أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - إدريس ولد القابلة - مفهوم العمل التطوعي بالمغرب















المزيد.....

مفهوم العمل التطوعي بالمغرب


إدريس ولد القابلة
(Driss Ould El Kabla)


الحوار المتمدن-العدد: 1768 - 2006 / 12 / 18 - 09:47
المحور: المجتمع المدني
    


عرف مفهوم العمل التطوعي عدة تطورات ببلادنا بفعل التحولات الاقتصادية والاجتماعية والسياسية والثقافية التي عاينها المجتمع المغربي، وهذا ما قاد التطوع إلى ولوج مرحلة المستوى المؤسساتي.
فمن الوجهة الدينية يعتبر التطوع تبرعا بهدف تحقيق التكافل الاجتماعي، وتكريس روح الإخاء، ونشر الرحمة داخل المجتمع؛ وهذا التكافل يمكنه أن يتحقق بالدعم المادي أو بالجهاد والوقت أو بالعمل الاجتماعي أو الثقافي، لكن دون انتظار أي مقابل. هكذا أضحينا نلاحظ نوعا من التراجع والتقهقر بخصوص العمل التطوعي والتكافلي ببلادنا، لاسيما أنه قد لوحظ في بعض الأحيان أن العمل التطوعي أدى إلى نتائج غير التي تنتظر منه، كاستغلاله لخدمة أغراض شخصية لفائدة جهة معينة، الشيء الذي أدى إلى عزوف الكثيرين عن الانخراط مثل ما كان سابقا. ويهدف العمل أساسا إلى التضامن وتقديم المساعدات لتحقيق التكافل الاجتماعي وتحقيق التنمية ومحاربة الأمية والتربية على المواطنة الصالحة ومحاربة الفقر ومحاربة الأمراض والحفاظ على البيئة والحد من التفاوت الطبقي ومحاربة التطرف والرفع من المستوى المعيشي وخلق المواطن الحر الفاعل.
ومن الأسباب التي تجعل التطوع الاجتماعي غير كاف بمجتمعنا هناك ضعف الإدراك المعرفي وعدم الاقتناع بالعمل التطوعي وقمع الدولة لهذا العمل في السنوات الماضية وضعف التحسيس بأهميته، علاوة على أن الأوضاع الاجتماعية للكثير من المغاربة لا تساعد على التطوع. إلا أنه يمكن الرفع من مستوى التطوع ببلادنا عبر الرفع من مستوى الإدراك المعرفي للمواطن وإبراز أهمية التطوع في التنمية الاجتماعية، وتكريس الديمقراطية داخل مجتمعاتنا ثم الرفع من المستوى المعيشي للمواطنين.
هكذا يتضح بجلاء أن الرفع من مستوى التطوع ببلادنا مسؤولية مشتركة بين مختلف مكونات المجتمع والدولة، ولعل أقصر السبل هو اعتماد التربية على روح التطوع. وخلاصة القول إن التطوع هو عمل جماعي ملموس، ناتج عن تضامن والتحام مجموعة من الأفراد من أجل تحقيق هدف محدد، استنادا إلى جملة من المبادئ المتفق عليها. إنه نتاج لاقتناع بالفكرة الجمعوية، وبالتالي فهو أساسا اختيار وعمل منظم في الزمان والمكان، وخاضع لضوابط معينة.
العمل الحقوقي : هل يتجاوز مرحلة التأسيس؟َ!
