أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - جاسم المطير - مسامير جاسم المطير 1239















المزيد.....

مسامير جاسم المطير 1239


جاسم المطير

الحوار المتمدن-العدد: 1767 - 2006 / 12 / 17 - 07:55
المحور: كتابات ساخرة
    


لم يبق لي من ويلات الدنيا غير قول الحق ..!!
لم أكن ارغب الدخول إلى النقاش والجدل حول شخصية المدعو سعيد قزاز أشهر وزير داخلية في النظام الملكي من 1953 لغاية 1958 والدعوة إلى ما يسمى " إعادة كتابة التاريخ " المحتدمة بين الصديقين كاظم حبيب وزهير كاظم عبود ، والحق أقول ان مفهوم ما يسمى بـ " إعادة كتابة التاريخ " هو من ابتداع صدام حسين في بداية السبعينات لتثبيت بعض المعلومات التي تخدم سياسات معينة ذات وظائفية قومية او طائفية ليس غير ..! وكنت مفضلا البقاء متفرجا فلست أنا من الدارسين ولا من الباحثين في هذه الأمور غير أن اطلاع بعض الإخوان على مسامير 1238 ألحوا علي بمواصلة عملية البسمرة طالما كنت " شاهد عيان " لبعض الأمور التي جرت في البصرة .
أطلعت على تعقيبات عديدة أشير إليها كما يلي :
( 1) أوجه الشكر الجزيل إلى الأستاذ وداد فاخر- النمسا الذي أسعفتني ذاكرته بالاسم الكامل لمحامي عمال شركة نفط البصرة المضربين (سالم عيسى الوجيه ) الذي قتل عام 1954 في طريق البصرة – العشار بحادث سيارة سجل في مراكز الشرطة بوقته ضد مجهول رغم قناعة أهل البصرة وقناعتي شخصيا ــ آنذاك وحتى الآن ــ أن هذه العملية لا تبتعد عن الاغتيال السياسي ، فقد كان الرجل من الأصوات الديمقراطية الشجاعة ومن المدافعين عن حقوق العمال والكادحين في لواء البصرة ومن المرشحين المستقلين لانتخابات المجلس النيابي في ذلك العام .
(2) وصلني فاكس من صديقي العزيز الدكتور عبد العزيز وطبان – السويد أرسله بواسطة الأخ عبد الرزاق الحكيم وقد جاء فيه : ( قرأتُ في الانترنت تعقيبا لجاسم المطير " بسامير " حول ما جاء عن سعيد قزاز من قبل زهير كاظم عبود وكاظم حبيب . الذي أثار استغرابي هو ما ذكره الأخ جاسم انه قابل مصطفى البارزاني عند قدومه إلى البصرة من الاتحاد السوفييتي واستقبال مصطفى البارزاني للبار زانيين القادمين من الاتحاد السوفييتي في حين أن مصطفى البارزاني لم يزور البصرة في طول حياته واني من ضمن المستقبلين للبار زانيين حيث التقيناهم برئاسة حمزة سلمان في الباخرة في مدخل الخليج أرجو اطلاع الأخ جاسم على ذلك .. التوقيع أبو ذكرى ) ..
هنا لا بد في البداية أن أقسم أمام جميع القراء بالله العلي العظيم سبحانه وتعالى وأضيف القسم باسم الحمزة أبو حزامين وبروح الحر الرياحي أن معلوماتي التي ذكرتها دقيقة مائة بالمائة وأن المرحوم مصطفى البارزاني وصل الى البصرة يوم 15 – 4 – 1959 وكان معه على نفس الطائرة العقيد عبد الباقي كاظم مدير شرطة بغداد " مندوبا عن عبد الكريم قاسم " ومعه الأستاذ حمزة عبد الله عضو المكتب السياسي للحزب الديمقراطي الكردستاني ، وكان آخرون على متن الطائرة لا أعرفهم . واشتركوا جميعا في استقبال 755 مواطنا كرديا من البارزانيين العائدين الى وطنهم على ظهر الباخرة جورجيا يوم 16 – 4 – 1959 . كنت أنا شخصيا اخترت الغرفة 27 في فندق شط العرب بعد أن رشحها صديقي سالم قنبر مدير الفندق باعتبارها الغرفة التي تليق بمقام المناضل البارزاني . وفي عصر اليوم نفسه أقمنا احتفالا توديعا للبارزانيين في محطة قطار المعقل وكنت أنا عريف الحفل قدمت فيه المناضل الشيوعي حمزة سلمان للترحيب بالقادمين إلى وطنهم ثم قدمت الشاعر اسعد الشبيبي لإلقاء قصيدة وحمزة عبد الله لإلقاء كلمة حزبه وآخر المتحدثين كان السيد مصطفى البارزاني والصور التي تجمعني وإياهم على ما أقول شاهد وشهيد فهي محفوظة ، والعباس ، حتى هذه الساعة في البوماتي ..!
(3) نشر الأخ زهير كاظم عبود تعقيبا على مساميري 1238 بعنوان ( تصويب ) وقد جاء فيه : (تطرق صديقي الأستاذ جاسم المطير مشكورا في (( مساميره رقم 1238 عن أحمد صالح العبدي وعن لقاء مسعود البارزاني مع سعيد قزاز )) فذكر أن أحمد صالح العبدي لم يكن حاكما عسكريا للبصرة أثناء الأحكام العرفية ، وحدد اسم العقيد أحمد محمد يحيى والذي بطش بأهالي البصرة المضربين في العام 1953 ، وتم تعيينه بعد ثورة تموز 1958 وزيرا للداخلية ، وكان المرحوم سعيد قزاز قد استشهد به ولم تستمع المحكمة لشهادته ..)
