أبو تمام آخر شعراء العربية

أيوب بن حكيم

الحوار المتمدن-العدد: 8010 - 2024 / 6 / 16 - 18:47
المحور: الادب والفن
    

( إنما قوس الشعر أوس، والتمام فيه أبو تمام )

******** روى البحتري عن تلميذ المفضل
******** الضبي ابن الأعرابي وهو قسيم أبي
******** تمام في سنة الوفاة:
***" إذا كان هذا شعرا فما قالته العرب باطل " ***

ما تركنا شعر شاعر معتبر عند أهل فقهه من النقدة إلا ناوشناه ونقدَهم، فدرسناه درسا وإلا حصدناه ذوقا وحبا..
وقد علمنا علماء بررة بالقصيد فانقاد لهم كله أو بعضه، وانصاع لهم انصياع الفرس لعلقمة والخزر لمسلمة، فضربنا بوافر فيه منهم، وإذا غلونا فسلهم.
وما مررنا مر خفاف على معتبر ذلك من مشعور ألن حجر والنابغة وابن قادم والأعشى والشنفرى وامرئ القيس وأبي ذؤيب وسحيم والحطيئة والشماخ والجعدي وابن الأهتم وذي الرمة وجرير وصاحبيه...
وما تحيفنا دواوين محدثيه كبشار وابن هانئ والرومي والبحتري.. ولا مختارات الضبي والأصمعي وطيفور والقرشي، ولا أخبارهم عند الصولي والمرزباني وابن رشيق وقبلهم ابن سلام ..
فما وجدنا شاعرا يعلو الشعر به ولا يعلو هو بالشعر كأبي تمام، ولا ألفينا مقصّدًا أجاد في طوال تليده ومحدثه على التغريض المعروف وغير المألوف مثله ولا شاعرا اجتمع له النبوغ والبداهة ضربه، على عمر قصير في ذلك !
ولا نغلو فيه إذ نقول إن الشعراء قبله مبتور شعرهم لاحتياجهم الى مذهبه، وإن من بعده عيال على بعضه لامتياحهم من ورده، وإن علا المعري والمتنبي مع العيوق
إنما أبو تمام من فتق الشعر على صورته النهائية وبعجه وقلّبه وقلبه ومرجه، وطفق الشعر بعده على حال واحدة حتى مقدم الرومانسيين بمحاولة التجديد بمطاولة التغريب، فلم يكونوا على غنيمة ولا فيء، ولا حظوة ولا شيء ..

#أيوب_بن_حكيم (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات