أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - سلطان الرفاعي - خلية معارضة في الأردن















المزيد.....

خلية معارضة في الأردن


سلطان الرفاعي

الحوار المتمدن-العدد: 1761 - 2006 / 12 / 11 - 09:10
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي
    


وتبقى يا الحوار المتمدن أكبر من العيد وأكبر من الحجب وأكبر من القمع .

-----------------------------------------------
وصل إلى الأردن في الصباح الباكر، وحجزوا له في فندق أل(موفن بيك). تناول إفطاره، وانتظر وصول ضابط المخابرات الأردني. انه أحد أفراد خلية تعدادها يبلغ العشرة، تدعي المعارضة، وتحاول ضرب المعارضة الحقيقية عن طريق البلبلة والدس. مركزها في باريس، وعناصرها ينتمون إلى جبهة واحدة، تعمل كل ما في وسعها من أجل إظهار كل فصائل المعارضة وكأنها غير جدية وغير متوازنة. وهي وحدها المعارضة الحقيقية والتي تقف في وجه النظام السوري. أدواتها بعض الكتاب والكاتبات، ووقودها مال يتدفق من عدة جهات، والهدف النهائي ضرب كل المعارضة الوطنية. أو أي صوت وطني يدافع عن وحدة وسلامة سوريا ومعارضاً للمخططات التي تهدف إلى زعزعة استقرار هذا البلد ووحدته الوطنية وجبهته الداخلية التي يختلف دورها عن خلايا المعارضة المرتبطة مع بعض أجهزة المخابرات المجاورة والخارجية، في الأسلوب والمضمون والتي تعارض كل أنواع التدخل الأجنبي في الشأن السوري؛ بغية تحويل سوريا إلى عراق جديد، تجري الدماء فيه، ويتشرد مواطنوه في بقاع الأرض. وكأن هذه المعارضة في الداخل ، لا يكفيها قمع السلطة، حتى تأتيها ذيول معارضة الخارج متحالفة مع مخابرات دول، لا ترغب الا في رؤية سوريا ممزقة مدمرة.

أُدين سقراط لأنه كان يتحدث عن الحقيقة؛ ونيرون قتل سنيكا لأنه اكتشف الحقيقة التي لا يُمكن تحملها ؛ويسوع المسيح كشف عن نفسه للعالم وصُلب وهكذا ، يبدو أن الضمائر الشريرة في كل العصور لا يمكن أن تتحمل الحقيقة .

عندما تم حجب موقع الحوار المتمدن في سوريا، وادعت وقتها السلطات: أن هناك عطل في السر فر وليس حجب. قامت مجموعة كبيرة من المنظمات في سوريا وأصدرت بيانها تشجب فيه هذا الحجب، وتعتبره غير سوي، لأن الموضوعية والديمقراطية التي يمارسها موقع الحوار المتمدن، لا يُنافسه فيها أحد. فاحترامه للآخر وفكر الآخر ورأي الآخر لا يُضارعه فيها أي موقع. واستاء وقتها الجميع، فأن تُضيع جهد الآخرين وتعبهم، هكذا هو شيء غير سوي وغير مقبول أبدا.واليوم تتكرر هذه القرصنة ، ولكن مع جماعة تدعي أنها معارضة، وفي مواجهة معارضة أخرى.


نعود إلى الخلية والتي أصبحت تمارس الإرهاب الالكتروني اليوم، على كل رموز المعارضة الوطنية، بغية إسكات كل صوت ممكن أن يكشف مخططاتها وإرهابها وأخلاقياتها. ونحن لا نتكلم عن عبث، ولدينا ما يُثبت كل ما نقوله اليوم. فلا يخلو يوم، من هجوم انترنيتي إرهابي إذا جاز التعبير. فأنت تستيقظ كل يوم لترى مئات الرسائل والتي لا معنى لها والهدف الحقيقي لها ضرب السر فر أولا وحجب الرأي الآخر عبر تعطيل صندوق البريد الممتلئ بآلاف الميلات، ناهيك عن الفيروسات التي يُطلقونها. وهذه أخلاقهم، وديمقراطيتهم، ومعارضتهم الدموية.

وأنشر هنا الميلات التي يستخدمونها من اجل إغراق صناديق البريد الخاصة بالمعارضة الوطنية.

جماعة طريد العدالة السورية:[email protected]



جماعة الأخوان المسلمين:[email protected]

2



اتصل بي من سويسرا وقال: انك تظلمني فأنا لست كما تكتب عني، كما أنني خلال أسبوع، سوف تسمع عني أخبار تُعجبك. ومضى الأسبوع والشهر والأشهر، ولم أسمع عنه إلا أنه أصبح كاتب عند طريد العدالة السورية والمتهم (بمص دم الشعب السوري).قلت قي نفسي: لعلها قسوة الحياة هي التي تدفعه لمد يده إلى دراكولا هذا وأمثاله، ولكنه يبدو أنه نسي أو تناسى أن الشعب السوري لن يرحم أحد من الذين سرقوه وأهانوه واعتدوا على كرامته سابقا، ولا على أعوانهم.