أنا شخصيا لا أدري هل أن السيد أحمد محمد يحي ما زال حي يرزق أم أنه ذهب إلى دار حقه ..؟ لكنني في الحالتين مجبر ضميريا على القول ، لأول مرة ، أن فترة وجوده في البصرة كان فيها صديقا للحزب الشيوعي وكان يقرأ بانتظام جريدة الحزب وبياناته . الحقيقة التي يجب أن اكشفها أن احمد محمد يحي الذي صار حاكما عسكريا بالبصرة لم " يبطش " بعمال البصرة ولا بأهاليها كما يعتقد الأخ زهير كاظم عبود ، بل أن عملية البطش مارسها سعيد قزاز نفسه بعد قدومه البصرة بادئاً أمره باعتقال أعضاء الوفد العمالي الذي تفاوض معه نهارا وزجوهم بالمعتقل ليلا ، ومن ثم باقتراحه إلى رئيس الحكومة بإعلان الأحكام العرفية . وقد نقل لنا هذا الخبر والصراعات الجارية بين احمد يحي وسعيد قزاز بوقته مصدر موثوق هو السيد ( علي حسين ) " مدير تحرير " متصرفية البصرة وهو بمثابة سكرتير المتصرف و الذي هو خال الشهيد شاكر محمود عضو اللجنة المركزية للحزب الشيوعي العراقي . ولا بد من القول هنا أن احمد محمد يحي ومصطفى علي لعبا دورين كبيرين في تخفيف البطش إذ كانت الأحكام الصادرة بحق المضربين الذين ( هزوا احتكارات لندن وعبادان وبجّوها .. ) هي في الحد الأدنى بالنسبة إلى محاكمات عرفية سابقة ولاحقة رغم الضغوط التي كان يمارسها بهجت العطية وجهازه القمعي لشمول مئات العمال بالأحكام لكنها بالنتيجة شملت بضع عشرات بفضل عدالة وحكمة تصرف مصطفى علي . وكذا القول عن الدور الكبير الذي أسجله الى مصطفى علي في محاكمات البصرة بعد انتفاضة عام 1956 حيث استطاع مقاومة ضغوط أجهزة الأمن وضغوط بهجت العطية ، وأستطاع أن يفرج ، بدور مباشر وغير مباشر ، عن الكثير من المتهمين الشيوعيين المقدمين الى المحكمة العسكرية رغم ثبوت الادلة الجنائية عليهم ضد السلطة الملكية ، وكنت احدهم إذ كان قد وقع علي اعتراف من اثنين من أعضاء الحزب الشيوعي آنذاك بأنني كنت احد قادة مظاهرات الشوارع التشرينية ، كما ثبت بموجب خبرات الأدلة الجنائية ان صورة المقال المنشور في جريدة صوت الكادح لسان حال المنطقة الجنوبية للحزب الشيوعي كان بخط يدي ، ومع كل هذا صدر علي حكم بالسجن سنة واحدة مع وقف التنفيذ بكفالة ضامنة 300 دينار ..! ولا بد من الإشارة هنا أن مصطفى علي كان أيضا صديقا للحزب الشيوعي عبر الصلة مع عضو الحزب الشيوعي حميد الحكيم قاضي التحقيق في البصرة ومع قاض آخر يحتل الآن موقعا قضائيا في العهد الجديد بعد سقوط الدكتاتورية ، وكانا يزودانه بجميع الأدبيات الحزبية .
(4) أما عن محاكمة سعيد قزاز فأنني أتذكر انه أدين ليس فقط بحوادث إضراب عمال نفط البصرة بل بحوادث أخرى تتعلق بانتفاضة أهالي الحي وإعدام الشهيد الشيوعي علي الشيخ حمود ، وكذلك عن حوادث طلاب النجف عام 1956 وكذلك أدين بمسئوليته عن حوادث السليمانية اثر نقل جثمان الشيخ محمود إليها ..
(5) ما يخص قول الأخ زهير عبود بأن عبد الكريم قاسم كافأ محمد احمد يحي بتعيينه وزيرا للداخلية بعد ثورة تموز لأنه بطش بأهالي البصرة أو عمال النفط فهو قول لا يحمل سعة الانتباه السياسي بل يحمل افتراضا خطيرا بان عبد الكريم قاسم كان مؤيدا لسياسة البطش في العهد الملكي ..! إذن لماذا قام عبد الكريم بإعلان الثورة ..؟
للتذكير أقول أن احمد محمد يحي لم يعين بعد الثورة وزيرا للداخلية بل تم تعيين عبد السلام عارف ، بينما كان قد تم تعيين يحي وزيرا مفوضا بالسعودية خلفا للسيد محمد نجيب الربيعي الذي كان سفيرا فيها وقت قيام الثورة وأصبح بعدها رئيسا لمجلس السيادة . وبعد حين تم انتداب احمد محمد يحي وزيرا للداخلية .
للعلم وللتاريخ ولمن يريد إعادة تزويده بمعلومات ضافية أقول أنني نقلت رسالتين سريتين مغلفتين وردتا ( من عبد الكريم قاسم أو من الضباط الأحرار -- لا أدري ) فهي جاءت الى اللجنة المحلية للحزب الشيوعي بالبصرة( كنت عضوا فيها ) من بغداد بواسطة بريد الحزب الشيوعي ، لا أعرف مضمونهما . كانت الرسالة الأولى الى محمد يحي والثانية إلى نجيب الربيعي على أن يوصلها محمد يحي إليه بالسعودية . وقد سلمت الرسالتان الى يحي وأشرفت بنفسي على إيصالهما في حزيران 1958 .
(6 ) أخيرا أقول أن " إعادة كتابة التاريخ " لا تقوم على اضطراب المعلومات والأفكار بل على التفكير بعمق بخصائص الأحداث والوقائع والشخصيات مما يجعلني أعيد التذكير بان سياسة حلف بغداد الاستعماري قامت على ثلاثة أقطاب من أعداء الشيوعية هم نوري السعيد وفاضل الجمالي وسعيد قزاز واني لأدعو الله سبحانه وتعالى أن يرحمهم برحمته الواسعة جراء ما اقترفت أياديهم من ذنوب بحق أبناء الشعب العراقي ..
(7) أقول في الختام أن قياس علمية وموضوعية أي إنسان في الكتابة والبحث والدراسة تقوم أولا وأخيرا على فحصها من قبل الرجل الأعلم والأقدر والأكفأ ــ كما يجري في الأساليب والمستويات الجامعية ــ لتحديد التباين في وقائع التاريخ وأحكامه وبهذا الخصوص اقسم بأبي الفضل العباس بن علي أبن أبي طالب أنني لو كتبت شيئا لا يرتضيه أستاذي الأكاديمي الدكتور كاظم حبيب فأنني لا انشره بلا تعديل على ضوء بياناته وملاحظاته فهو رجل عليم وقدير وكفء ..!
والسلام على كل من يحب ورود الحقيقة .
********************************
بصرة لاهاي في 15 – 12 – 2006



