماية الامريكية للسعودية هي عسكرية اولاً ، فالولايات المتحدة تملك تسهيلات جوية خاصة في اراضي المملكة . وقد زُرعت القوات الامريكية في قلب القواعد العسكرية السعودية . قاعدة الظهران ترتبط ارتباط مباشر بالنتاغون.
ويتواجد على هذه القواعد عدد كاف من الطائرات والعتاد لردع اي عدوان . هناك 20 طائرة اواكس وعدد من طائرات أوريون الخاصة بالمراقبة ، وهي بمثابة عيون وآذان امريكية في المنطقة . فاذا ما اضفنا الى ذلك حاملة الطائرات الامريكية التي تتجول باستمرار في مياه الخليج ، وزهاء عدة الاف من الفنيين ينتشرون في عدد من المواقع الهامة في المملكة) نكون قد كونا فكرة واضحة عن متانة القبضة الامريكية في المنطقة.
السلطات السعودية لا تعترف رسميا بوجود هذه القوات . وعندما خرجت مقاتلات أف 15 الأمريكية من قاعدة الظهران لمواجهة الطائرات العراقية التي تجاوزت خط منع الطيران المفروض عليها منذ عام 1992 . اكتفت وسائل الاعلام السعودية بالحديث عن (طائرات امريكية متواجدة في الخليج) . وذلك ينطبق على القوات الفرنسية والبريطانية المتواجدة شرق السعودية لمراقبة خط العرض 32 الذي يحظر على الطائرات العراقية المرور فوقه. فالاعلام لا يأتي على ذكرها لا من قريب ولا من بعيد . وهذا ينطبق ايضا على تواجد طائرات امريكية وبريطانية وفرنسية في شرق البلاد لمراقبة جزء من الأراضي العراقية يقع فوق خط العرض 32 في اطار عملية southem wath

لكن من هو العدو الذي تخافه المملكة وآل سعود والذي تتولى الادارة الأمريكية الحماية منه؟
الحماية موجهة أولاً ضد الشعب السعودي والمشاكل الداخلية . فمن الطبيعي ان يراجع الثوار واصحاب الانقلابات حساباتهم مرتين قبل التعرض لعائلة تقع تحت حماية القوة العظمى الوحيدة في العالم .
كما يهدف ثانياً الى حماية السعودية من جيرانها الذين لا يحبونها : العراق، ايران، اليمن---- ونتساءل هل تملك تهديدات هؤلاء الجيران نفس وقعها السابق؟
--------ولا يمكن بأي حال مقارنة الوضع اليوم بما كان عليه في صيف 1990 ، عندما أوقظ الملك فهد ن نومه في منتصف الليل ، وبُلغ ((أنهم)) يغزون امارة آل الصباح . فما كان منه الا أن تساءل : من قام بذلك؟ ولم يكن احد يتوقع في العالم العربي الذي اعتاد منذ زمن طويل على القول لا على الفعل ، أن تأخذ الازمة العراقية الكويتية هذا البعد الدرامي . أما عندما تقدمت القوات العراقية وعسكرت على الحدود وعلى بعد عدة ساعات من الاحساء ، وهي المنطقة المشبعة بالنفط . فقد تحولت الدهشة الى قلق وارتباك . والتزم الملك الصمت خمسة ايام طوال . لم يصدر خلالها اي بيان عن الرياض لشجب الغزو .، كما أهملت وسائط الاعلام المحلية الموضوع تماما : من تكلم حينها عن التضامن الخليجي؟
لقد التصق الامراء بهواتفهم وكانوا ينتظرون بفارغ الصبر النجدة الامريكية --- واستقبلوا خبر ارسال آولى الوحدات الامريكية ، بصرخة الله اكبر--- عندها فقط استنعاد الملك صوته ، والصحفيون أقلامهم ---وعندما سُئل الملك عن سبب صمته، أجاب بخجل انه كان يأخذ وقته في التفكير---خمسة أيام.؟!
أين انتم ايها المحاربون الأشاوس؟ أين شجاعتكم في المعارك ؟ ماذا حل باعتزازكم وبانتصاراتكم التي غناها شعراء المعلقات سابقاً؟
لقد فقد جِلد الأمراء المكتظ بالشحم ، حساسيته دون شك!
لم ينس الملك ايام وليالي القلق هذه. ولن يغفر له صدام انه عندما استقبل جنود قوات التحالف على ارضه قد حول (ام المعارك) الى هزيمة كبيرة . ورغم ان الرئيس العراقي قد فقد هيبت وقوته في العالم العربي ، فان الملك فهد ليس على استعداد ان يعيش هذا الجحيم مرة ثانية . فالجيش السعودي معروف أنه من أجبن جيوش المنطقة، والقوات الأمريكية ها هنا ، وستبقى، واذا تطلبت المال ، فسيدفع لها !!

ايران المرعبة والكريهة بآن ، هي هاجس الملك الثاني . السعوديون يكنون لها الكره والاحتقار بسبب مذهبها الشيعي رغم انها اكبر دولة في المنطقة ، ورغم ماضيها الكبير . ويبلغ تعداد سطكانها سبعة اضعاف سكان السعودية ، واراضيها مليئة بالثروات التي اذا ما احسن استغلالها ، بمقدورها ان تجعل منها قوة اقليمية كبيرة . وهذا ما يزيد المخاوف السعودية.