في البداية اقتنعت بحديثه، ثم بعدها قررت دراسة حالة الارتقاء العمالي لديه. فهم على الرغم من الضمور الوطني الظاهر لديه ، نجد أن الدافع الأقوى عنده قد أصبح المال ، مهما كان مصدره، فهو يستهويه كما الأطفال، وربما أو بالتأكيد ، يعيش طفولة بائسة ضائعة. إن هذه الأنا الطفولية في جسد راشد مثله تعاني من كرب عميق عندما تواجهها مصاعب الحياة في سويسرا على ضفاف بحيرة لوزان. وهذه الأمور كضرورة الحصول على جعالة ثابتة (500 يورو للمقال)، وتحقيق شهرة على حساب المواطن السوري، كلها تمثل حلما لذيذا للشخص الذي لم ينضج والذي يختار أحيانا، مدفوعا بغريزة الشهوة، أن يستغل أبناء شعبه عن طريق التلاعب بعواطفهم للحصول على مكانة أو مركز بين المعارضة.

إن التلاعب بعواطف المواطنين، واستدرار شفقتهم على الشخص، عن طريق تصويره لنفسه، كانسان معارض، تهمه حالة الشعب السوري، وآلامه ومآسيه، ثم جلوسه في حضن الفساد والقمع، وقبضه الجعالة . هاتان الوسيلتان:التلاعب بعواطف الشعب، ومحاولة استدرار الشفقة بهما.



يُحاول الكاتب الفالح الحصول على ما يُريد من شهرة من خلال التأثير بمشاعر المواطنين، بدلا من المواجهة الحقيقية للطاغية الذي يحتضنه في موقعه.وهذا التصرف نموذجي بالنسبة لمدعي الكتابة الطفيليين الضعفاء جدا الذين يختارون ، بدلا من بذل الجهد للتغيير ، وتقوية أنفسهم ولكي يصبحوا كبارا ، السبيل المنحرف الذي يسلكه المُضللون للحصول على أموال من جهات آذت وذبحت وسرقت الشعب السوري.

ولا بد من الاعتراف بأن هذا يُمثل نمط خبيث من أنماط السلوك، التي لا يمكن تبريرها فقط بحقيقة ضعف لأنا والشخصية.

هذا العيب الأخلاقي الذي يمارسه، جماعة من يقبضون من القتلة والطغاة في الخارج، لن ننساه لا نحن ولا الشعب السوري، وتأتي خطورته وعدم أخلاقيته من عدة أسباب: فالشخص هذا يجد فيه وسيلة يتفادى فيها بذل أي جهد معارض حقيقي. إضافة إلى كونه افتئات على الإرادة الخيرة للآخرين، المتواجدين في الخارج، والذين يبذلون الغالي والنفيس، ويعرقون ويجوعون ويكافحون، وهم ينتظرون تلك اللحظة التي يعودون إلى وطنهم فيها مرفوعين الرأس، فهم لم يمدوا يدا لا لطاغية ولا للص. وثالثا هو شكل خبيث من الخداع يقوم على الكذب. فكيف سنصدقك بعد اليوم، إن تكلمت عن الديمقراطية أو العلمانية أو الليبرالية.



الليبرالية عدوة الأخوان، والأخوان أصدقاء طريد العدالة وأنتم كُتاب الطريد ومن يأكل على سفرة الطريد، ويكتب في موقعه، عليه أن يضرب بسيفه، وبسيف حلفائه من الأخوان، وبالتالي فالليبراليين يجب خصيهم، وإرهابهم، وضرب أجهزتهم ، عبر خلية إرهابية، تجوب المنطقة، وتُنسق مع المخابرات الأردنية تارة، ومع المخابرات الفرنسية تارة أخرى، وكل ذلك ضد أهلهم وناسهم. أليس هذا أكبر عيب، وخداع مبين، لقد كنتم تتكلمون دائما عن الحل الليبرالي، وعن الأخلاق الليبرالية، وعن العدل الليبرالي، واحترام الآخر، والحرية، واليوم أصبحت الليبرالية والليبراليون أعداء يجب إرهابهم. مهزلة اليوم، مهزلة تعيشونها هناك، وخداع لن نسمح لكم بالاستمرار به، وكذب فاضح.

