أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سلطان الرفاعي - رسالة الشعب السوري بخصوص المحكمة الدولية















المزيد.....

رسالة الشعب السوري بخصوص المحكمة الدولية


سلطان الرفاعي

الحوار المتمدن-العدد: 1733 - 2006 / 11 / 13 - 08:46
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


وقال بيدبا الحكيم: يُحكى أن مجموعة التقت في يوم من أيام آذار وتضم كلب وحمار وقطة وخنفسة وثعلب وخنزير، وبدأت تتداول في أمور الكون والخليقة، ووصلت إلى حد معايرة اللبوة في أنها شبه عقيمة لا تلد في حياتها إلا مرة واحدة. وسمعت اللبوة بالحديث فقالت لهم: صحيح أنا لا ألد في العمر إلا مرة واحدة ولكن وليدي اسمه الأسد !!!!

--------------------------------------------------------------------------------------------

رسالة الشعب السوري بقضه وقضيضه، بمواطنيه وبأطيافه السياسية الوطنية بمختلف أطيافها الداخلية من مؤيد أو معارض للنظام ، إلى الزعران والآوادم في الشعب اللبناني الشقيق والجار.

-------------------

رسالتنا لكم اليوم، بعد أن طفح الكيل، وبانت قصتكم وفاحت رائحتكم. قصتكم يا زعران لبنان أولا، على أساس أن الزعران وبسبب زعرنتهم يتقدمون الجموع بينما الأوادم وبسبب أدبهم وحشمتهم يبقون في المؤخرة.

القصة أيها الزعران لم تعد قصة تحقيق في مقتل رئيس وزراء سابق مهما كان شأنه، القصة هي اليوم بالنسبة لنا كشعب سوري هي: كبرياء وكرامة وطن وسيادته. أنتم لا تُريدون الحقيقة، ولا المحكمة الدولية، ولا معرفة القاتل والقتلة. فقط تُريدون أن تستدعي المحكمة الدولية رمز سورية، وبعدها تنطفئ أحقادكم وتتجه إلى مسار آخر، وتبرد شهوة الثأر والانتقام في نفوسكم الضعيفة والمريضة.

أيها الزعران: عوضا عن مطالبتكم بمن باعوكم واشتروكم، تجار الدمار والدولار، بعض رجال الأمن السوري حلفائكم، حاملو الملف اللبناني من السوريين. تطلبون من قطع رزقكم ورزق شركائكم في سوريا! تطلبون من قال لكم: أنا لن أدفع لكم بعد اليوم، ولن أسمح لكم بعد اليوم لا بسرقة الشعب اللبناني ولا بسرقة الشعب السوري.

أيها الزعران: قد تعودون إلى --- أمكم وتولدون من جديد . وتموتون وتولدون من جديد ، ولكن أبدا لا تُفكرون في لحظة أنه يُمكن للشعب السوري أن يسمح لأي رمز من رموز سيادته بالذهاب إلى محكمة دولية مسيسة وتهدف إلى المس من كرامته وسيادته، مزنرة بأحقاد خفية. نعم سنمنعهم أولاً، ثم سندافع عن سيادتنا بكل الوسائل المتاحة ثانياً، حتى لو استدعى ذلك إغراق المنطقة بأتون الفوضى والعنف، نحن المسالمون الذين لم نحمل السلاح مرة في حياتنا، سنتحول إلى مقاتلين شرسين دفاعاً عن سيادتنا ثم إلى إرهابيين وقتلة ثالثاً، في حال مس رموزنا الوطنية أو إهانتها، سنتخلى عن ديننا وأخلاقنا مقابل الكرامة السورية والتي لم يبق لنا غيرها اليوم.

أيها الزعران: صدقا ولولا القمع الذي نُعانيه من جماعة الأمن السوري، لخرجنا كل يوم في مظاهرة خمس مليونية حسب مقياسكم، ولما توقفنا حتى الحدود اللبنانية ؟؟؟ لكشف فضائحكم وتخاذلكم ضد لبنان وشعبه أولاً ثم ضد أبناء شعبنا الذين ضحوا بالرخيص والغالي لوقف تيار الدم في لبنان خلال محنة حربه الأهلية وأية معاناة أُخرى يعانيها ثانيا.

أيها الزعران: نعلم أنكم تستغربون موقفنا هذا، فنحن لسنا بمستوى أخلاقكم الرفيعة الحضارية، فنحن لا نهين أو نقول لرئيسنا كما تقولون أنتم لرئيسكم. جعلتم من رئيسكم تارة مهرجا وتارة قحبة، وانطلقت الفضائيات الأخلاقية والمذيعات المهذبات في مؤسساتكم يرددن كلمة القحبة التي قالها أحدكم، بلا حياء ولا شرف، ولا قيم، ولا أخلاق. فهل أنتم تدرون ما تفعلون وماذا سيقول أطفال اليوم عنكم في الغد.