إذا كان العمل الحقوقي قد أضحى أكثر حركية وأكثر اتساعا مما كان عليه في السابق، فإن عليه أن يتجاوز مرحلة النشأة لولوج مرحلة جديدة، واعتماد إستراتيجية جديدة تمكنه من تجاوز مرحلة ترسيخ الاعتراف بالحقوق كما هي متعارف عليها دوليا، إلى مرحلة حقوق الإنسان في أفق تحقيق التغيير الفعلي على أرض الواقع المعيش، وإلا فإن العمل الحقوقي بالمغرب سيظل واقفا على عتبة مرحلة التأسيس. فالنضال الحقوقي بالمغرب اكتسى سمة خاصة وهي النضال من "أجل أن لا تأخذ المنظومة الحقوقية البعد الليبرالي". وذلك باعتبار أن هناك ثلاثة توجهات حكمت العمل الحقوقي ببلادنا، وتوجه سعى لتكييف المنظومة الحقوقية مع القيم الاشتراكية الإنسانية المؤسسة على حق الشعوب في تقرير مصيرها السياسي والاقتصادي والاجتماعي والثقافي، توجه يسعى لحصر المنظومة الحقوقية المغربية ضمن الرؤية الليبرالية الصرفة، وأخيرا توجه يسعى لأسلمتها رافضا جملة وتفصيلا المنظومة القائمة وذلك باعتماد رؤية تستمد أساسها من الإسلام. وعموما ما يزال العمل الحقوقي ببلادنا يركز بشكل كبير على التوعية بحقوق الإنسان والتربية عليها، قصد نشرها في المجتمع وجعلها ترسخ بشكل عادي وتلقائي في الحياة اليومية في مختلف المجالات. وقد استوجبت مرحلة التأسيس- والتي طالت - إعطاء أهمية قصوى لكشف الانتهاكات، وفضح الخروقات، والوقوف بجانب الضحايا ما دام أن ثقافة حقوق الإنسان كانت شبه غائبة بمجتمعنا، ومثل هذا الفعل كان يستوجب عملا مستمرا ودؤوبا وكفاءة وقدرة على التبسيط وفاعلية و دينامية كبيرتين وكذلك جدية واستقامة- مازال يلاحظ غيابها عند جملة من الحقوقيين- في ترسيخ احترام حقوق الإنسان من طرف المناضلين الحقوقيين، علما أن أي انحراف عن هذه الجادة يكون له تأثير سلبي إلى حد كبير على التواصل بينهم وبين مختلف فئات المجتمع. إن معاينة العمل الحقوقي المحلي، على صعيد المدن والأقاليم والجهات بالمغرب، يدفعنا إلى الإقرار بأنه مازال يتسم بخضوع قوي للجمعية المغربية لحقوق الإنسان أكثر من الهيآت والتنظيمات الحقوقية الأخرى، وهو واقع لا يمكن نكرانه. وذلك ربما لاعتبارات تاريخية وسياسية وتنظيمية، فهذه الجمعية ظلت تعتبر من طرف الكثيرين أهم منظمة حقوقية بالمغرب وأكثرها بروزا في الدفاع عن المنظومة الحقوقية منذ نشأتها. كما أنها هي المنظمة الحقوقية الأكثر استهدافا للقمع وللمضايقة، نظرا لموقفها الأكثر جدية في ركح النضال الحقوقي ببلادنا، فالجمعية المغربية لحقوق الإنسان استطاعت تغطية ربوع المملكة وأصبحت متواجدة الآن في مختلف المدن والمراكز الكبرى بها، بالرغم من أنها تشكو من توسيع قاعدة المنخرطين، هذا في وقت يقاس نجاح المنظمات الجماهيرية باستمرار توسع قواعدها، ويعتقد البعض أن هذا التقلص ناتج بالأساس من كون أن الانخراط في الجمعية المغربية لحقوق الإنسان يتطلب شروطا ومواصفات خاصة الشيء الذي يجعل الالتحاق بها يبدو محدودا للملاحظين.

