أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - صباح حزمي الزهيري - مقامة الأمل و السعادة .














المزيد.....

مقامة الأمل و السعادة .


صباح حزمي الزهيري

الحوار المتمدن-العدد: 8032 - 2024 / 7 / 8 - 10:38
المحور: الادب والفن
    


مقامة ألأمل والسعادة :

كان يقال : ستة لا يخلون من الكآبة :رجل افتقر بعد غنى , وغنيُّ يخاف على ماله التوى ( الهلاك) , وحقود , وحسود , وطالب مرتبةٍ لا يبلغها قدرهُ , ومخالط الأدباء بغير أدب.

تتجلىَّى روعة الحياة بوجود أهل القلوب النَّقيَّة الثابتة على مكارم الأخلاق, فجمعت بين الطيب والوفاء, والصدق والصفاء, الذين حسنت أخلاقهم وطابت نفوسهم , فما أروعَ المعدنَ , وماأطيب الأصلَ .

يقول جياكومو سارتوري : (( البشر غير قادرين على الشعور بالسعادة , فهُم يقضون مُعظم أوقاتهم وهُم يتخيلون بأنهم سيكونون سُعداء في المُستقبل , بعد خمس دقائق , بعد نصف ساعه , ظهر هذا اليوم , العام المُقبل , بعد عشر سنوات , كما لو أن ستختفي جميع العقبات والمشاكل وتتبخر مثل السحر وبدون أي مجهود , يالهُم من كائنات مُضحكة وسخيفة)) .

يبحث الإنسان منذ القدم عن السعادة وهو مطلب إنسانيّ وضرورة روحيّة, ينتظرها الكبير والصغير, المسلم والكافر, ابوابها كثيرة ولكن أحيانا يقف البشر عند الباب المغلق ولا ينتبهون الى الأبواب الأخرى المفتوحة رغم ان أبواب السعادة عديدة ولا تحصى , ومسالك الحياة تتجدد, ولا يختلف اثنان على ضرورة وجود السعادة و عن ألوان المتع المادية فيها , وصنوف الشهوات الحسية فما وجدوها وحدها تحقق السعادة أبدًا او مع كل جديد, ويتحرّى طُرقها وكيفيّة تحقيقها, لعل في اعطاء البنون حلم جميل وشهوة محببة إلى النفس , لذا نرى جميع الناس يسعون إليها, وتتعلق قلوبهم بها, ويظهر ذلك جليًّا في من حرم من هذه النعمة, وعقم عن الإنجاب, فإنه يدفع أغلى الأثمان و الآلاف المؤلفة من الاموال باحث عن تحقيق هذا الهدف , من أجل الحصول على المولود , حتى أن الأنبياء الذين اختبرهم الله بعدم الإنجاب, رفعوا أيديهم بالدعاء لله رب العالمين , ﴿ وَزَكَرِيَّا إِذْ نَادَىٰ رَبَّهُ رَبِّ لَا تَذَرْنِي فَرْدًا وَأَنْتَ خَيْرُ الْوَارِثِينَ ﴾ الكهف 80 .
ليس كل الرزق مالا , بل إن من أجمل الأرزاق سكينة الروح , ونور العقل , وصحة الجسد , وصفاء القلب , وسلامة الفكر , ودعوة أم , وعطف أب , ووجود أخ , وضحكة وعافية ابن , واهتمام صديق , ودعوة مُحب ومحبة عائلة وراحة البال , تنبع السعادة من أعماق الإنسان, ونظرته تجاه الأمور, لذلك قد نجد أغنى الناس تعيسًا يشكو الاكتئاب والضجر, ونجد أفقرهم يحمد الله ويبتسم من أعماقه, فالسر في قناعة الإنسان فيما بين يديه, ودرجة إيمانه, والسعادة معدية تنتقل طاقتها سريعًا وبشكل ملحوظ, فكما يقولُ المثل: جاورِ السعيدَ تسعد .

ولا ننسى ان السعادة الحقيقية للإنسان هي التسامح مع الاخرين, والدليل قول الحكيم الهندي أوشو ((أن السعادة الحقيقية هي تلك التي يعيشها ويستمتع بها الأطفال الصغار قبل أن تتلوث عقولهم بأفكار الكبار)) .
سلام على الذين يزينون حياتنا برفقتهم الطيبة ودعواتهم الصادقة وشكراً لمن يتواصلون معنا ودوما نحن فى بالهم , فدعوتي لهم براحة البال وصلاح الحال, ففي حياتنا أشخاص يشبهون الفجر بخيره ودفئه برائحته ومفاجآته, يزرعون داخلنا ألف زهرة ويتركون ابتسامة تملأ القلب بالحياة يارب احفظهم واسعدهم.



#صباح_حزمي_الزهيري (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مقامة ألأستشراق .
- مقامة الجواهري.
- مقامة كنكلي . الى الأستاذ محمد علي السعدي.
- مقامة الظل والضوء
- مقامة نيرون .
- مقامة الزماط .
- مقامة ألأساطير الصوفية .
- مقامة الأحفاد .
- مقامة جزيرة غوام .
- مقامة الباندورا .
- المقامة الكلازية .
- مقامة نصف العلم لا أدري .
- مقامة صوفية .
- مقامة الأعياد .
- مقامة انا أبن جلا وطلاع الثنايا .
- مقامة الخيال الفائق : دانتي والمتنبي.
- مقامة حمال الأسية.
- مقامة حمال ألأسية.
- مقامة ألألقاب .
- مقامة المكتبات .


المزيد.....




- لندن تحتضن معرضاً لكنوز السعودية البصرية لعام 1938.. وأحفاد ...
- -يوميات بوت اتربى في مصر- لمحمد جلال مصطفى... كيف يرانا الذك ...
- كيف كشفت سرقة متحف اللوفر إرث الاستعمار ونهب الموارد الثقافي ...
- قناة مائية قديمة في ذمار تكشف عبقرية -حضارة الماء والحجر-
- ما أبرز الرسائل والمخرجات عن القمة الصينية الأمريكية؟
- توفيا أثناء تأدية عملهما.. رحيل المصورين ماجد هلال وكيرلس صل ...
- وزيرة الثقافة الفرنسية تمثل ماكرون في افتتاح المتحف المصري ا ...
- صالون الجزائر الدولي للكتاب يفتح أبوابه أمام الزائرين
- العبودية الناعمة ووهم الحرية في عصر العلمنة الحديث
- كلاكيت: الذكاء الاصطناعي في السينما


المزيد.....

- إخترنالك:مقال (الثقافة والاشتراكية) ليون تروتسكي. مجلة دفاعا ... / عبدالرؤوف بطيخ
- المرجان في سلة خوص كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- بيبي أمّ الجواريب الطويلة / استريد ليندجرين- ترجمة حميد كشكولي
- قصائد الشاعرة السويدية كارين بوي / كارين بوي
- ترجعين نرجسة تخسرين أندلسا / د. خالد زغريت
- الممالك السبع / محمد عبد المرضي منصور
- الذين لا يحتفلون كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- شهريار / كمال التاغوتي
- مختارات عالمية من القصة القصيرة جدا / حسين جداونه
- شهريار / كمال التاغوتي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - صباح حزمي الزهيري - مقامة الأمل و السعادة .