أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - صباح حزمي الزهيري - مقامة الفجر الرصاصي .














المزيد.....

مقامة الفجر الرصاصي .


صباح حزمي الزهيري

الحوار المتمدن-العدد: 8034 - 2024 / 7 / 10 - 15:10
المحور: الادب والفن
    


الى صديقي عبد الحسين صنكور.
كيف لا يغدو الفجر رصاصيا ؟ وقد أطلعت توا على بيان اللجنة المركزية لذلك الحزب اليساري الصادر اليوم , الذي تجنب ان يشير إلى ما تفعله الميليشيات والتدخلات الخارجية , ولم يأت على ذكر ألأرجنتين التي لها نحو سبعين ميليشيا تأتمر بأمر وليها, فلماذا نتذمر من فجر ما زالت عناقيد الوهم فيه تتدلَّى في رحاب هذه الدنيا , وتسقط حبات بذورها في رؤوس الواهمين , يشعلون الحروب ضد أهاليهم ويصنعون الدمار, واليوم نرى ونسمع ونقرأ أفعال تلك الشجرة التي تنبت في رؤوس المجانين فوق أرض هذه الدنيا الواسعة, وتملأها دماراً وخراباً.

ألم نكن نعرف ان التنوير عملية مدمرة ؟, لا علاقة للأمر بأن تكون أفضل أو أن تكون أكثر سعادة, التنوير هو انهيار الكذبة, إنها الرؤية من خلال واجهة التظاهر, إنه القضاء الكامل على كل ما نتخيل أنه صحيح , فهل التنوير ممكن وقد قرأت لك البيان ؟

لا زال جماعة الفجر الذهبي يقولون ان الرسائل ستأتي يوما حين نكف عن انتظارها , وستحمل كلما لم نعد بحاجة اليه , ألم يقل عروة بن الورد: ((وإن جارتي ألوت رياح ببيتها ..تغافلت حتى يستر البيت جانبه)) , فما بالك مع صعاليك اليوم الذين يتحالفون مع الرّيح ؟
هؤلاء الذين جائونا بعللهم التي لم تخطر على بال أحد ,فأصبحت أنفاسنا في بلاد الرصاص محسوبة علينا , حتى احتبس الشهيق واختنق الزفير.

نعاقر الكلمات في افواهنا المليئة بالمرارات , في صبحنا هذا , لنقرأ ما كتبه رشيد خيون اليوم : (( في كل مطلع عام يُثار سؤال لم الاختلاف بين الشُّهور والفصول في التقويم الهجري , حيث يتوجه النَّاس إلى زراعتهم وتجارتهم, ويحافظون على البيئة بشتى أنواعها , وقبل ذلك كان التّوافق موجوداً بين الشّهور والفصول , وأسماء الشُّهور تُعبر عن معانيها, فالربيع الأول والثَّاني يتوافقان مع الربيع , وجمادى الأول والثّاني يتوافقان مع الشّتاء, فلم الغوا النسيئة ؟)) , منذ القدم كانت هناك قاعدة تقول : عندما يستقيل الإنسان من عقله, توقّع منه كلَّ غريب, فالعقل هو الذي يعقل المرء عن الخضوع لغرائزه العمياء وعواطفه الهوجاء.

تقول ان اصابعك تعرف درجات ألألوان , لاشك انها تعرف ايضا المنهج في اقصاء العقل الفعال , عندما يحيلون العلم والعلماء الى دكان البقال , وبسبب هذا الحال , يخرج العراق صاحب الحرف الاول , عن المؤشر العالمي في المنافسة الدولية لتصنيف الجامعات الرصينة والموصوفة بالجهد والعلم , فكيف يكون الفجر الرصاصي جميلا ؟

