أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سمير حنا خمورو - الأم والزوجة في اجمل لحظات كفاحها في -ماتريا














المزيد.....

الأم والزوجة في اجمل لحظات كفاحها في -ماتريا


سمير حنا خمورو
(Samir Khamarou)


الحوار المتمدن-العدد: 8029 - 2024 / 7 / 5 - 15:16
المحور: الادب والفن
    


الأم والزوجة في اجمل لحظات كفاحها في "ماتريا"
فيلم ماتريا (الام الحاكمة) 𝑴𝑨𝑻𝑹𝑰𝑨، الإسباني، يعرض حاليا في صالات السينما في فرنسا، سيناريو وإخراج ألفارو كاكو Álvaro Gago يصور بورتريه لامرأة محفوفة بالمخاطر تكافح بمهارة حتى لا تضيع، وتقع في الفقر. فيلم واقعي واجتماعي جميل جدًا، مع أداء دقيق للممثلة الاستثنائية ماريا فازكيز.

تقع الاحداث في قرية الصيد كاليسين -لغة يتحدث بها سكان غاليسيا، وهي مرتبطة بالبرتغالية- في هذا فيلم نجد القلق في كل لقطة وفي كل مشهد. امرأة عادية تحاول فقط تغطية نفقات حياتها وحياة عائلتها.
يقدم المخرج أجواء واقعية للغاية، وجود عادي لامرأة وأم وزوجة تعيش في صراع، وخوف مستمر من نفاد الوقت والمال، والحب.
تعمل رامونا، 42 عامًا، في تنظيف أحد المصانع قبل وصول العمال عند الفجر. تنتقل بسرعة إلى المقهى لتنظيفه قبل حضور الزبائن، ثم تنتقل للعمل خلال النهار كبحارة، حيث تقوم بسحب الشباك أو رفع أكياس بلح البحر. وفي المساء، وبعد ساعات طويلة من العمل الشاق تلتقي بأبنتها البالغة من العمر 18 عامًا، وهي فتاة مستقلة تخشى أن تصبح مثل امها، لديها عشيق أكبر منها سنا. والتي أخبرتها أنها لن تأتي لتناول الطعام في اليوم التالي، وبعد كل هذا، كان عليها أن تأخذ زوجها، الذي يعود إلى المنزل في حالة سكر، إلى السرير.

ولكن عندما يخبرها صاحب عملها عن شراء شركة التنظيف التي تعمل بها، معلنًا أن عمال الصيانة سيتعين عليهم قبول تخفيض رواتبهم إلى النصف (حتى تتحسن الأمور ؟!)، تغضب وتتمرد رامونا ضد هذا الإذلال، يتم طردها على الفور. تبدأ في البحث عن اي اعمال صغيرة،
من اجل العيش بكرامة وضمان مستقبل ابنتها، وتزداد رامونا عصبية عندما تضطر إلى البحث عن وظائف أخرى، والزيارات إلى وكالة التوظيف نادرة، وتواجه العنف اللفظي من قبل الموظفيين..
ولهذا نراها تقبل العمل في وظائف غريبة وبوتيرة سريعة، من أجل تغطية نفقات العائلية المعاشية لا اكثر. يضع الكاتب والمخرج الإسباني البطلة في مواجهة تناقضاتها من حيث قبول وضعها وإمكانية تحررها. حتى الإرهاق، يظل الإيقاع متواترا وملحوظًا، والكاميرا لا تتخلى أبدًا عن الشخصية الرئيسية في كفاحها اليومي، شخصية أنثوية ذات قوة نادرة، ومؤثرة.
هذه العاملة ليس لديها وقت لتضيعه، ولا ثانية لنفسها، ومن الواضح أن لا أحد يلاحظ ذلك ممن هم حولها. وبالرغم إنها تعمل ساعات طويلة في اليوم ولكنها لا تحصل على عائد مالي يكفي للحصول على حياة انسانية حقيقية.
نرى مثل هذه النماذج النسائية في سينما المؤلف، مثل ماريون كوتيار في فيلم "يومان، ليلة واحدة" Deux jours, une nuit ومثل هايلي سكوايرز في فيلم "أنا، دانييل بليك" Moi Daniel Blake. إنهم يكافحون، أقوياء، ويرجع ذلك أساسًا إلى اضطرارهم إلى ذلك لأن لديهم أسرًا لإطعامها، وان البقاء على قيد الحياة ليس خيارًا. وتواصل رامونا القتال والصراخ، ولكن عندما تتوقف أخيرًا، يكون الأمر صادمًا تقريبًا. على الرغم من وضع رامونا الصعب إلا إنها واقعية، ليس لأن حياتها مرح ولهو ، ولكن لأنها لا تملك خيارات أخرى، ومع ذلك فهي تتمتع بروح الدعابة، ولا تفوت أي فرصة لاستخدام السخرية ضد الآخرين أو ضد نفسها. ومع ذلك، فهي تخون نفسها، إلى حد ما، عندما تشتكي من أن "الله كان لديه مشاكل في الرؤية" في خلق المكان الذي تعتبره منزلها، ومع هذا تبقى هناك على أي حال. إنها منشغلة بالعلاقة الرومانسية الشائكة لأبنتها، لكنها تستمر في العيش مع رجل لم تعد تحبه.
وتتخذ الخطوة الأولى بالتعرف على رجل أرمل لتجد معه بعض الحنان والحب.

