أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - صباح حزمي الزهيري - مقامة الأحفاد .














المزيد.....

مقامة الأحفاد .


صباح حزمي الزهيري

الحوار المتمدن-العدد: 8020 - 2024 / 6 / 26 - 19:58
المحور: الادب والفن
    


مقامة الأحفاد :
في الأمثال الدارجة, مثل مشترك بألفاظ متقاربة في الأقطار العربية كلها : )) إنه لا أعز من الولد على قلب أهله وذويه إلا ولد الولد(( , إذا نظرتَ إليهم رأيت زهرًا جميلًا, وشممتَ ريحانًا طيبًا, طار الفؤاد فرحًا بهم حالما علمت انهم أصبحوا أجنة في أرحام أمهاتهم , وفاح شذا عطرهم منذ أول لحظة تبشرت فيها بمقدمهم, وشممتُ مسك رائحتهم وأنا أحضنهم , فهم الحياة المتجددة, والعمر الممتد, والذكر الجميل, والأثر الصالح, بهم تحلو الحياة وتبتهج النفوس , ويعيش المرء معهم لحظات لا تُنسَى , نخرِج فيها لهم من مكنون حبنا ومخزون عواطفنا ما يُبهجهم , ونهبهم من خلاصة فكرنا وزبدة تربيتنا ما يُصلحهم.
يقول ثيودور روزفلت : (( يجب ألا ننسى أنه سيكون من المهم لأحفادنا أن يكونوا مزدهرين في وقتهم كما هو مهم بالنسبة لنا أن نكون مزدهرون في عصرنا)) ,
أملُ تدركه العينُ وأين؟ بعد إدراك المُنى قرّة عين , الحفيد هو المرآة التي يرى فيها الجد صورته في كثير من الأحيان , ويرغب دائمًا في أن تكون هذه الصورة أجمل وأسمى من الصورة التي كان هو عليها قبل عشرات السنوات , إنَّ الحب الذي لا يفتر ولا يزول هو الحب الذي ألقاه الله تعالى بين الأحفاد والأجداد, حب فطري يغسل القلوب بالندى, وتشرق فيه شموس المحبة والمودة على كل الأرض .

الأحفاد للإنسان زيادة في مسرة العائلة, قال تعالى : ((فَبَشَّرْنَاهَا بِإِسْحَاقَ وَمِنْ وَرَاءِ إِسْحَاقَ يَعْقُوبَ)) [هود: 71], وهم زهرة الحياة الدنيا وزينتها, وبهم التفاخر والتناصر والمساعدة لدى البأساء والضراء, وكل العبارات التي تقال في محبة الأحفاد ناقصة, فلا يمكن أن ترتقي أية عبارة إلى المحبة التي يحملها الجدُّ لأحفاده الصغار, فهم مفاتيح قلبه وأبناء روحه , يعيش ليسعدوا ويبني ليفرحوا, كل حفيد هو نعمة من الله تعالى , كأنه قمر يضيء البيت ويبثُّ فيه الدفء والسرور, وكلما زاد عدد الأحفاد ازداد الأجداد سعادة بهم.
في نظر الجد والجدة, يعدّ الحفيد أهم شخص في العالم, لذلك, فهما يثقان به ويشعرانه بالأمان ويعززان احترامه لذاته وهويته, ويمنح الجدان حفيدهما أجنحة ليحلم ويوجهانه نحو تحقيق حلمه.
((وإن رآني مقبلاً رفرف زَنْدَيْه ومَد
ولم يزل مزقزقاً كأنه طيرُ غَرِد
بينا تراه وادعاً إذا به ظبيْ شَردْ)) .
أعتقد أن الشخصية المميزة بقوة يمكن أن تؤثر على الأحفاد لأجيال , فدعونا نكون الأسلاف الذين سيشكرهم أحفادنا, وكما قالوا ان السعادة المثالية هي غروب الشمس الجميل , ضحكة الحفيد, أول تساقط للثلوج , الأشياء الصغيرة هي التي تصنع اللحظات السعيدة وليس الأحداث الكبرى , الفرح يأتي في رشفات وليس جرعات.



#صباح_حزمي_الزهيري (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مقامة جزيرة غوام .
- مقامة الباندورا .
- المقامة الكلازية .
- مقامة نصف العلم لا أدري .
- مقامة صوفية .
- مقامة الأعياد .
- مقامة انا أبن جلا وطلاع الثنايا .
- مقامة الخيال الفائق : دانتي والمتنبي.
- مقامة حمال الأسية.
- مقامة حمال ألأسية.
- مقامة ألألقاب .
- مقامة المكتبات .
- مقامة الجنسية .
- مقامة شيوعي أشهر أسلامه , كيف ؟
- مقامة القهوة .
- مقامة الدعاء .
- مقامة عرب الجنسية .
- مقامة المتشابهات .
- مقامة كيمياء الحب .
- مقامة الكيمياء .


المزيد.....




- ترامب يدعو في العشاء الملكي إلى الدفاع عن قيم -العالم الناطق ...
- رواية -الحرّاني- تعيد إحياء مدينة حرّان بجدلها الفلسفي والدي ...
- ضجة في إسرائيل بعد فوز فيلم عن طفل فلسطيني بجائزة كبيرة.. و ...
- كيت بلانشيت ضيفة شرف الدورة الـ8 من مهرجان الجونة السينمائي ...
- رائحة الزينكو.. شهادة إنسانية عن حياة المخيمات الفلسطينية
- لحظة انتصار على السردية الصهيونية في السينما: فيلم صوت هند ر ...
- -أتذوق، اسمع، أرى- كتاب جديد لعبد الصمد الكباص حول فلسفة الح ...
- “انثى فرس النبي- للسورية مناهل السهوي تفوز بجائزة “خالد خليف ...
- وفاة الممثل والمخرج الأمريكي روبرت ريدفورد عن عمر ناهز 89 عا ...
- الشلوخ في مجتمعات جنوب السودان.. طقوس جمالية تواجه الاندثار ...


المزيد.....

- الرملة 4000 / رانية مرجية
- هبنّقة / كمال التاغوتي
- يوميات رجل متشائل رواية شعرية مكثفة. الجزء الثالث 2025 / السيد حافظ
- للجرح شكل الوتر / د. خالد زغريت
- الثريا في ليالينا نائمة / د. خالد زغريت
- حوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الأول / السيد حافظ
- يوميات رجل غير مهزوم. عما يشبه الشعر / السيد حافظ
- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى
- يوميات رجل مهزوم - عما يشبه الشعر - رواية شعرية مكثفة - ج1-ط ... / السيد حافظ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - صباح حزمي الزهيري - مقامة الأحفاد .