من المألوف أن يكذب الإنسان المُخادع على نفسه، منكرا الواقع ومزيفا الحقائق، بقصد استغلاله. وتعتمد هذه الآلية على ضمير غائب، وتفسير مشوه للحياة وأحداثها. ومن يسلك هذا السبيل، الذي تسلكه تلك الخلية الإرهابية، يُخفي بعناية طبيعتهم الحقيقية عن طريق قيامهم دائما بعرض صورة معارضة همها مصلحة الوطن. هذه ليست سمات وطنية أبدا، فأنتم قد بلغت بكم الأمور إلى التحالف مع المخابرات الأردنية والفرنسية من أجل ماذا؟ من أجل ضرب أبناء جلدتكم.

تظنون كل شيء في الحياة قابل للشراء والبيع، بما فيها الكرامة والوطنية والشرف. يتملككم حسد وحقد ومقت ورفض داخلي عميق لكل المعارضين الشرفاء في الوطن وخارجه.

لقد بلغ السيل الزبى، نفهم خلافكم مع السلطة، أما محاولتكم ضرب رموز المعارضة الوطنية أيضا فهذا لا نفهمه ولا نُسامحكم عليه أبدا.

دمشق 9-12-006

العيد الخامس لموقع الحوار المتمدن



#سلطان_الرفاعي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- من يذبح لبنان المسيحي؟
- كيف تدعي اسرة بمثل هذا الفساد ، ولها هذا الارتباط بالشيطان ا ...
- السيد-الجنرال-اشترِ ولا تبع.
- الصورة اصدق انباءً من الكتب
- الاسلام بين النفاق وانفصام الشخصية.--وبعد ان قبل اخاه الملك ...
- عمولات، تقابلها انتهاكات،---.تم اعدام الأميرة رميا بالرصاص ب ...
- التعيينات في سوريا تتناسب عكسا مع قيمة الزاوية الناتجة من ال ...
- بحث في اله ليبرالي
- مسالخ السعودية والنظام القضائي
- انتهاك حريات--دينية--رق--عبودية--5
- بيير الجميل--ويستمر الجرح المسيحي ينزف
- حقوق الانسان عند اصدقاء امريكا--4--
- ((لا يستقم حكم العرب الا بالدين أو السيف)) ويحكم السعوديون ا ...
- ملكية عائلية--3-
- ان عائلة سعود شديدة التنظيم مثل فرقة عسكرية-2-
- ((قالت ان الملوك اذا دخلوا قريةَ أفسدوها وجعلوا أعزة أهلها أ ...
- ----نطلب قانون عصري للأحزاب لحماية سوريا من الفوضى والخراب.
- صراع خير وشر ---وليس صراع حضارات
- نستحلفكم بالله جميعا، حافظوا على سوريا-----الحوار المتمدن أي ...
- رسالة الشعب السوري بخصوص المحكمة الدولية


المزيد.....




- شاهد.. رجل يشعل النار في نفسه خارج قاعة محاكمة ترامب في نيوي ...
- العراق يُعلق على الهجوم الإسرائيلي على أصفهان في إيران: لا ي ...
- مظاهرة شبابية من أجل المناخ في روما تدعو لوقف إطلاق النار في ...
- استهداف أصفهان - ما دلالة المكان وما الرسائل الموجهة لإيران؟ ...
- سياسي فرنسي: سرقة الأصول الروسية ستكلف الاتحاد الأوروبي غالي ...
- بعد تعليقاته على الهجوم على إيران.. انتقادات واسعة لبن غفير ...
- ليبرمان: نتنياهو مهتم بدولة فلسطينية وبرنامج نووي سعودي للته ...
- لماذا تجنبت إسرائيل تبني الهجوم على مواقع عسكرية إيرانية؟
- خبير بريطاني: الجيش الروسي يقترب من تطويق لواء نخبة أوكراني ...
- لافروف: تسليح النازيين بكييف يهدد أمننا


المزيد.....

- اللّاحرّية: العرب كبروليتاريا سياسية مثلّثة التبعية / ياسين الحاج صالح
- جدل ألوطنية والشيوعية في العراق / لبيب سلطان
- حل الدولتين..بحث في القوى والمصالح المانعة والممانعة / لبيب سلطان
- موقع الماركسية والماركسيين العرب اليوم حوار نقدي / لبيب سلطان
- الاغتراب في الثقافة العربية المعاصرة : قراءة في المظاهر الثق ... / علي أسعد وطفة
- في نقد العقلية العربية / علي أسعد وطفة
- نظام الانفعالات وتاريخية الأفكار / ياسين الحاج صالح
- في العنف: نظرات في أوجه العنف وأشكاله في سورية خلال عقد / ياسين الحاج صالح
- حزب العمل الشيوعي في سوريا: تاريخ سياسي حافل (1 من 2) / جوزيف ضاهر
- بوصلة الصراع في سورية السلطة- الشارع- المعارضة القسم الأول / محمد شيخ أحمد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - سلطان الرفاعي - خلية معارضة في الأردن