أيها الزعران: نصيحة أخيرة لكم، وقبل أن تدور الدوائر عليكم... انسوا اللعب بسوريا وشعبها، واقلعوا أشواككم بأيديكم، وكفوا عن الكذب وسرقة شعبكم، واعترفوا بأخطائكم وصلاتكم المشبوهة مع بعض رجال الأمن السوريين واللبنانيين، تذكروا يوم كنتم أباطرة المال والحشيش والسلاح، يوم كان بعضكم يقتحم الجامعات بالسلاح، وكانت وقتها الحشيشة تلعب برأسه، تذكروا فقط كيف بعتم لبنان بحفنة من الفضة. هل تريدون أن ُيذكركم الشعب السوري بكل مواقفكم وأفعالكم المشينة؟. هل كنتم تحترمون الشعب اللبناني وحريته وسيادته واستقلاله عندما كنتم تشتركون بنهبه وقتله وتغيرون اتجاهاتكم ومواقفكم مع كل من يمدكم بحفنة الدولارات. هل تريدون أن نذكركم بحفلات كازينو لبنان وكيف كنتم تتطأؤون الرؤوس وتخدمون على طاولات كنعان وخدام وأذنابهم؟. أم أن غاياتكم هي أعظم من فتنة بين الشعبين المسالمين لخدمة مصالح سادتكم من خارج لبنان؟. أم أنكم ستجرون لبنان إلى أتون العنف والدمار والقتل من جديد كما يجري في العراق ويحلم من يخطط لهذه المنطقة بالدمار والتفتيت؟. فنحن يجمعنا تاريخ وحضارة تتجاوزكم وتتجاوز تاريخكم وماضيكم وحاضركم وعنادكم.



أما أنتم أبها الأوادم والشرفاء في لبنان، لن نقول الشقيق، إذا كنتم لا ترغبون، بل نقول الجار والشقيق معاً فنحن لسنا على خلاف كلمة أو معنى معكم بهذا الخصوص. بالأمس ذهبت قريبتي إلى بيروت ونزلت في فندق في منطقة الزلقا، من أجل معاملة عقارية. وسألتها: كيف يستقبلون السوريون هناك؟ وهل هناك حساسية ما؟. قالت وبكل صدق وأمانة: بالعكس لم نلق إلا الترحاب من الجميع، مع العلم بأن الفندق الذي نزلنا به لم يكن فيه إلا أربع عائلات سورية ومن حلب بالتحديد. وفي المحال التجارية التي زرناها كنا نلقى الترحاب كسوريين تحديداً ولسان حال الجميع يقول لنا لعن الله من يحاول أن يفرقنا. وما يحدث لا يخدم شعبينا، بل يضر بنا اقتصادياً واجتماعياً في الحاضر والمستقبل.

هؤلاء الأوادم من دافعوا عن لبنان ووحدته وحريته وكانوا مثلاً في الأخوة والتضامن والتسامح هم من يعول عليهم شعب لبنان في جعله كما كان وسيكون إشعاعا مستمرا لحضارة غارقة في تاريخها الإنساني عمت كل المنطقة وانتشرت إلى كل أصقاع المعمورة، وجعلت منها منارة ومبعث لكل الفلسفات الروحية والإنسانية.

وليس خافياً على أحد أن مرض ومصيبة لبنان هو في الإقطاع السياسي الذي عند مصالحه لا يتوقف عن الإلتجاء إلى الشيطان من أجل المحافظة على مكاسبه العثمانية ضارباً عرض الحائط بمصالح الوطن ومستقبله. فنحن وأنتم ومنذ ثلاثين عاماً لم نسمع عن أسم أو وصول سياسي بارز أو نائب أو وزير إلا ومر من تحت أبط راع إقطاعي سياسي، فهم يعتبرون لبنان مزرعة خاصة بهم وبعائلاتهم وليس على المواطن اللبناني إلا أن ينتخبهم ويصفق لهم وعندما يفعل ذلك يكون ديمقراطياً وإذا لم يفعل فهو مرتبط بتحالف ومحاور ضد لبنان وسيادته واستقلاله، ويهمشونه ويشنون ضده كل الحملات القذرة، وما يحق لهم لا يحق لغيرهم.


ونذكر فقط أخوتنا المسيحيين بقداس الأحد وبموعظة الأب يوسف مؤنس والتي افتقدوها بعد خروج الجيش السوري ودخول جيوش الأصوليين الذين يرعاهم أصحاب السوليدير والأربعين مليار دولار المنهوبة والتي أصبحت عبئاً على كاهل الشعب اللبناني. هؤلاء هم من يريدون هذه المحكمة (المهزلة) الدولية لاستمرار هيمنتهم وسيطرتهم على لبنان.

ونذكر أيضاً أخوتنا من الطائفة الدرزية أنه يوم أختل ميزان الإقطاع السياسي وظهر بعض الوطنين قامت الدنيا عليهم ولم تقعد فهم يجب أن يبقون أبد الدهر تحت عباءة الخضوع للمختارة.

وإلى أخوتنا السنة في لبنان لم نرى انشقاقاً في صفوفكم كما يحدث الآن. ألم تتساءلون من فعل ذلك بكم وما هي مآربهم وإلى أين يقودوكم. أم أن هناك من يريد بناء إقطاعية سياسية جديدة على حساب مصالحكم ووحدتكم ووطنيتكم مقرها في قريطم لخدمة أسيادهم في الرياض وواشنطن.