تلقت العلاقات السعودية الايرانية دشاً بارداً عندما وصل آية الله الخميني الى السلطة . فقد نصب نفسه منافسا للملكية السعودية والتي كان يكرهها كما يكره المسيح تجار المعبد . وأخذ يشكك بشرعية الدعاءات الدينية للآل سعود : (( كيف تدعي اسرة بمثل هذا الفساد ، ولها هذا الارتباط بالشيطان الأمريكي ((حماية الاماكن المقدسة؟ )). من جهتها ، كانت الريضا تمول العراق بملايين الدولارات في حربه ضد ايران التي رسم لها ان تبقى دون غالب ولا مغلوب . تلك كانت سياسة آل سعود والدول الغربية عامة . كما عرفت العلاقات بين الدولتين توترا ملحوظا عام 1978 عندما ادت الاصطدامات بين الحجاج الايرانيين وقوات الامن السعودي الى مقتل 400 شخص .
للحديث بقية: الخلاف مع اليمن
من كتاب السعودية الديكتاتورية المحمية
جان ميشيل فولكيه
اصدار ميديويست للنشر
منشورات اليان ميشيل



#سلطان_الرفاعي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- السيد-الجنرال-اشترِ ولا تبع.
- الصورة اصدق انباءً من الكتب
- الاسلام بين النفاق وانفصام الشخصية.--وبعد ان قبل اخاه الملك ...
- عمولات، تقابلها انتهاكات،---.تم اعدام الأميرة رميا بالرصاص ب ...
- التعيينات في سوريا تتناسب عكسا مع قيمة الزاوية الناتجة من ال ...
- بحث في اله ليبرالي
- مسالخ السعودية والنظام القضائي
- انتهاك حريات--دينية--رق--عبودية--5
- بيير الجميل--ويستمر الجرح المسيحي ينزف
- حقوق الانسان عند اصدقاء امريكا--4--
- ((لا يستقم حكم العرب الا بالدين أو السيف)) ويحكم السعوديون ا ...
- ملكية عائلية--3-
- ان عائلة سعود شديدة التنظيم مثل فرقة عسكرية-2-
- ((قالت ان الملوك اذا دخلوا قريةَ أفسدوها وجعلوا أعزة أهلها أ ...
- ----نطلب قانون عصري للأحزاب لحماية سوريا من الفوضى والخراب.
- صراع خير وشر ---وليس صراع حضارات
- نستحلفكم بالله جميعا، حافظوا على سوريا-----الحوار المتمدن أي ...
- رسالة الشعب السوري بخصوص المحكمة الدولية
- فلافل و---كبسة
- مواطن اسمه جبر-----


المزيد.....




- إزالة واتساب وثريدز من متجر التطبيقات في الصين.. وأبل توضح ل ...
- -التصعيد الإسرائيلي الإيراني يُظهر أن البلدين لا يقرآن بعضهم ...
- أسطول الحرية يستعد لاختراق الحصار الإسرائيلي على غزة
- ما مصير الحج السنوي لكنيس الغريبة في تونس في ظل حرب غزة؟
- -حزب الله- يكشف تفاصيل جديدة حول العملية المزدوجة في عرب الع ...
- زاخاروفا: عسكرة الاتحاد الأوروبي ستضعف موقعه في عالم متعدد ا ...
- تفكيك شبكة إجرامية ومصادرة كميات من المخدرات غرب الجزائر
- ماكرون يؤكد سعيه -لتجنب التصعيد بين لبنان واسرائيل-
- زيلينسكي يلوم أعضاء حلف -الناتو- ويوجز تذمره بخمس نقاط
- -بلومبيرغ-: برلين تقدم شكوى بعد تسريب تقرير الخلاف بين رئيس ...


المزيد.....

- الكونية والعدالة وسياسة الهوية / زهير الخويلدي
- فصل من كتاب حرية التعبير... / عبدالرزاق دحنون
- الولايات المتحدة كدولة نامية: قراءة في كتاب -عصور الرأسمالية ... / محمود الصباغ
- تقديم وتلخيص كتاب: العالم المعرفي المتوقد / غازي الصوراني
- قراءات في كتب حديثة مثيرة للجدل / كاظم حبيب
- قراءة في كتاب أزمة المناخ لنعوم چومسكي وروبرت پَولِن / محمد الأزرقي
- آليات توجيه الرأي العام / زهير الخويلدي
- قراءة في كتاب إعادة التكوين لجورج چرچ بالإشتراك مع إدوار ريج ... / محمد الأزرقي
- فريديريك لوردون مع ثوماس بيكيتي وكتابه -رأس المال والآيديولو ... / طلال الربيعي
- دستور العراق / محمد سلمان حسن


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - قراءات في عالم الكتب و المطبوعات - سلطان الرفاعي - كيف تدعي اسرة بمثل هذا الفساد ، ولها هذا الارتباط بالشيطان الأمريكي ((حماية الاماكن المقدسة؟ )).