أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - أيوب بن حكيم - الدين الإسلامي مضاد للدولة الدينية ! كيف ؟














المزيد.....

الدين الإسلامي مضاد للدولة الدينية ! كيف ؟


أيوب بن حكيم

الحوار المتمدن-العدد: 6778 - 2021 / 1 / 4 - 03:10
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


بسم الله الرحمان الرحيم. وصلى الله على محمد الحبيب الأمين
لا يوجد شيء في تاريخ المسلمين مابعد الرسول صلى الله عليه وسلم اسمه ( دولة دينية ) بل الإسلام جاء ليدحض فكرة الدولة الدينية التي سيطرت على العالم القديم. الإسلام يدعو بوضوح شديد إلى إقامة الدولة المدنية .. فما معنى الدولة الدينية وما معنى الدولة المدنية ؟
سنبدأ التعريف بالإقصاء ونقول: مفهوم الدولة الدينية لا علاقة له بالحاكمية أو بتطبيق شرع الله أو الجهاد أو الشعائر الدينية بل إن هذه الأمور تضاد الدولة الدينية.
كما أن مفهوم الدولة المدنية لا علاقة له بالدولة اللادينية العلمانية؛ لبرالية كانت أم ماركسية !
لم نفهم بعد يا أخانا أيوب !
1 - ماهي الدولة الدينية ؟
الدولة الدينية هي الدولة الثيولوجية أي؛ هي الدولة التي ينوب فيها الحاكم عن الإله إما بطريقة مباشرة ( حكام مصر القديمة وأشور واليونان ...) بل قد يدعي فيها الحاكم أنه من نسل الآلهة كما نرى مثلا في ملحمة جلجامش ! وإما يحكم الحاكم بطريق الكهنة الذين لهم صلات مباشرة بالله أو بنواب الأنبياء وما يشابههم ( الدول المسيحية في العصر الوسيط والصكوك ) ... ويؤمن الرافضة والقرامطة بهذا المفهوم نسبيا إذ ينوب نائب عن المهدي المنتظر في الغيبة الصغرى عند الرافضة ويظل المهدي المنتظر هو الحاكم في الغيبة الكبرى .. ويأتي مفهوم ولاية الفقيه بمصطلحات سياسية مقدسة: آية الله العظمى مثلا، بينما ادعى بعض القرامطة أنهم آلهة أو من نسل مبارك !
أي أن الحاكم لا يمكن مناقشته بله معارضته لأن في ذلك معارضةً للإله ... هذا هو مفهوم الدولة الدينية !
2 - ماهي الدولة المدنية ؟
عرف الإسلام الدولة الدينية من هجرة النبي الكريم صلى الله عليه وعلى آله وسلم إلى حين انقطاع الوحي مع وفاته ! أي استمرت الدولة الدينية 11 سنة فقط. وتخللتها مفاهيم مدنية عديدة.
وما إن توفي خير الآنام حتى انقطعت الدولة الدينية وبدأت المدنية، فصرخ أول خلفاء الرسول قاطعا دابر الدولة الدينية ( من كان يعبد محمدا فمحمد قد مات، ومن كان يعبد الله فإن الله حي لا يموت )
وفي الدولة المدنية هذه يبايع الحاكم من النخبة ولاحقا من الشعب بطرائق مختلفة. ولا يدعي الحاكم أنه يتلقى الأوامر من الله أو من الأنبياء ! فكل ما يفعله مدني وإن كان دينيا قد يصيب فيه وقد يخطئ، بل تطبيقه للشريعة هو أمر مدني اجتهادي قد يستعين فيه بعلماء عصره ( توزيع العطاء، تحصيل الزكاة، التعزير والحدود، الجهاد، ولاية العهد اللي تدخل في باب الإمامة التي هي جزء من علم أصول الدين، تعيين قاضي القضاة....) فهو لا يدعي أنه يفعل هذه الأمور بوحي إلهي أو نبوي أو لأنه من نسل الله !!! وهذا هو الفارق الرئيس بين المفهومين.
ومع ذلك يلوح لنا بعض حكامنا المعاصرين بالدولة الثيولوجية ( جلالة الملك، زعيم الزعماء، ملك الملوك، الجناب العالي بالله، العتبة المقدسة، الملك شخص مقدس لا تنتهك حرمته، ويسمي طه عبد الرحمان هذه الظاهرة بالتغييب مقابل التشهيد في كتابه روح الدين..)



#أيوب_بن_حكيم (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قصة قصيرة عن طالبة جامعية
- استراتيجية التفكيك في النقد العربي : كتاب (فتنة المتخيل) لمح ...
- قراءة وصفية في كتاب إيثار الحق على الخلق
- راهنيَّةُ أفهومِ الأندلسِ في الأنْطُولوجيا الجمعيَّةِ العربي ...
- مفهوما الأفهوم والمفهوم
- اللغة واللاتواصل عند التفكيكيين
- في نقض أغلوطة عدم وجود مخطوطات البخاري بخط يده
- عرض لكتاب: مابعد الاستشراق لفاضل الربيعي
- نظرات في كتاب محوري: شفاء السائل لتهذيب المسائل لابن خلدون
- في أصول النضال ..إهداءً لمجتمعاتنا المنفصمة نخبا وعواما
- الشعر بين تعالي الفلاسفة العرب المعاصرين واهتمام فلاسفة أورو ...
- في الميتودولوجيا بوصفها ميثولوجيا
- حواري مع الفيلسوف الأخلاقي طه عبد الرحمان
- 2 / نظرية المؤامرة أم مؤامرة -نظرية المؤامرة- / نَمَوْذَجٌ م ...
- نظرية المؤامرة أم مؤامرة -نظرية المؤامرة- / نَمَوْذَجٌ مستو ...
- [ الهندسة التفكيكية ؛ ثورة الإنساني على الأوقليدي و الوظيفي ...
- اللغة بين مارتن هيدجر و إيمانويل لفيناس
- [ حوار بين عاشقين بعناوين الأغاني الكلاسية ]
- روح المؤخرة
- الصعلكة ، الحلقة الأخيرة / قراءة نقدية في أهم الدراسات التي ...


المزيد.....




- جدل الإجازات في ألمانيا .. عندما تصطدم الأعياد الدينية بجداو ...
- تقرير: إسرائيل تجند طلابا يهودا من العالم للانضمام لجيشها وم ...
- حرس الثورة الاسلامية يكرم الاعلامية سحر إمامي
- كأن المسيح المخلّص يحتضنه بين ذراعيه.. مصور برازيلي يرصد مشه ...
- كيف تغيرت حياة اليهود الأمريكيين بعد 7 أكتوبر؟
- رئيس القضاء العراقي يدعو إلى خطاب وطني موحد بعيد عن الطائفية ...
- وكالة معا الفلسطينية: فتح معبر رفح بعد أعياد اليهود بموجب ات ...
- فوق السلطة.. ممثلة يهودية: هتلر من انتصر بغزة والسيسي يحذر م ...
- دخول الاسلام الى بلاد السودان
- انشاء ركن القدس في مركز الحضارة الإسلامية في طشقند


المزيد.....

- كتاب تقويم نقدي للفكر الجمهوري في السودان / تاج السر عثمان
- القرآن عمل جماعي مِن كلام العرب ... وجذوره في تراث الشرق الق ... / مُؤْمِن عقلاني حر مستقل
- علي قتل فاطمة الزهراء , جريمة في يترب / حسين العراقي
- المثقف العربي بين النظام و بنية النظام / أحمد التاوتي
- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - أيوب بن حكيم - الدين الإسلامي مضاد للدولة الدينية ! كيف ؟