فهل وصلت رسالة الشعب السوري ومضمونها إليكم. أم أنكم ترغبون في مزيد من الشرح والتفسير إنها رسالة شعب قهره تحالف أمم متحدة مع قوة عظمى وكيان صهيوني وثلة من الزعران في لبنان وغيرهم من الذين ينتظرون سقوط سورية. هذا التحالف الذي سعى بالمال والنفوذ الدولي إلى انتهاك حرمة كرامة وشرف وسيادة شعب حضاري وراق وعظيم. نحن السوريون في قرارة أنفسنا نشكركم فقد وحدتم صفوفنا وأخرجتم كل الوطنية الكامنة في قلب كل سوري طفل ورجل وإمراة من أقصى قرية صغيرة إلى أكبر مدينة في ربوع بلدنا. ونحب فقط أن نخبركم عن الرسائل التي تصلنا من أهلنا في بلاد الاغتراب والمحملة بأريج الكرامة والوطنية السورية الحقة. والتي تطالبنا بأن نقف صفاً واحداً معارضة وسلطة دفاعاً عن سيادة ووحدة الوطن والذود عنه بالغالي والنفيس، فهم في مغتربهم أقرب إلى معرفة حقيقة المؤامرة المدبرة ضد الوطن.


ونحن كمعارضة وطنية سورية من الداخل والخارج ، نقول كما قال الجنرال عون: نحن مع محكمة دولية جنائية عادلة وغير مسيسة هدفها الحقيقي كشف من قام باغتيال الحريري الانسان وغيره من الشخصيات اللبنانية . وليس للانتقام من سوريا وجر لبنان والمنطقة الى ( العرقنة).


ونحن في كل هذا نترفع في هذا الوقت الحرج ، عن كل ما أصابنا سابقا من اعتقال وألم في زنزانات الأمن السياسي في دمشق. ونشجب بقوة كل الممارسات التي قام بها بعض المسؤولين السورين والذين كان بيدهم الملف اللبناني لفترة طويلة، ويبدو أن لعنة لبنان لاحقتهم وقضت عليهم، فأحدهم أصبح تحت التراب، والآخر يطوي الأيام والليالي شريدا منبوذا في باريس.

دمشق

11-11-006



#سلطان_الرفاعي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- فلافل و---كبسة
- مواطن اسمه جبر-----
- فاتحة--ومزمور--وخاتمة
- -سيدي بوش--حزينون لمشروع استقبال الطغاة والقتلة
- شركاء في (الثراء) والضراء -----
- اللي استحوا ماتوا--واللي ما استحوا راحوا على العمرة--
- لتسقط كل الحكومات ---ماعدا السورية--
- قال الملك: على لبنان أن يُصبح مسلما --الكسليك الجوهرة التي ح ...
- أغبياء القمع الأنترنيتي وموقع الحوار المتمدن.-----
- سيدي الكاردينال---مجلس المطارنة الموارنة الموقر----
- هل تخافون من خدام أيها البعثيون؟؟؟؟؟؟؟؟؟
- مع جهاد خدام في اعادة المنهوبات الى الشعب مباشرة-------
- مناهج متخلفة---ومدارس دينية بؤر ارهابية---
- الديمقراطية المنقوصة---والمطلوبة
- ستة أشهر -افتراضية- في حكم سوريا-----
- ساجدة الريشاوي---في ذمة القرضاوي---
- behead those who say Islam is VIOLENT---
- قداسة البابا نُطالبكم باعتذار عن أسفكم----وفتوى
- لتعتذر هذه الأمة أولا----تقول الحكمة: انت أفضل ابن شرير لوال ...
- سؤال راود التاريخ---لماذا يستمر هذا الوباء طويلا---سيف يقطع ...


المزيد.....




- سلاف فواخرجي تدفع المشاهدين للترقب في -مال القبان- بـ -أداء ...
- الطيران الإسرائيلي يدمر منزلا في جنوب لبنان (فيديو + صور)
- رئيس الموساد غادر الدوحة ومعه أسماء الرهائن الـ50 الذين ينتظ ...
- مجلس الأمن السيبراني الإماراتي يحذّر من تقنيات -التزييف العم ...
- -متلازمة هافانا- تزداد غموضا بعد فحص أدمغة المصابين بها
- ناشط إفريقي يحرق جواز سفره الفرنسي (فيديو)
- -أجيد طهي البورش أيضا-... سيمونيان تسخر من تقرير لـ-انديبندت ...
- صورة جديدة لـ -مذنب الشيطان- قبل ظهوره في سماء الليل هذا الش ...
- السيسي يهنئ بوتين بفوزه في الانتخابات الرئاسية
- الفريق أول البحري ألكسندر مويسييف يتولى رسميا منصب قائد القو ...


المزيد.....

- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل
- شئ ما عن ألأخلاق / علي عبد الواحد محمد
- تحرير المرأة من منظور علم الثورة البروليتاريّة العالميّة : ا ... / شادي الشماوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سلطان الرفاعي - رسالة الشعب السوري بخصوص المحكمة الدولية