بطولة ماريا فازكيز، سانتي بريكو، سريا لواثيس، و سوسانا سامبيدرو. التصوير السينمائي لوثيا شي بان، المونتاج ريكاردو سرايفا، الموسيقى باتريثيا كادافيرا ومارثيل باسكوال.
مدة الفيلم ساعة و 39 دقيقة.
سبق وان عُرض الفيلم في قسم البانوراما في مهرجان برلين الأخير.



#سمير_حنا_خمورو (هاشتاغ)       Samir_Khamarou#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رحيل كاتب سيناريو الفيلم الشهير -جاينا تاون- روبرت تاون
- وفات الروائي الألباني إسماعيل قادري
- وفاة الممثل الكندي الكبير دونالد ساذرلاند
- الذكاء الاصطناعي يهدد مهن سينمائية
- تقاعس الجماهير العربية المسلمة اوصلت اليمين المتطرف للسيطرة ...
- ما هو موقف الأحزاب الفرنسية الرئيسية من الاعتراف بالدولة الف ...
- توفيت-ماركوت بيناسيراف- رائدة السينما في اميركا اللاتينية
- أنورا للاميركي شين بيكر يفوز بالسعفة الذهبية في كان السابع و ...
- المخرج الروسي كيريل سيريبرينيكوف تظاهر ضد محاكمة فنانتين روس ...
- رحلة مرهقة وخطرة للغاية قام بها المخرج الإيراني محمد رسولوف ...
- تكريم استوديو جيبلي الياباني بالسعفة الذهبية الفخرية
- مهرجان كان السينمائي 77 يمنح جائزة العربة الذهبية لمخرجة بري ...
- وفاة المخرج الفرنسي لوران كانتيه الحائز على السعفة الذهبية ع ...
- أفلام روائية و وثائقية مرممة في كلاسيكيات كان 77 سمير حنا خم ...
- أفلام روائية و وثائقية مرممة في كلاسيكيات كان 77
- إضافة عشرات الأفلام، بما في ذلك فيلم رسوم المتحركة، إلى المن ...
- وفاة جورج فورستيه، المتخصص في موليير، كورنيه
- ثلاثة افلام يعمل عليها مارتن سكورسيزي
- كوكل تفصل موظفين لاعتراضهم على عقود مع إسرائيل
- المطرب إلفيس بريسلي مثل في فيلم ويستيرن؟


المزيد.....




- هل تعلمين كم مرة استعارَت أمي كتبي دون علمي؟!
- رئيس الهيئة العامة للترفيه في السعودية تركي آل الشيخ يبحث عن ...
- رحيل الفنان المغربي مصطفى الزعري
- على طريقة الأفلام.. فرار 8 أشخاص ينحدرون من الجزائر وليبيا و ...
- -البحث عن منفذ لخروج السيد رامبو- في دور السينما مطلع 2025
- مهرجان مراكش يكرم المخرج الكندي ديفيد كروننبرغ
- أفلام تتناول المثلية الجنسية تطغى على النقاش في مهرجان مراكش ...
- الروائي إبراهيم فرغلي: الذكاء الاصطناعي وسيلة محدودي الموهبة ...
- المخرج الصربي أمير كوستوريتسا: أشعر أنني روسي
- بوتين يعلق على فيلم -شعب المسيح في عصرنا-


المزيد.....

- تجربة الميج 21 الأولي لفاطمة ياسين / محمد دوير
- مذكرات -آل پاتشينو- عن -العرّاب- / جلال نعيم
- التجريب والتأسيس في مسرح السيد حافظ / عبد الكريم برشيد
- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة / د. أمل درويش
- التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب ... / حسين علوان حسين
- التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا ... / نواف يونس وآخرون
- دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و ... / نادية سعدوني
- المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين / د. راندا حلمى السعيد
- سراب مختلف ألوانه / خالد علي سليفاني
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد ... / أمال قندوز - فاطنة بوكركب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سمير حنا خمورو - الأم والزوجة في اجمل لحظات كفاحها في -ماتريا