وأنا أقرأ نصك منبهرا ومتفاعلا , تذكرت حوارا من فيلم (عمارة يعقوبيان) , الخدامة سألت عادل أمام : هو أنت بطلت هندسه ليه يا باشا ؟ فَ رد عليها قالها : البلد دلوقتى مش محتاجه مُهندسين , البلد دلوقتى محتاجه صيع و حراميه , محتاجة ناس تعرف تنصب تسرق مشاعرك , تسرق فلوسك , وتديك بالجزمة لو فتحت بقك , لخص عادل أمام القصة و جاب الخلاصة فعلًا , (( البنت المحترمة دلوقتي بتعنس وتقعد جنب امها , في حين ان اللمضة اللي مفضياها لف وخروجات بتتجوز احسن جوازة , الشاب المحترم اللي في حاله غالبًا بنقول عليه اهبل ومنعزل ومتلقاش له صحاب , في حين ان السافل المجرم تلاقي الكل يضربله تعظيم سلام وواخد حقه من الكل , إحنا ف زمن اتشقلب حاله والحرام فيه بقى شكله حلو وقوي والحلال بقى واخد جنب )) .



#صباح_حزمي_الزهيري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مقامة العطش ونقد النقد .
- مقامة الحسجة .
- مقامة الأمل و السعادة .
- مقامة ألأستشراق .
- مقامة الجواهري.
- مقامة كنكلي . الى الأستاذ محمد علي السعدي.
- مقامة الظل والضوء
- مقامة نيرون .
- مقامة الزماط .
- مقامة ألأساطير الصوفية .
- مقامة الأحفاد .
- مقامة جزيرة غوام .
- مقامة الباندورا .
- المقامة الكلازية .
- مقامة نصف العلم لا أدري .
- مقامة صوفية .
- مقامة الأعياد .
- مقامة انا أبن جلا وطلاع الثنايا .
- مقامة الخيال الفائق : دانتي والمتنبي.
- مقامة حمال الأسية.


المزيد.....




- روسيا.. تصوير مسلسل تلفزيوني يتناول المرحلة الأخيرة من حياة ...
- اعلان توظيف وزارة الثقافة والفنون والتخصصات المطلوبة 2024 با ...
- هل تبكي عندما تشاهد الأفلام؟.. قد تكون معرضا بشكل كبير للموت ...
- مهرجان نواكشوط السينمائي الدولي يطلق دورته الثانية
- “نزل Wanasah الجديد” تش تش ???? وقت الدش.. تردد قناة وناسة ن ...
- فنان غزة الذي لا يتكلم بصوته بل بريشته.. بلال أبو نحل يرسم ح ...
- هاريس فرحت بدعم مغنية لها أكثر من دعم أوباما وكلينتون.. ما ا ...
- -الغرفة المجاورة- لبيدرو ألمودوفار يظفر بجائزة الأسد الذهبي ...
- النيابة تواجه صعوبة في استدعاء الفنان المصري محمد رمضان للتح ...
- فيلم اليكترا: تجربة بصرية وحسية لأربع ممثلات وكاتبة في بيروت ...


المزيد.....

- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد ... / أمال قندوز - فاطنة بوكركب
- السيد حافظ أيقونة دراما الطفل / د. أحمد محمود أحمد سعيد
- اللغة الشعرية فى مسرح الطفل عند السيد حافظ / صبرينة نصري نجود نصري
- ببليوغرافيا الكاتب السيد الحافظ وأهم أعماله في المسرح والرو ... / السيد حافظ
- السيد حافظ أيقونة دراما الطفل / أحمد محمود أحمد سعيد
- إيقاعات متفردة على هامش روايات الكاتب السيد حافظ / منى عارف
- الخلاص - يا زمن الكلمة... الخوف الكلمة... الموت يا زمن ال ... / السيد حافظ
- والله زمان يامصر من المسرح السياسي تأليف السيد حافظ / السيد حافظ
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل مسرحية "سندريلا و ال ... / مفيدةبودهوس - ريما بلفريطس
- المهاجـــر إلــى الــغــد السيد حافظ خمسون عاما من التجر ... / أحمد محمد الشريف


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - صباح حزمي الزهيري - مقامة الفجر الرصاصي .