"ماكينة" إنتاج النخبة المخزنية!!

إن تربية الملوك والأمراء بالمغرب تخضع لأعراف وتقاليد مخزنية لضمان الاستمرارية. ولا يخفى على أحد أن كل نظام سياسي يعمل دوما على إنتاج وإعادة إنتاج نخبه وطبقته حتى يضمن استمراريته. ومن أهم السبل لبلوغ هذا الهدف هناك القناة التعليمية والقناة العقلانية والقناة التنظيمية، وتعتبر القناة التعليمية من أهم القنوات التي يمكنها القيام بهذه الوظيفة.
من هنا عمل النظام السياسي على إنشاء جملة من المؤسسات التعليمية والتكوينية، من بينها المعهد المولوي الذي يعتبر المؤسسة الأساسية لتخريج النخبة المخزنية المقربة من الملك ومن القصر الملكي وإعادة إنتاجها. وكذلك هناك مدرسة استكمال تكوين الأطر الكائنة بالمحطة الجوية بالقنيطرة (قاعدة أمريكية سابقا) لإنتاج رجال السلطة، الأداة الأساسية للحرص على المخزنة على الصعيد المحلي، بدءا من المدشر والقرية، مرورا بالمركز والمدينة والإقليم والمنطقة والولاية، وصولا إلى الجهة الاقتصادية. فالمعهد المولوي، الذي أقيم أصلا لتربية الأمراء بمن فيهم ولي العهد والنخبة المقربة، تخرج منه الملك الحسن الثاني والملك محمد السادس وسيستقبل لاحقا ولي العهد مولاي الحسن؛ وظيفته هي إنتاج النخبة المقربة من الملك والقصر الملكي.
هذه النخبة تشكل النواة المخزنية (أو "بيو مخزنية" حسب تعبير الدكتور المهدي المنجرة) الصلبة المؤهلة للقيام بمهام التسيير والتدبير الإداري والاقتصادي.
لقد ظل المعهد جزءا لا يتجزأ من القصر، درس فيه الراحل الحسن الثاني وكل الأمراء أبناء وبنات الملك الراحل، وتخضع الدراسة فيه لنظام داخلي ولأقسام تضم الأمراء والأميرات رفقة 20 تلميذا منتقين من مدارس المغرب من بين النجباء. وغالبا ما تتقلد نخبة المدرسة المولوية مناصب حساسة داخل هرم الدولة.
والمتتبع لتاريخ المعهد المولوي يلاحظ أنه لا يكتفي تلاميذ النخبة المخزنية وإنما يعتمد كذلك على الأساتذة الذين درسوا به خلال مرحلة الملك الحسن الثاني.
وغني عن التعريف أنه كان يتم انتقاء بعناية أكفاء المدرسين والفعاليات التعليمية للعمل بالمعهد المولوي، وغالبا ما كان الملك الحسن الثاني يسند إليهم مهام كبيرة وساعيا إلى دمجهم ضمن النخبة المقربة وهذا ما حدث لعلال الفاسي الذي أسندت له وزارة الأوقاف، والمهدي بن بركة الذي أصبح رئيسا للمجلس الوطني الاستشاري وكذلك عبد الهادي بوطالب الذي تقلب في عدة مناصب سياسية ودبلوماسية وعينه الملك الراحل مستشارا له. ونفس الأمر حدث للحبيب المالكي وفتح الله ولعلو اللذان تقلدا مناصب وزارية أساسا لكونهما كانا مدرسان بالمعهد المولوي وليس لأنهما منتميان للحزب، وهذا أمر غالبا ما تناساه المحليون أو مروا عليه مرور الكرام.
وبخصوص القناة العلائقية حرص النظام السياسي المغربي على خلق وتقوية جملة من العلاقات مع المحيط السياسي والاجتماعي من خلال ربط علاقات مصاهرة. ومما سهل تكريس القناة العلائقية أنه جرت العادة وظل من الأعراف الأكيدة، إشراف الملك على زواج كل الأفراد التابعين لدار المخزن والمقربين من الملك والقصر الملكي، من الضروري الحصول على موافقة الملك لإتمام مراحل الزواج. وقد حرص الملك الحسن الثاني على هذه القضية حرصا قويا لدرجة أن زيجات كثيرة لم تتم لأنه لم تحضر أحدهم الجرأة لتذكيره بها.
ويستعمل النظام القناة التنظيمية لاستقطاب النخب السياسية ومخزنيتها. ومن الأساليب المتبعة بهذا الخصوص خلق مؤسسات ومجالس تعيين فعاليات وأشخاص معنيين على رأسها، على هامش البنيات الوزارية والإدارية، إذ يتم تعيين أشخاص في الدواوين الملكية والبلاط الملكي أو خلق صناديق أو مجالس أو هيئات لتعيين أشخاص، والمغرب يحفل بعدة أمثلة في هذا الإطار، نذكر منها الصناديق الخاصة المكلفة بنفس مهام الحكومة والمجالس الاستشارية (حقوق الإنسان، الشباب والمستقبل، الحوار الاجتماعي، المعهد الأمازيغي، ديوان المظالم...) وغالبا ما تكون نتيجة لظرفية سياسية، لكنها تشكل دربا من دروب الانخراط ضمن الدواليب المخزنية، وبذلك يسهل تدجينها وإخضاعها للمنطق المخزني.
كما أن النظام استعمل في السابق الانتخابات لخلق وتكريس نخب مدجنة وفاقدة لأي استقلالية، وقد لاحظ الجميع انه كلما قبلت شخصيات بقواعد اللعبة المخزنية إلا وتم السماح لها بالمشاركة بل الفوز ببعض المقاعد، لكن يظل هذا المسار يظل مطبوعا بطقوس مخزنية تكرس علاقة التبعية والمتمثلة خاصة في ارتداء الزي المخزني.
هذه بعض آليات تدجين النخبة ومخزنيتها وترويضها لخدمة الإدارة السياسية للمخزن وترسيخ خياراته الاقتصادية والاجتماعية والثقافية. أما عناصر النخبة التي ترفض الخضوع والتدجين فمآلها هو الإقصاء الممنهج والحد من نشاطها بجميع الوسائل المعلنة منها والمستترة.



#إدريس_ولد_القابلة (هاشتاغ)       Driss_Ould_El_Kabla#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الشبابقراطية ضرورة تاريخية
- حل قضية الصحراء لازال بعيدا والخوف كل الخوف من تدخل أمريكي ب ...
- الأيدز بالمغرب إلى أين؟
- جولة سريعة في كتاب -ضباط جلالة الملك-
- هل ممكن محاكمة المغرب
- القضاة يحكمون باسم الملك لكن هل يثق المغاربة ب قضاءهم؟
- إعدام عقوبة الإعدام بالمغرب
- زكاري كاتنيلسون – محامي جمعية - روبرايف-
- الجنرال حسني بنسليمان رمز من رموز سنوات الجمر و الرصاص بالمغ ...
- فؤاد عالي الهمة رجل الدولة القوي الذي أنقذ العنيكري
- سبع سنوات من حكم الملك محمد السادس ، هل الملك في ورطة ؟ الجز ...
- إدريس البصري و مسؤولية قتل 5000 مغربي
- الدكتور المهدي المنجرة النص الكامل للقاء الذي أجرته معه قناة ...
- سبع سنوات من حكم الملك محمد السادس ، هل الملك في ورطة ؟ الجز ...
- النهب يرتبط أساسا بنظام الحكم في المغرب
- مافيات عهد الحسن الثاني الجزء 5
- مافيات النهب في عهد الحسن الثاني الجزء 4
- مافيات النهب في عهد الحسن الثاني الجزء 2
- مافيات النهب في عهد الحسن الثاني الجزء الأول
- المغرب النووي 3


المزيد.....




- منسقة الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية تؤكد مسئولية المجتمع ال ...
- ارتفاع حصيلة عدد المعتقلين الفلسطينيين في الضفة الغربية منذ ...
- العفو الدولية: المقابر الجماعية بغزة تستدعي ضمان الحفاظ على ...
- إسرائيل تشن حربا على وكالة الأونروا
- العفو الدولية: الكشف عن مقابر جماعية في غزة يؤكد الحاجة لمحق ...
- -سين وجيم الجنسانية-.. كتاب يثير ضجة في تونس بسبب أسئلة عن ا ...
- المقررة الأممية لحقوق الإنسان تدعو إلى فرض عقوبات على إسرائي ...
- العفو الدولية: استمرار العنصرية الممنهجة والتمييز الديني بفر ...
- عائلات الأسرى المحتجزين لدى حماس تحتشد أمام مقر القيادة العس ...
- استئجار طائرات وتدريب مرافقين.. بريطانيا تستعد لطرد المهاجري ...


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - إدريس ولد القابلة - مفهوم العمل التطوعي بالمغرب