#جاسم_المطير (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مسامير جاسم المطير 1238
- مسامير جاسم المطير 1237
- مسامير جاسم المطير 1236
- مسامير جاسم المطير 1234
- لكي نحب بلادنا علينا أن نحب أغانينا أولا ..!!مسامير 1233
- الاختطاف في الواقع و السينما ..
- الأغنية كالماء والهواء يمكن أن تكون ملوثة ..!مسامير 1232
- مسامير جاسم المطير 1231
- فاروق لا تتعجب .. فاروق لا تتراجع .. فالأرض تدور..!مسامير 12 ...
- الفنان هو الذي يقول سوف أموت غدرا ..! مسامير 1229
- مسامير جاسم المطير 1228
- مسرح
- مسامير جاسم المطير 1227
- أيها المسلمون العراقيون : أين الله ..؟مسامير1225
- سندويج المنطقة الخضراء ..!مسامير1226
- مظلومة يا بغداد .. مشطوفة يا بغداد ..!! مسامير 1224
- النجف مدينة الملائكة والشياطين ..!!مسامير 1222
- مسامير جاسم المطير 1223
- لن يضيء مصباحك إن أنت أطفأت مصابيح الآخرين ...مسامير 1221
- أجاثا كريستي .. غابت ذكرى ميلادها ورحيلها لكنها حاضرة بيننا ...


المزيد.....




- تردد قناة بطوط كيدز الجديد 2024 على نايل سات أفلام وأغاني لل ...
- مصر.. نسرين طافش تصالح بـ-4 ملايين جنيه-
- الفنان عبد الجليل الرازم يسكن القدس وتسكنه
- أسعدى وضحكي أطفالك على القط والفار..تردد قناة توم وجيري 2024 ...
- منصة إلكترونية أردنية لدحض الرواية الإسرائيلية في الغرب.. تع ...
- “نزلها الان” تردد قناة نيمو كيدز الجديد Nemo kids 2024 لمشاه ...
- مشاهير الموضة والموسيقى والسينما.. في مهرجان ميت غالا حمل عن ...
- متحف -للنساء فقط- يتحول إلى مرحاض لـ-إبعاد الرجال-
- إيران تقيم مهرجان -أسبوع اللغة الروسية-
- مِنَ الخَاصِرَة -


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - جاسم المطير - مسامير جاسم المطير 1239